فرنسا تأسف للفيتو الروسي ضد مشروع قرار مجلس الامن حول سوريا

باريس - 5 - 12 (كونا) -- أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت مساء اليوم الاثنين عن "أسفه" لفشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار المساعدات الإنسانية في سوريا بسبب "العرقلة الروسية" بعد أن استخدمت موسكو حق النقض (فيتو) ضد مشروع القرار.
وقال ايرولت في بيان ان الوضع الإنساني كما يتبين في حلب مثل "خطورة استثنائية" في سوريا حيث يواجه المدنيون "الجنون المدمر" لنظام بشار الأسد وكذلك الجماعات الإرهابية سيما ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
ودعت فرنسا مجددا إلى استئناف المفاوضات في محاولة لإيجاد حل سياسي للصراع الذي بدأ في عام 2011 وراح ضحيته أكثر من 300 ألف شخص كما خلف ملايين اللاجئين داخليا وخارجيا.
وقال الوزير الفرنسي في بيانه "ان تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بهدف الانتقال السياسي أضحى أمرا مهما".
وأشار إلى أن فرنسا لن تتخلى عن سوريا ومستعدة لمواصلة البحث عن حلول مع شركائها.
وكانت روسيا والصين استخدمتا الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بهدنة مدتها سبعة ايام في مدينة حلب السورية وارسال مساعدات انسانية عاجلة.
وهذه المرة السادسة التي تستخدم روسيا والصين الفيتو على قرار دولي خاص بسوريا وأزمتها المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات.
وينص مشروع القرار المذكور على وجوب أن يوقف كافة أطراف النزاع السوري اطلاق النار وكل أنواع الأعمال العدائية في مدينة حلب بعد 24 ساعة من اعتماد القرار ولمدة سبعة أيام.
كما يتضمن المشروع النظر في تمديدات أخرى لفترات مماثلة وعلى أساس متكرر مع مطالبة جميع الأطراف بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية فورا وبشكل آمن وثابت ودون عوائق إلى جميع سكان حلب.
ومن المقرر أن تستضيف فرنسا في 10 ديسمبر الجاري في باريس اجتماعا وزاريا لمجموعة "أصدقاء سوريا" لمناقشة الوضع. (النهاية) ج ك / م م ج