A+ A-

وزير الخارجية الأمريكي يدعو لاستئناف مباحثات السلام في سوريا

وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الايطالي باولو جنتيلوني
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الايطالي باولو جنتيلوني
روما - 2 - 12 (كونا) -- أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وجوب اتاحة فرص الحوار المباشر بين أطراف الأزمة السورية في جنيف ابتداء من تخفيف المعاناة الانسانية في حلب معربا عن تفاؤله بتحقيق تقدم في تسوية الاختلافات في ليبيا ونافيا وجود نية للانخراط عسكريا هناك.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده كيري مع نظيره الايطالي باولو جنتيلوني اليوم الجمعة عقب مباحثات ثنائية أجرياها على هامش على هامش أعمال الدورة الثانية لملتقى حوار المتوسط (ميد 2016) المنعقد تحت شعار (ما وراء الاضطرابات - أجندة ايجابية - من أجل تفكير استراتيجي جديد لحوض المتوسط).
ونوه كيري بمستوى التعاون مع ايطاليا "وما يحققه من تقدم في تحرير العراق وسوريا من الارهاب" مؤكدا أن "البلدين ملتزمان في ليبيا تجاه ستة ملايين انسان هم في الواقع مرتهنون من قبل طموحات شخصية وفردية ومن عرقلة وحدة البلد".
وقال "ان من شأن هذا الصراع الدائر بين الأطراف الليبية أن يفضل ويساعد فقط الارهابيين المتطرفين واستشراء الفوضى كما يكلف المواطنين أثمانا باهظة بإهدار كل الوقت اللازم لاعادة بناء بلدهم وحياتهم".
وفي هذا الصدد عبر عن أمله أن ينجح في الأيام القادمة "بالعمل مع أصدقائنا قطر والامارات ومصر والمملكة العربية السعودية لتسوية الاختلافات القائمة بين حكومة الوفاق الوطني ومن في طبرق وكذلك المشير خليفة حفتر وذلك بتقديم مصالح الشعب الليبي".
وأوضح أن هناك تقدما نحو مزيد من التفاهم بين الأطراف المؤثرة في ليبيا "حيث يتفق الشركاء على أن الأشهر الأخيرة شهدت تغييرا كبيرا في الجهد الدبلوماسي الموجه حاليا لاقناع المشير حفتر بالجلوس على مائدة المفاوضات والمناقشة وذلك عبر الأداة الدبلوماسية".
وأضاف "لا توجد لدينا أي خيارات أخرى حيث لا يوجد أي بلد مستعد للانخراط في عمل عسكري من أي نوع ولا سبيل سوى الدبلوماسية لجمع الأطراف والعمل على تسوية الاختلافات" معربا عن تفاؤله بوجود فرص طيبة لمواصلة البناء في هذا الاتجاه.
وذكر وزير الخارجية الأمريكي أنه بحث مع نظيره الايطالي ايضا أفضل السبل للتقدم على المسار السوري وبالتشاور مع المبعوث الخاص ستافان دي ميستورا مؤكدا استمرار الالتزام بهذه العملية السياسية ومعربا في الوقت ذاته عن القلق البالغ ازاء الكارثة الانسانية المستمرة في حلب.
وفيما شدد على ضرورة التوقف عن القتل والسماح بوصول المواد الانسانية قال الوزير الأمريكي ان "لدينا بضعة أفكار يمكننا تطبيقها للمضي قدما على هذا الصعيد" والعمل بصمت وتصميم.
وردا على ما توارد في ردهات المنتدى بشأن اقتناعه بأن النظام السوري حسم الموقف في حلب والعنف الدائر قال كيري "لا أحد استسلم للعنف" بل ربما يكون نظام الأسد من أطلق يده حيث يبدو أنه يرغب بالتصرف منهكا بلا عقاب كل القوانين والمبادئ الدولية.
وأوضح انه رغم ذلك "لدينا بعض الأفكار التي نناقشها منذ عدة أسابيع مع الأخذ في الاعتبار تفصيل بعض المطالب واننا اليوم ناقشنا كيفية الوصول بالأطراف الى التحدث فيما بينهم ودعوتهم الى جنيف" مشيرا الى أن الجميع أصبح مقتنعا بأن هذا النوع من الحوار لم يتحقق حتى الآن.
من جانبه جدد وزير الخارجية الايطالي التأكيد على عدم امكانية بناء عملية سلام في سوريا على أنقاض حلب الشرقية داعيا الى ضرورة التوجه الى مفاوضات جادة نحو حل سياسي. (النهاية) م ن / ر ج