A+ A-

مسؤول بحريني يؤكد ضرورة توحيد الجهود لمساعدة الشعوب ذات الظروف الإنسانية الصعبة

ممثل العاهل البحريني للأعمال الخيرية وشؤون الشباب الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة يتوسط الحضور خلال افتتاح المؤتمر السنوي السابع حول الشراكة الفعالة وتبادل المعلومات
ممثل العاهل البحريني للأعمال الخيرية وشؤون الشباب الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة يتوسط الحضور خلال افتتاح المؤتمر السنوي السابع حول الشراكة الفعالة وتبادل المعلومات
المنامة - 31 - 10 (كونا) -- اكد ممثل العاهل البحريني للأعمال الخيرية وشؤون الشباب الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة اليوم الاثنين ضرورة توحيد الجهود الدولية من أجل توفير الحياة الكريمة للشعوب التي تواجه ظروفا إنسانية صعبة وتحسين أوضاعهم المعيشية والحياتية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ ناصر بن حمد الذي يرأس كذلك مجلس امناء المؤسسة الخيرية الملكية البحرينية خلال افتتاحه المؤتمر السنوي السابع حول الشراكة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل انساني أفضل بالتعاون بين مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا) والصناديق الإنسانية لمنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسة الخيرية الملكية.
وقال الشيخ ناصر ان "الاوضاع التي تمر بها المنطقة العربية على وجه الخصوص تتطلب العمل المشترك لتخفيف وطأة هذه الظروف الصعبة" مؤكدا اهتمام البحرين بتقديم الدعم بمختلف أشكاله والوقوف إلى جانب المتضررين والمنكوبين جراء الكوارث الطبيعية والازمات الداخلية والحروب.
وشدد أيضا على حرص البحرين على دعم الجهود الانسانية ومساعدة منظمات ومؤسسات العمل الانساني على القيام بأعمالها الانسانية معربا بهذا الخصوص عن فخره واعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الإنساني السنوي.
من جهته قال الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني في كلمته ان هذا المؤتمر يأتي استكمالا لجهود دول المجلس في تعزيز الجهود الدولية من اجل تخفيف المعاناة الانسانية للاجئين.
واضاف الزياني أن دول مجلس التعاون تقدم العون والمساعدات لكل المحتاجين مؤكدا أن موقع دول مجلس التعاون له مكانة بارزة في المجتمع الدولي لمعالجة الكوارث الانسانية.
واوضح أن دول مجلس التعاون من أكثر الدول في تقديم المساعدات للشعب السوري وهي تأتي ثالثا بعد تركيا ولبنان في استضافة اللاجئين مضيفا أن دول المجلس قدمت تسهيلات للاجئين من خلال التعليم العلاج المجاني والتنقل وحق العمل.
من ناحيته قال المستشار بالديوان الاميري ورئيس مجلس ادارة الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بدولة الكويت ومبعوث الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق في كلمة مماثلة ان "هذا المؤتمر الهام يقام في ظل ظروف انسانية كارثية في كل من سوريا والعراق واليمن وغيرها".
واضاف أن هذه الاوضاع "توجب مواصلة الشراكة الفعالة والتعاون المشترك من اجل مواجهة هذه الازمات الانسانية بفكر واع واساليب مدروسة وخبرات كبيرة وادوات أكثر احترافية من اجل المساهمة في مواجهة هذه الازمات".
واوضح أن الكويت استضافت هذا المؤتمر لمدة خمس سنوات متتالية "ايمانا منها بأهمية الشراكة من اجل تطوير العمل الإنساني" وذلك بعد اول مؤتمر احتضنته سلطنة عمان في نسخته الاولى مضيفا "ونحن نلتقي في البحرين لتدشين مرحلة جديدة من البحث في سبل وآليات الشراكة البناءة لمواجهة التحديات الإنسانية".
وذكر أنه خلال لقاء اليوم "نتشارك في تقويم المسيرة الانسانية والبحث في كيفية مواجهة الازمة السورية التي تزداد حدة بعد أن تكالبت بعض القوى والاطراف الاقليمية والدولية على المدن والقرى السورية خاصة مدينة حلب لمحاصرتها وتدميرها وتجويع أهلها".
واكد المعتوق اهمية التشاور في مدى قدرة التعاون الدولي والاقليمي من اجل منع الكوارث والنكبات وتعزيز سبل آليات الاستجابة خاصة في ظل استمرار الازمات الانسانية الناجمة عن الصراعات والنزاعات الاهلية التي باتت تخيم بظلالها على المنطقة.
من ناحيته قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن اوبراين في كلمته ان الجهود الدولية التي بذلت من اجل اللاجئين "ساهمت بشكل فعال في تخفيف الاعباء على حياتهم".
واكد اوبراين أهمية دور دول مجلس التعاون في التخفيف من معاناة اللاجئين وحل مشكلاتهم مشيرا بذلك الى دور دولة الكويت البارز في هذا المجال عبر استضافتها المؤتمرات الدولية من اجل دعم اللاجئين والمتضررين من الحروب في المنطقة.
واوضح أن الامم المتحدة تعاونت مع دول الخليج من اجل زيادة الخبرات في التعامل مع اوضاع اللاجئين خاصة في التعاون المشترك مع مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا) مشيرا بهذا الخصوص الى ان سوء الاوضاع في سوريا "يتطلب تنسيق الجهود بين جميع الأطراف".
ويقام المؤتمر السنوي السابع حول الشراكة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل انساني أفضل بمشاركة حوالي 250 شخصية تعمل في المجال الانساني بمختلف المنظمات والمؤسسات الخيرية والاغاثية وتستمر أعماله على مدى يومين.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز تبادل المعلومات وتشجيع الشراكات بين المنظمات الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط والنظام الإنساني الدولي وتكوين فهم مشترك حول آليات رصد ومتابعة تنفيذ الالتزامات المعلنة على الصعيد الدولي وعلى مستوى الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
كما يهدف الى تبادل المبادرات والأفكار التي تساهم في رؤية (جدول الأعمال من أجل البشرية) وتحديدا فيما يتعلق بحل النزاعات والتعليم وتمكين الشباب والفتيات، ودور المنظمات المرتكزة على الأديان وعرض المبادرات الإقليمية والعالمية بشأن الفعالية الإنسانية وأي آلية ذات صلة. (النهاية) م غ ع / م ع ع