A+ A-

صحف امريكية محافظة تتخلى عن دعم الحزب الجمهوري لأول مرة في تاريخها

واشنطن - 1 - 10 (كونا) -- تخلت صحف امريكية محافظة لأول مرة في تاريخها عن دعم مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الامريكية دونالد ترامب ووجهت له سلسلة انتقادات لاذعة فيما اعتبرت صحف أخرى المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون الخيار الوحيد المتبقي.
ولم تنشر صحيفة (يو اس ايه تودي) التي عرفت بمواقفها المحايدة منذ تأسيسها من 34 عاما مواضيع متحيزة فيما يتعلق بتغطية الانتخابات الرئاسية.
وقالت هيئة تحرير الصحيفة "لم نر سببا لتغيير توجهنا حتى الآن... في العام الحالي أجمعت هيئة التحرير على ان المرشح الجمهوري دونالد ترامب غير مؤهل لتولي منصب الرئاسة".
وأضافت الهيئة في بيان نشرته الاسبوع الماضي ان ترامب يفتقد "المعرفة والثبات والامانة التي تحتاجها امريكا من رؤسائها" ووصفته بأنه "منجرف ضال متعصب وغير مؤهل ليكون قائدا".
وأيدت صحيفة (أريزونا ريببلك) واسعة الانتشار والتي تأسست عام 1890 لأول مرة المرشحة كلينتون وقالت انها "الخيار الوحيد لتقدم الولايات المتحدة" مضيفة ان "المرشح الجمهوري ليس محافظا وغير مؤهل".
وتوجهت صحف اخرى الى الاطراء على المرشح الليبرالي غاري جونسون بعيدا عن الحزبين الرئيسيين الديقراطي والجمهوري.
وقالت صحيفة (ذي ديترويت نيوز) "اليوم قامت الصحيفة بأمر لم تقم به في تاريخها الذي استمر 143 عاما" فقد أثنت على المرشح جونسون ووصفته بأنه "نزيه ومؤهل وقادر على ان يتولى منصب الرئاسة".
وأشارت الصحيفة الى انها كانت موضوعية في مناسبات تاريخية شهدتها الولايات المتحدة وهي النجاح الساحق للديمقراطي فرانكلين روزفلت في عامي 1932 و1936 وفي المنافسة المحتدمة بين جورج دبليو بوش وجون كيري في عام 2004.
واضافت انه فيما يعد ترامب شخصا "مجردا من المبادئ وغير ثابت ومن المحتمل جدا ان يشكل خطورة كبيرة فإنه بإمكان كلينتون ان تكون قائدة لوطن متعدد الاعراق ولعالم حر لولا الصراعات التي مرت بها اثناء مناصبها السابقة التي اخلت بأمانتها وآداب المهنة".
وأيدت صحيفة (ذي شيكاغو ترايبيون) المعروفة بانجذابها الشديد لمرشحي الحزب الجمهوري المرشح جونسون ورأت انه يطرح قضايا تهم الكثير من المواطنين الامريكيين مثل توسع التجارة العالمية وتوفير الوظائف فيما قالت ان ترامب "غير مؤهل ليكون رئيسا".
وانتقدت الصحيفة في الوقت نفسه كلينتون وقالت ان في امكانها زيادة الانفاق العام والضرائب الى جانب سلسلة الاستفهامات المتعلقة بالامانة والثقة.(النهاية) س د / ن ب ش