A+ A-

الرئيس التركي يدعو القوى المساندة "للإرهاب" لإعادة حساباتها

اسطنبول - 26 - 8 (كونا) -- دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الجمعة القوى المساندة "للارهاب" والتي تقف خلف منظمات مثل ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وحزب العمال الكردستاني وما يسمى (الكيان الموازي) إلى إعادة حساباتها من جديد مؤكدا أن بلاده "لن تنجر وراء مؤامرات".
وذكرت وكالة (اناضول) التركية للانباء ان ذلك جاء في كلمة ألقاها اردوغان أمام حشد جماهيري خلال مراسم افتتاح (جسر السلطان ياووز سليم) الرابط بين الشطرين الآسيوي والأوروبي لمدينة إسطنبول بحضور عدد من القادة العرب والأجانب بينهم العاهل البحريني الملك حمد عيسى آل خليفة.
وقال اردوغان ان "وحدة الشعب التركي ووقوفه صفا واحدا في وجه الانقلابيين ليلة 15 يوليو الماضي حالت دون نجاح محاولتهم" داعيا في هذا السياق جميع أطياف الشعب إلى "نبذ الخلافات والاستمرار في إظهار هذا النوع من التضامن والتكاتف".
واضاف ان "من خططوا للمحاولة الانقلابية اعتقدوا أن القوات المسلحة التركية سيصيبها الضعف حال نجح الانقلاب أو فشله وعندما اصطدموا بالشعب وباءت محاولتهم بالفشل استعانوا بمنظمات إرهابية وأظهروا نواياهم الحقيقية تجاه تركيا" في إشارة للهجمات التي شهدتها تركيا مؤخرا .
وحول الوضع الاقتصادي في تركيا قال اردوغان ان "المعطيات الاقتصادية تشير إلى سير التعاملات التجارية بالشكل المطلوب رغم كل محاولات الإعاقة التي حدثت عقب محاولة الانقلاب" مشددا على أن بلاده "لن تتغلب على هذه المحن إلا من خلال وحدتها وتكاتف أبنائها".
وذكر أن "تركيا تتقدم بخطى حثيثة نحو تحقيق أهدافها المنشودة عبر مشاريعها العملاقة التي أنجزت إلى جانب تلك التي مازالت قيد الإنشاء" مشيرا إلى تدابير اتخذتها الحكومة لحل "الأزمات الصغيرة في مجالي التصدير والسياحة".
وعن (جسر السلطان ياووز سليم) ذكر أردوغان "الجسر يعتبر الأعرض في العالم ويسمح بعبور السيارات إلى جانب القطارات التي أنشئت لها سكة حديدية".
من جهته قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم في كلمته خلال المناسبة ذاتها أن "تدشين الجسر يوافق الذكرى السنوية لبدء الهجوم الكبير الذي أطلقه مصطفى كمال (أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية) يوم 26 أغسطس 1922 ابان حرب الاستقلال (1919 - 1922)" مضيفا أن ذلك الهجوم "أظهر للعالم أن الأتراك لا يقبلون العبودية أبدا".
يذكر ان مراسم افتتاح الجسر حضرها رئيس المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك بكر عزت بيغوفيتش ورئيس مقدونيا جورجي إيفانوف ورئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف.
وشهدت العاصمة التركية ومدينة اسطنبول يوم 15 يوليو الماضي محاولة إنقلابية فاشلة نفذها عناصر من الجيش فيما اتهمت حكومة أنقرة منظمة (الكيان الموازي) التى يقودها فتح الله غولن بأنها وراء محاولة الإنقلاب. (النهاية) ط ا / م ع ع