A+ A-

وزير خارجية موريتانيا وامين عام الجامعة العربية يؤكدان الحرص على دعم العمل العربي المشترك

نواكشوط - 25 - 7 (كونا) -- اعتبر وزير خارجية موريتانيا اسلكو ولد احمد ازيد بيه ان استضافة بلاده للقمة العربية يأتي في اطار حرصها على اداء واجبها تجاه الجامعة العربية مؤكدا ان موريتانيا رهن العمل العربي المشترك وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للجامعة العربية احمد ابوالغيط في ختام اعمال القمة العربية مساء اليوم الاثنين بالعاصمة نواكشوط ان عقد القمة في موريتانيا مثل رهانا كبيرا فيما يتعلق بالبنية التحتية والاستعدادات لاستضافة القمة خاصة في ظل قصر المدة التي لم تتجاوز اربعة اشهر فضلا عن الرهان السياسي المتعلق بمضمون وقرارات القمة وما يمكن ان تضيفيه موريتانيا في هذا الشأن.
واعرب وزير الخارجية الموريتاني عن ارتياح بلاده لمستوي المشاركة في قمة نواكشوط وللقرارات والنتائج التي خرجت بها القمة وكذلك لتجاوب الشعب الموريتاني مع القمة لتصبح قمة شعبية ناجحة حيث انها اول قمة عربية تستضيفها موريتانيا لتكون بذلك ثاني اكبر حدث في تاريخ موريتانيا بعد مناسبة الاستقلال.
من جانبه قال الامين العام لجامعة العربية احمد ابو الغيط ان هذه القمة العربية عقدت في ظروف غير عادية لان موريتانيا تمكنت خلال ثلاثة اشهر ونصف في ان تنظم قمة ناجحة دون اية سلبيات.
واشاد الامين العام لجامعة الدول العربية بجهود دولة الكويت الانسانية لتقديم العون الانساني للاجئين والنازحين في المنطقة من خلال استضافتها لعدد من المؤتمرات الدولية وهو جهد مقدر اشادت به القادة العرب فى قراراتهم.
واضاف ان موريتانيا اطلقت على القمة العربية عنوان قمة الامل لاعطاء الامل للشعوب العربية لافتا الى ان العالم العربي الم به في السنوات الاخيرة الكثير من المآسي التي تبعث على الحزن ولكن قمة نواكشوط اثبتت ان العرب ليسوا كيان ميت.
واشاد بمداخلات الرؤساء امام القمة الذين عولوا على دور الجامعة العربية لتعود مرة اخرى مؤثرة مؤكدا انه سيقوم بالجهد المطلوب لكي يأخذ العالم العرب والدول العربية في حسابه.
واكد ان القمة تطرقت الى تطوير العمل العربي المشترك لافتا الى انه يسعي الى تطوير اداء الجامعة العربية لتكون قاطرة لتعزيز العمل العربي المشترك مضيفا ان الجامعة العربية لديها كوادر وخبراء وتهتم بالعمل الاقتصادي والاجتماعي وليس فقط العمل السياسي.
واضاف ان الجامعة العربية تساعد على دعم الموقف العربي في الامم المتحدة والمؤتمرات الدولية والبعد الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية يظهر في اجندة التنمية المستدامة حتى عام 2030 والدول العربية تسعى لتطوير وتنمية مجتمعاتها والجامعة العربية لها دور حيوي في دعم العمل التنموي العربي.
واشار ابو الغيط الي ان قرارات القمة العربية قرارات سياسية وايضا اجتماعية واقتصادية بالاضافة الى اعلان نواكشوط المؤثر وهو وثيقة لها قيمتها وتعكس رغبة العرب في تحقيق ذاتهم في مختلف القطاعات.
وفيما يتعلق بالقرارات التي خرجت بها القمة العربية قال وزير الخارجية الموريتاني اسلكو ولد احمد ازيد بيه ان القرارات الصادرة هي محصلة لاهتمامات واولويات الدول الاعضاء بالجامعة العربية وهناك بنود ثابتة مثل القضية الفلسطينية والتجارة العربية البينية وايضا مواضيع متجددة مثل المشاكل الامنية في سوريا وليبيا واليمن.
وبالنسبة لمقترح السودان لوضع الية لسد الفجوة الغذائية وتحقيق الامن الغذائي في العالم العربي قال ابو الغيط ان القرار ينص على تكليف الامانة العامة للجامعة العربية والسودان والمنظمات العربية المعنية بالعمل علي بلورة الية تفصيلية تشمل الارض والمياه المتاحة لاستغلالها في تحقيق الامن الغذائي العربي وغير ذلك من تفاصيل فنية.
وردا على سؤال حول القوة العربية المشتركة قال ابو الغيط ان الامر محاط بالسرية نظرا لتعلقه بالامن القومي العربي وتم تكليف الامانة العامة لاستمرار التنسيق مع الدول المهتمة لاستكمال الدراسة والبحث معربا عن امله ان تكون هناك اضافة في هذا الشأن خلال القمة العربية المقبلة.
واشار ابو الغيط الى ان مركز مكافحة الايدز الذي اقترحته الجزائر سيكون مقره الجزائر وبتمويل اساسا من الجزائر مع فتح الباب امام من يرغب من الدول العربية للاسهام فيه.
وحول المبادرة الفرنسية للسلام قال احمد ابو الغيط ان من يتابع القضية الفلسطينية على المسرح الدولي لا يفوته اطلاقا ان القضية الفلسطينية فقدت الكثير من الاهتمام الدولي بها نتيجة الصراعات الاخرى في الشرق الاوسط وما تتعرض له اوروبا وكلها امور لها اثرها السلبي في الوقت الذي تستمر فيه اسرائيل في نشر المستوطنات بما يهدد مفهوم قيام الدولتين وتآكل الارض الفلسطينية.
واضاف ان المبادرة الفرنسية تتحدث عن ضرورة وقف الاستيطان واستئناف المفاوضات وعقد مؤتمر دولي في نوفمبر المقبل ولا تشارك فيه الاطراف ويتوصل الى فكرة عامة للتسوية كما ان الافكار المصرية تدعو الى كسر الجمود الحالي وتسير بالتوازي مع الجهد الفرنسي.
واضاف ان الشهور القديمة كفيلة بكشف المزيد محذرا من المراوغة الاسرائيلية والالتفاف الاسرائيلي على افريقيا. (النهاية) م ش / م ف م