A+ A-

الكويت تدين الهجمات الارهابية في المملكة العربية السعودية

الكويت - 4 - 7 (كونا) -- ادانت دولة الكويت اليوم الاثنين التفجيرات الارهابية التي طالت مدن جدة والقطيف ومحيط المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.
وبعث حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ببرقية إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة أعرب فيها سموه عن استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة للتفجيرين الاجراميين على أحد المقار الامنية قرب الحرم النبوي الشريف وبالقرب من احد المساجد في مدينة القطيف شرقي المملكة العربية السعودية.
واكد سموه رعاه الله الى ان هذين العملين الارهابيين والذين لم يراعي منفذوها حرمة بيوت الله تعالى وحرمة هذا الشهر الفضيل وحرمة الانفس التي حرمها الله تعالى تتنافى مع الدين الاسلامي الحنيف ومع كافة الشرائع والقيم الانسانية.
واكد سموه رعاه الله وقوف دولة الكويت مع المملكة العربية السعودية الشقيقة وتعاطفها معها وتأييدها بكل ما تتخذه من اجراءات لحماية امنها ولمواجهة هذه الاعمال الارهابية مجددا سموه موقف دولة الكويت الثابت ضد الارهاب بكافة اشكاله وصوره ومساندتها لكل الجهود الدولية الرامية لمحاربته وتجفيف منابعه.
كما عبر فيها سموه حفظه الله عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة ولأسر وذوي ضحايا هذين الحادثين الإجراميين الشنيعين سائلا المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية وأن يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق من كل سوء ومكروه.
كما ادان رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق علي الغانم التفجير الانتحاري الذي وقع قرب المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة وأعرب في برقية تعزية لرئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله بن محمد بن ابراهيم عن خالص التعازي بالضحايا سائلا المولى ان يتقبلهم شهداء ويمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وقال ان استهداف الاماكن المقدسة يثبت ان الارهاب لادين له وان الارهابيين بعيدون كل البعد عن تعاليم الشريعة الاسلامية.
وأكد الغانم وقوف وتضامن الشعب الكويتي مع الاشقاء السعوديين في كافة الظروف والمحن معتبرا استهداف الاماكن المقدسة استهدافا للاسلام والمسلمين.
ولفت الى انه في الوقت الذي تقدم فيه المملكة العربية السعودية الشقيقة خدمات غير مسبوقة من اجل راحة الحجاج والمعتمرين وزوار البيت الحرام فإن الارهابيين يعيثون في الارض قتلا ويستهدفون دماء المسلمين.
واضاف الغانم ان المملكة تدفع ثمن مواقفها المناهضة للارهاب والارهابيين مؤكدا ان مثل تلك الاعمال لن تنجح في النيل من المملكة التي تجاوزت محطات صعبة كثيرة بفضل حكمة قياداتها.
واعرب عن الثقة في قدرة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ادارة ملف الحج وحماية المقدسات بنجاح كما كانت على الدوام.
من جهنه ادان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد خالد الحمد الصباح التفجيرات الإرهابية الإجرامية التي وقعت قرب الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة وقرب احد المساجد في منطقة القطيف بالمملكة العربية السعودية.
وقالت ادارة الاعلام الامني بوزارة الداخلية في بيان صحافي ان الشيخ محمد الخالد اجرى اتصالا هاتفيا مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حيث أكد مساندة دولة الكويت الكاملة للملكة العربية السعودية الشقيقة تجاه كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها.
وقال ان أمن الكويت والسعودية لا يتجزأ داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء الأشقاء بواسع رحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل ويحفظ المملكة ملكا وحكومة وشعبا من كل سوء ومكروه.
كما اعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن ادانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لحوادث التفجير الارهابية التي وقعت بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وادت الى مقتل وجرح عدد من الابرياء.
واوضح المصدر ان هذه التفجيرات الارهابية الدنيئة واستهدافها المسلمين والحرم النبوي الشريف واحد دور العبادة في وقت الافطار وبالعشر الاواخر من شهر رمضان المبارك تؤكد غلو ذلك الفكر الشاذ بالاجرام باستهدافه البشرية جمعاء والمسلمين.
وشدد المصدر على قناعته بقدرة الاشقاء في المملكة العربية السعودية على التصدي لتلك الاعمال الاجرامية الدنيئة بما يفوت الفرصة على من يريد بهم وبوحدتهم وبوطنهم السوء مؤكدا اهمية تضافر الجهود الدولية ومضاعفتها لوأد هذه الظاهرة الخطيرة وتخليص العالم اجمع من شرورها.
وشدد المصدر على وقوف دولة الكويت الى جانب الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودعمهم لها في كافة الاجراءات التي يتخذونها لصيانة امنهم واستقرارهم.
واختتم المصدر بالتضرع الى الله سبحانه وتعالى ان يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق من كل سوء وان يرحم الضحايا الابرياء ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل.
وكانت المملكة العربية السعودية قد اعلنت مساء اليوم الاثنين وقوع تفجيرين انتحاريين وقع أحدهما بالقرب من المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة والآخر عند أحد المساجد في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية.
وأوضح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية في بيان بأنه مع حلول صلاة مغرب اليوم الاثنين اشتبه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه الى المسجد النبوي الشريف عبر أرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات الزوار وعند مبادرتهم في اعتراضه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف مما نتج عنه مقتله و"استشهاد" أربعة من رجال الأمن واصابة خمسة آخرين من رجال الأمن.
وأضاف "كما وقع عند مغرب اليوم نفسه وبالقرب من أحد المساجد المجاورة ل(سوق مياس) في محافظة القطيف تفجير انتحاري وتم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص يجري التحقق منها".
وبين أن الجهات الأمنية لا تزال تباشر مهماتها في ضبط الجريمتين والتحقيق فيهما مشيرا الى أنه "سيصدر بيان الحاقي بالمستجدات".
وأكدت وزارة الداخلية السعودية ان "هذه الأعمال الدنيئة التي لم تراع حرمة المكان والزمان وحرمة الدماء المعصومة لتبين بشكل جلي مدى الضلال الذي بلغته هذه العناصر الضالة وما يدفعهم اليه فكرهم الظلامي وقد خذلهم الله وخيب آمالهم وأفشل مخططاتهم ورد كيدهم في نحورهم ولم يفلحوا بفضله ومنته في تحقيق أهدافهم التي سعوا اليها من خلال هذه العمليات البائسة أن الله لايصلح عمل المفسدين".
وتوالت الادانات للتفجيرات الارهابية من قبل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية ودامعة الدول العربية والعالم. (النهاية) ب ش ر