LOC18:11
15:11 GMT
بيروت - 28 - 6 (كونا) -- اعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق اليوم الثلاثاء ان معظم الانتحاريين الذين استهدفوا بلدة (القاع) شمال شرق لبنان دخلوا الى لبنان من سوريا ولم يأتوا من مخيمات النازحين المنتشرة في المنطقة.
واكد المشنوق في تصريح بعد تفقده مواقع التفجيرات في بلدة (القاع) ضرروة توصل الحكومة اللبنانية الى صيغة توافق بين المسؤولية الانسانية تجاه النازحين السوريين وبين منعهم من ان يكونوا "بيئة حاضنة للارهاب التكفيري والاعتداء على القوانين اللبنانية".
وشدد على اهمية الاتفاق على مفهوم دولي موحد لماهية المناطق الآمنة داخل الاراضي السورية وتشجيع النازحين واللاجئين السوريين على العودة اليها.
ولفت المشنوق الى ان حدوث هجمات "ارهابية" في لبنان كان متوقعا من قبل الاجهزة الامنية اللبنانية التي سبق ونجحت في منع عدد كبير منها نتيجة العمليات الاستباقية التي نفذتها.
واضاف ان "منع العمليات الارهابية لا يمكن ان يكون كاملا في اي بلد والدليل ما شهدته عدة عواصم عالمية من هجمات" مؤكدا ان "ما من مكان في العالم آمن بشكل تام".
وجدد المشنوق التأكيد على اهمية تحصين الامن السياسي في لبنان عبر انتخاب رئيس للجمهورية لافتا الى ان الجيش والقوى الامنية تتخذ الاجراءات المطلوبة لحفظ الامن والاستقرار ولم تقصر في واجباتها.
وكانت بلدة (القاع) في شمال شرق لبنان استهدفت فجر امس الاثنين بعدد من العمليات الانتحارية التي ادت الى مقتل خمسة اشخاص وجرح آخرين قبل ان يستهدف اربعة انتحاريين البلدة نفسها ليلا ما ادى الى اصابة 13 شخصا بجروح.
يذكر ان الاطراف الشمالية لبلدة (القاع) المعروفة بمنطقة (مشاريع القاع) تضم نحو 30 الف نازح سوري يقطنون مخيمات عشوائية أقيمت على أراض مشاع تابعة للبلدة فيما تشهد الاطراف الشرقية للبلدة الممتدة في سلسلة الجبال الشرقية الحدودية مع سوريا انتشارا لجماعات مسلحة متشددة. (النهاية)
و س م / ر ج