A+ A-

سويسرا تعلن إعادة تقييم علاقاتها مع بريطانيا في ضوء خروجها من الاتحاد الأوروبي

جنيف - 24 - 6 (كونا) -- اعلن رئيس مجلس الحكم الاتحادي السويسري يوهان شنايدر آمان اليوم الجمعة ان بلاده ستعيد تقييم علاقاتها مع بريطانيا بعد ان صوت ناخبوها لصالح خروجها من الاتحاد الاوروبي.
واضاف شنايدر آمان في كلمة من مقر مجلس الحكم بالعاصمة برن بثتها وسائل الاعلام المحلية "ان قرار البريطانيين يمس ايضا سويسرا بشكل مباشر وغير مباشر على الصعيدين السياسي والاقتصادي".
وشدد على "حرص سويسرا على البقاء على علاقاتها المتميزة والمتينة مع بريطانيا ليس في المجال الاقتصادي فقط بل في المجالات الاخرى ايضا وهو ما تقوم به مجموعة عمل مشتركة بين مختلف الوزارات السويسرية بشكل مكثف الآن".
واوضح ان "اعادة تقييم العلاقات بين برن ولندن لن تحدث بين عشية وضحاها بل ستكون بعد دخول قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي حيز التنفيذ وهو ما سيحدث على الارجح في غضون العامين المقبلين".
كما اوضح "ان مجموعة العمل سوف تتابع عن كثب مراحل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وتضع بشكل دوري مقترحات لكيفية صياغة مستقبل العلاقات السويسرية - البريطانية على ضوء تطورات الانفصال بين بروكسل ولندن".
واشار شنايدر آمان الى ان "اللجنة ستركز بشكل اساسي على الملف الاقتصادي وآليات التعامل التجاري بين البلدين على ضوء الوضع الجديد بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي".
واضاف "ان اللجنة سوف تقدم ايضا تصورا لكيفية التعال في مجالات حرية تنقل الافراد بين سويسرا وبريطانيا والنقل الجوي والتعامل في المجالات المالية والامنية بل وايضا التعاون العلمي".
في الوقت ذاته اوضح "ان تلك النتيجة لم تنعكس على مساعي سويسرا لتعزيز الحوار مع الاتحاد الاوروبي لاستحداث حلول مقبولة من الطرفين في الملفات العالقة بين برن وبروكسل ولكن هذه المفاوضات لن تكون سهلة".
وعزا الرئيس السويسري هذه النظرة المتشائمة الى ما وصفها بالعديد من التساؤلات الكبيرة حول انعكاسات قرار الناخبين البريطانيين على اوروبا كقارة والاتحاد الاوروبي ككتلة سياسية واقتصادية.
وشدد على "ان نتائج الاستفتاء ستؤدي الى حالة من عدم اليقين في المجالات الاقتصادية الاوروبية بشكل عام ستنعكس ايضا بصورة سلبية على مكانة سويسرا الاقتصادية".
وقال "ان سويسرا تتابع عن كثب الارتفاع الواضح في سعر صرف الفرنك السويسري مقابل العملة الاوروبية الموحدة وسوف تتدخل عبر البنك الوطني (المركزي) في الوقت المناسب لرفع الضغوط المتوقعة على قطاع الصادرات السويسرية وانعكاساته السلبية على معدلات النمو الاقتصادي".
يذكر ان سويسرا ليست عضوا بالاتحاد الاوروبي لكنها ترتبط معه بباقتين كبيرتين من الاتفاقيات الثنائية تحدد العلاقات بين الطرفين وذلك بحكم موقع سويسرا الجغرافي وسط القارة والعلاقات الاقتصادية القوية بينهما. (النهاية) ت ا / م ع ع