A+ A-

رئيس السلطة الفلسطينية: مرجعية اجتماع باريس ستكون القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام

جانب من الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس
جانب من الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس
القاهرة - 28 - 5 (كونا) -- أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن مرجعية الاجتماع الوزارى المقرر في باريس في الثالث من يونيو المقبل ستكون القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام وخطة خارطة الطريق والاتفاقات الموقعة سابقا بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وقال عباس في كلمة أمام الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية اليوم السبت "إن الوقت حان لحشد الارادة العربية والدولية لينال الشعب الفلسطيني حريته وأن يكون هناك حل عادل ومتفق عليه للاجئين واقامة دولة فلسطين مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967".
وأكد "أن القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 بكاملها هي عاصمة دولة فلسطين ومصطلح الحدود المؤقتة للدولة الفلسطينية هو أمر مرفوض تماما ولن نسمح به".
وأضاف "نحن اعترفنا سابقا بدولة اسرائيل لكن لن نقبل بمصطلح الدولة اليهودية ولن نعترف به ونطالب باقامة دولة فلسطين على الأرض الفلسطينية بسمائها وأرضها" مشيرا الى ان "هذا ما أقره العالم ولن نقبل بشيء غيره ولن نسمح بوجود أي اسرائيلي داخل أرض دولة فلسطين".
واعتبر انه "لا مانع لدينا من وجود قوات أمريكية أو حلف (الناتو) لمراقبة الأمن في بعض المناطق" لافتا الى أن العديد من الدول الأوروبية اعترفت بدولة فلسطين وأن هناك املا في توسع الجهد العربي للمساعدة في الحصول على اعترافات أخرى.
وحول المصالحة الفلسطينية شدد عباس على انه "لا يجوز أن يبقى الجسد الفلسطيني مقسما حتى الآن" مؤكدا ضرورة توحيد الصف الفلسطيني أمام العالم من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية ثم الذهاب الى الانتخابات للقضاء على الذرائع الاسرائيلية.
واشار الى ان القضية الفلسطينية مقبلة على تحرك دبلوماسي جديد وهو ما يتعلق بالمبادرة الفرنسية" ما يستدعي وضع الدول العربية في صورة المستجدات والتشاور لتنسيق المواقف".
ولفت الى أن مدينة القدس "تتعرض لعملية ممنهجة لطمس هويتها وأن القوات الاسرائيلية تقوم باستباحة كل مكان حيث يصادرون الأرض ويبنون المستوطنات ويقتلون دون حسيب أو رقيب ويقومون بفرض الحصار الظالم على قطاع غزة فضلا عما يتعرض له الفلسطينيون في الشتات".
وأوضح أن اسرائيل قتلت مئات الآلاف من الفلسطينيين وفصلت الأراضي واحتلتها ونكلت بمقدراتهم واحتلت بقية الأرض عام 1967 مؤكدا صمود الفلسطينيين من اجل استعادة حقوقهم والعمل على تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي واحترام الالتزامات التي ترتبت عليهما.
وأكد عباس في هذا الاطار ضرورة أن يكون الهدف من المؤتمر الفرنسي "التأكيد على حل الدولتين وأن تكون مرجعيته قرارات مجلس الأمن وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام وخطة (خارطة الطريق) والاتفاقيات الموقعة".
وشدد على أنه "حال تحقيق السلام مع اسرائيل فإنه وفقا للمبادرة العربية يمكن للدولة العربية والاسلامية أن تطبع علاقاتها مع اسرائيل" مؤكدا أن البداية "أن تقبل اسرائيل بالمبادرة ثم يمكن للدول العربية أن تطبع علاقاتها معها".
ودعا عباس الى ايجاد حل عادل ومتفق عليه بالنسبة لقضية اللاجئين الفلسطينيين محذرا من بعض العروض والمقترحات والاطروحات التي سبق أن عرضت عليهم ورفضوها ومن امكانية تكرارها خلال الاجتماع الفرنسي أو على هامشه.
وأوضح أنه على رأسها عدم القبول بالقول "أن القدس كلها عاصمة للدولتين" مؤكدا تمسك الجانب الفلسطيني بحدود الرابع من يونيو مضيفا "نحن مستدعون لتبادلية طفيفة بالقيمة والمثل في حدود ضيقة شريطة أن تكون هذه التبادلية بالقيمة والمثل".
كما أكد "اننا موافقون على وجود طرف آخر بيننا وبين الإسرائيليين اذا أرادوا أن يطمئنوا ونوافق على وجود (الناتو) كطرف ثالث أو التحكيم عبر لجنة ثلاثية تضم الولايات المتحدة وفلسطين واسرائيل للتصدي للعمليات التحريضية السخيفة".
وطالب بضرورة "أن يتم اطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين والقبول بما تنص عليه القوانين الدولية بشأن المياه" منبها الى أن "الدولة ذات الحدود المؤقتة من الأطروحات المرفوضة".
وأكد كذلك رفض أي وجود عسكري اسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بعد توقيع الاتفاق أو تأجير أي جزء من الأراضي الفلسطينية لاسرائيل مشددا على رفض "يهودية" اسرائيل.
ويرأس وفد دولة الكويت الى الدورة غير العادية للمجلس الوزاري مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير عزيز الديحاني.
ويناقش المجلس الوزاري في دورته غير العادية أربعة موضوعات رئيسية في مقدمتها تنسيق التحرك العربي بشأن القضية الفلسطينية ازاء المبادرة الفرنسية الخاصة باطلاق تحرك دولي جديد لعملية السلام في الشرق الأوسط وتطورات الأوضاع في ليبيا واليمن واعداد مشروع جدول أعمال القمة العربية في دورتها ال27 المقررة في العاصمة الموريتانية نواكشوط في 25 يوليو المقبل. (النهاية) م ف م / ر غ / ر ج