A+ A-

الرئيس الروسي يؤكد استعداد بلاده لإقامة تعاون دولي وثيق للتصدي للارهاب

موسكو - 24 - 5 (كونا) -- اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء استعداد بلاده لإقامة تعاون دولي وثيق في مجال التصدي للارهاب .
كما أكد بوتين في رسالة بعث بها الى الاجتماع الدولي لكبار المسؤولين المشرفين على قضايا الامن بالعاصمة الشيشانية غروزني أن اللقاء "مدعو لمعالجة المسائل الملحة المتعلقة بمجابهة الارهاب والتطرف والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والتصدي لتجارة المخدرات وضمان الامن المعلوماتي".
ونقلت وكالة (تاس) الروسية للأنباء عن بوتين القول في الرسالة ان مشاركة وفد منظمة الامم المتحدة وممثلي عدد كبير من الدول في الاجتماع دليل على وجود عزم جدي لتعزيز الشراكة في مواجهة التحديات والمخاطر المعاصرة وبلورة نهج تضامني لضمان الامن الاقليمي والدولي.
ومن جانبه اكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة للاجتماع الامني في غروزني ان المنظمة الدولية بصدد اعداد خطة للتصدي للارهاب والتطرف مشيرا إلى ان الدول الاعضاء ستتطلع على هذه الخطة في يونيو القادم.
واوضح ان الخطة ستشكل اساسا لقرار دولي تقره الجمعية العمومية للأمم المتحدة وتتضمن العديد من التوصيات والاجراءات التي يتم اتخاذها على كافة الاصعدة الوطنية والاقليمية والدولية.
واكد بان كي مون استحالة أن تتمكن اي دولة من معالجة قضايا الارهاب والتطرف بمفردها داعيا الى ضرورة توحيد الجهود في هذا الخصوص .
ومن جانبه اكد مستشار الامن القومي الروسي نيقولاي باتروشيف في كلمة امام الاجتماع ان روسيا مستعدة لتشكيل جبهة عريضة مضادة للارهاب على اساس التكافؤ وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول .
واعرب باتروشيف عن اقتناعه بان تشكيل مثل هذه الجبهة على اساس قواعد واحكام القانون الدولي وبمراعاة الدور المركزي لمنظمة الامم المتحدة أمر ينسجم مع مصالح جميع الدول في العالم .
ودعا باتروشيف الى تعزيز العمل في مجال التصدي للارهاب على اساس التعاون المتكافئ واحترام سيادة الدول وسلامة اراضيها واحترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
ولفت الى اهمية الاستفادة من تجربة التصدي للارهاب في الشيشان مشيرا الى ان الشعب الشيشاني استثمر الفرص المتوفرة من اجل تنشئة جيل يرفض بشدة ايدولوجية التطرف.
وتشارك دولة الكويت في الاجتماع الدولي الذي يستمر يومين بوفد يتراسه رئيس جهاز الامن الوطني الشيخ ثامر العلي الصباح.
وتتركز المناقشات حول عدد من القضايا المحورية ابرزها مكافحة الارهاب والتطرف وضمان الامن الاقليمي والدولي وسبل معالجة مشكلة الهجرة كونها تشكل تهديدا للأمن الاقليمي بالإضافة الى تشكيل منظومة للأمن المعلوماتي الدولي وبحث قضايا اخرى ذات الاهتمام المشترك.
وتعود اهمية الاجتماع السنوي الذي يعقد للمرة السابعة على التوالي بدعوة من مجلس الامن القومي الروسي الى الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم والتي تقتضي من الجميع التباحث والتنسيق والمشاركة في معالجة المشكلات والاستعداد لمواجهتها وتحقيق مقاصد المجتمع الدولي في حفظ الامن والسلم الدوليين. (النهاية) ا س / ا ب خ / ط م ا