الشرطة الفرنسية تحتج على هجمات تتعرض لها اثناء الاشراف على التظاهرات

باريس - 18 - 5 (كونا) -- تظاهر حشد من افراد الشرطة الفرنسية اليوم الاربعاء احتجاجا على الهجمات المتكررة التي يتعرض لها افراد الشرطة اثناء الاشراف على المسيرات الاحتجاجية ضد مشروع إصلاح قانون العمل الجديد في الاسابيع الماضية.
ونقلت وسائل الاعلام المحلية عن بيان اصدره اتحاد الشرطة ان اعضاء الاتحاد لم يعد بوسعهم تحمل الهجمات التي يشنها متظاهرون بدافع الكراهية بينما هم فقط يشرفون على المسيرات ويقدمون الحماية الامنية للمشاركين وغيرهم.
وجرح اكثر من 300 شرطي من قوات مكافحة الشغب في اشتباكات ادى بعضها الى تدمير الممتلكات العامة في عدد من المدن الفرنسية على رأسها العاصمة باريس ورينييه ونانتيه.
وتم اعتقال العشرات من الشبان بتهم ممارسة العنف ضد افراد الشرطة فيما بدأت المحاكم منذ يوم امس الثلاثاء اتخاذ احكام اكثر صرامة ضد اعمال العنف.
وحكمت احدى المحاكم الفرنسية بالسجن مدة ستة اشهر على احد المشاركين في المسيرات الاحتجاجية بتهمة رمي رجال الشرطة بالحجارة آملة ان يكون عبرة للآخرين.
وأغلق سائقو الشاحنات اليوم الاربعاء الطرق المؤدية الى المواقع الصناعية والموانئ في عدد من المناطق وسمحوا فقط بمرور الشاحنات والسيارات غير التجارية.
ومن المتوقع ان تطال الاضرابات التي دعت اليها النقابات قطاع النقل في باريس يوم غد الخميس.
وتشمل الاضرابات قطاعات النقل وقطاع طرق مصافي النفط وسكك الحديد احتجاجا على القانون.
واكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند امس الثلاثاء عدم تراجعه عن تمرير قانون العمل الجديد رغم استمرار الاحتجاجات وقال ان "القانون سيمرر لانه نوقش وحصل على تأييد العديد من النقابات الاصلاحية والنواب الاشتراكيين".
وأوضح الرئيس هولاند ان من شأن القانون الجديد ان يوفر مرونة اكبر لسوق العمل ويخفض نسبة البطالة التي بلغت عشرة في المئة.
واعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الاسبوع الماضي الاستعانة بمادة من الدستور الفرنسي لتمرير مشروع إصلاح قانون العمل الجديد المعروف باسم (الخمري) من دون اللجوء لتصويت البرلمان.
ويطلق (الخمري) على مشروع إصلاح قانون العمل نسبة الى وزيرة العمل ميريام الخمري التي قدمت الاقتراح. (النهاية) ج ك / ن ب ش