A+ A-

دوري الأبطال الأوروبي يشهد قمة إسبانية جديدة بين (ريال مدريد) و(أتلتيكو مدريد)

دوري الأبطال الأوروبي يشهد قمة إسبانية جديدة بين (ريال مدريد) و(أتلتيكو مدريد)
دوري الأبطال الأوروبي يشهد قمة إسبانية جديدة بين (ريال مدريد) و(أتلتيكو مدريد)

من هنادي وطفة

مدريد - 5 - 5 (كونا) -- ضرب فريقا العاصمة الاسبانية (ريال مدريد) و(اتلتيكو مدريد) موعدا لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في مدينة (ميلانو) الإيطالية في ثاني قمة أوروبية بينهما عقب سجالهما الأخير في (لشبونة) البرتغالية عام 2014.
وتأهل (ريال مدريد) لنهائي البطولة القارية للمرة ال14 في تاريخه بعد إطاحته بضيفه (مانشستر سيتي) مساء أمس الأربعاء بهدف نظيف وضعه البرازيلي فرناندو بالخطأ في مرماه في (سانتياغو برنابيو) بإياب نصف النهائي بعد تعادل الفريقين سلبيا ذهابا في مانشستر الأسبوع الماضي.
من جانبه تأهل (اتلتيكو مدريد) بعد مسيرة صعبة شهدت تغلبه على (بايرن ميونخ) الألماني بهدف نظيف في الجولة الاولى من دور قبل النهائي على ملعب (فيستني كالديرون) في مدريد يوم الثلاثاء الماضي وهزيمته بهدفين لهدف في (ميونخ) بالجولة الثانية ليتأهل بذلك بمجموع المباراتين للنهائي المنشود للمرة الثالثة في تاريخه.
ويأمل (ريال مدريد) في أن يكرر من جديد على ملعب (سان سيرو) في إيطاليا نتيجة المباراة التي جمعته بجاره (اتلتيكو) على (ملعب النور) في لشبونة منذ عامين والتي توج بنهايتها باللقب القاري العاشر له في تاريخه ليحقق لقبه ال11 في تاريخه ويختتم بأفضل شكل ممكن مشوار موسم شهد فيه صعوبات كبيرة.
من جانبه يطمح (أتلتيكو) للتتويج بلقب دوري الأبطال الأول له وكذلك بأخذ الثأر من جاره الذي انتزع الفوز بنتيجة (4 - 1) منذ عامين في الوقت المضاف لإدخال السعادة إلى قلوب مشجعيه الذين يساندونه دون قيد أو شرط.
وتأتي المباراة التي ستقام في 28 مايو الجاري بعد 734 يوما من انطفاء أضواء (ملعب النور) في تلك المواجهة التي داعب خلالها (اتلتيكو) حلم التتويج بكأس الأبطال منذ الدقيقة 36 بعد تقدمه بهدف من دييغو غودين ومحافظته على غلته لغاية انتهاء الوقت الأصلي للمباراة.
وبدا آنذاك فوز (اتلتيكو) وشيكا غير ان مدافع (الريال) سيرخيو راموس أطاح بأحلامهم بهدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع مقحما اللقاء في الوقت المضاف الذي عزز خلاله الويلزي غاريث بيل والبرازيلي مارسيلو والبرتغالي كريستيانو رونالدو من ضربة جزاء بثلاثة أهداف أخرى آلمت (اتلتيكو) كما تألم في أول نهائي له في عام 1974 عندما حرمه (بايرن ميونخ) من اعتلاء عرش كرة القدم الأوروبية.
ويعد (الريال) ملك الكؤوس الأوروبية والمهيمن على البطولة القارية التي فاز بعشرة من ألقابها حتى اللحظة أي بما يزيد بثلاثة ألقاب مقارنة بفريق (ميلان) وخمسة ألقاب مقارنة بكل من (ليفربول) و(بايرن ميونخ) و(برشلونة).
وفي حال فاز (أتلتيكو) باللقب فإن مدربه الفني دييغو سيميوني سيصبح ثالث مدرب من أمريكا اللاتينية يحقق ذلك بعد المدربين لويس كارنيجليا وهيلينو هيريرا اللذين فازا بلقبين اثنين مع كل من (ريال مدريد) في 1958 و1959 و(انتر ميلان) في 1964 و1965 على الترتيب.
وإن فاز المدير الفني للريال زين الدين زيدان فسيكون أول مدرب فرنسي يقود فريقه للتتويج باللقب القاري في تاريخ البطولة ناهيك عن كونه الأول الذي يفوز به في أول موسم له كمدرب.
وبغض النظر عن الفريق الذي سيرفع الكأس في ملعب (جوزيبي مياتسا) المعروف ايضا باسم (سان سيرو) فإن إسبانيا ستكون المتوجة بشكل أو بآخر إذ سترفع بكل الأحوال عدد ألقابها في هذه المسابقة إلى 16 لقبا حققهما (ريال مدريد) و(برشلونة) معززة بذلك توفقها على إيطاليا وبريطانيا اللتين توجت فرقهما باجمالي 12 لقبا لكل منهما حتى الآن.
وفي حال فوزه سيكون (اتلتيكو) ثالث فريق إسباني يتوج بلقب دوري الأبطال علما ان المباراة النهائية في ميلانو ستكون النهائي الثالث بين فرق اسبانية حصرا بعد لقاء لشبونة في عام 2014 بين الريال وأتلتيكو والمباراة الأخرى التي جرت بين الريال و(فالنسيا) في باريس عام 2000 غير انها تعد المرة الثانية التي يتواجه فيها فريقان من المدينة نفسها.
وتعد مباراة (ميلانو) عشاق الكرة بعروض جميلة يختلط فيها الأمل بالثأر وتجتمع فيها الرغبة في تحقيق أمجاد تاريخية فريدة بالتحليق بعيدا في سماء الكرة الأوروبية كما تتلاقى فيها طموحات زيدان اللاعب الأسطورة والمدرب حديث العهد بطموحات سيميوني الذي ساهم في إعادة تشكيل كرة قدم فريدة من نوعها في أوروبا. (النهاية) ه ن د / م ع ع