A+ A-

رئيس (الأعيان) الأردني: أزمة لجوء المرأة "تحد جديد" للأجندة التنموية لعام 2030

عمان - 4 - 5 (كونا) -- قال رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز اليوم الاربعاء إن أزمة لجوء المرأة نتيجة الصراعات في منطقة الشرق الأوسط تمثل "تحديا جديدا للأجندة التنموية لعام 2030".
جاء ذلك في كلمة ألقاها الفايز في افتتاح فعاليات (قمة المنتدى العالمي للنساء البرلمانيات) التي انطلقت بالعاصمة الاردنية عمان لبحث سبل تعزيز دور المرأة في صناعة السياسات وزيادة نسبة مشاركتها في البرلمانات.
وأضاف الفايز أن العمل "بات ضروريا" لتبديد المخاوف التي تواجه المرأة من أعباء الصراعات الدولية مؤكدا أهمية أن يكون لها دور رئيس في محادثات السلام وعمليات الاعمار ما بعد الصراعات وضرورة مشاركتها في تحقيق اهداف التنمية المستدامة للعام 2030.
وذكر أن هذه الاهداف هي التي توفر خارطة طريق أساسية للتنمية في جميع الدول موضحا أنه دون الاعتراف بدور المرأة "فلا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة لاسيما الأهداف المتعلقة بالمرأة وتمكينها".
واوضح أهمية الاهتمام بقضايا المرأة في جوانب القيادة والمشاركة في جميع مجالات الحياة السياسية والعامة والاجتماعية والثقافية وتمكينها اقتصاديا في العديد من المؤتمرات الدولية المتعلقة في المرأة.
كما أكد الفايز ضرورة زيادة تمثيلها في البرلمانات لتمكينها من مناقشة التشريعات المتعلقة بها خاصة التي لها علاقة بالصحة والتعليم والعمل ضمن إطار الالتزامات الدولية نحو السعي لتحقيق المساواة بين المرأة والرجل وتعزيز حقوق الإنسان.
من جانبه قال رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة في كلمته إن المجتمعات لا يمكنها تحقيق أي تغيير إيجابي دائم دون أن تكون المرأة جزءا لا يتجزأ منه.
وأضاف الطراونة أن الأردن يسعى لأن تكون عمان "عاصمة للعمل النسائي" في وقت تعقد أعمال قمة المنتدى العالمي للنساء البرلمانيات لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأعرب عن الأمل بأن تكون نتائج القمة منصبة نحو تمكين المرأة وإيجاد "عتبات متينة" تساعدها في الوصول إلى مكامن صناعة القرار والمشاركة فيه بما يجعلها شريكا أساسيا في مختلف نواحي الحياة.
من جانبها قالت مؤسسة المنتدى العالمي للنساء في البرلمانات سيلفانا كوشميرين في كلمتها خلال الافتتاح إن القمة تشكل فرصة لتبادل الخبرات بهدف تحقيق المشاركة المتساوية للمرأة باعتبارها حقا من حقوق الانسان وركيزة اساسية للديمقراطية وحاجة منطقية لمصلحة المجتمع.
وأضافت كوشميرين أن الرجال ما زالوا يشكلون نسبة 80 في المئة من أعضاء البرلمانات في العالم ونسبة 95 في المئة من قادة الدول الأمر الذي يدعو إلى مناقشة سبل تمكين المرأة نحو تمثيل أكبر في الحياة السياسية. من جهتها قالت رئيسة جمهورية لتوانيا ورئيسة مجلس القيادات النسائية العالمية داليا غريباوسكايتي في كلمة مماثلة إن أدوات نجاح المرأة هي التعليم والوظيفة والأمان فضلا عن حمايتها من العنف والانتهاكات "حيث تسببت النزاعات في المنطقة بانتهاكات جسيمة للنساء في مخيمات اللجوء ما أعاد المجتمعات البشرية إلى القرون الوسطى".
وأضافت غريباوسكايتي أن التطور التكنولوجي في قطاع الاتصالات يشكل فرصة للنساء للتواصل فيما بينهن وتحقيق الفرص الاقتصادية لحياة مهنية ناجحة.
بدورها قالت نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية رئيسة وزراء فنلندا سابقا ماري كيفينيمي إن القمة فرصة للتعلم وتعزيز الوحدة بين القيادات النسائية مؤكدة سعي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتحسين السياسات التي تحقق الجودة في حياة الناس ومراعاة الجنس.
ويستضيف مجلس النواب الأردني ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أعمال (قمة المنتدى العالمي للنساء البرلمانيات) التي تنعقد برعاية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بعنوان (المرأة في السياسة) بمشاركة 260 برلمانية من 89 دولة وتستمر ليومين.
ومن المقرر أن تشارك في جلسات عمل القمة على مدى يومين قيادات سياسية نسائية وعضوات برلمانات راهنة وسابقة من المنطقة والعالم لبحث مواضيع فرعية عدة من المشاركة السياسية للنساء عبر مختلف المستويات وريادة الأعمال وتطوير المهارات وغيرها.
كما تناقش المشاركات موضوع التمكين الاقتصادي للنساء وصحتهن ورابط السياسات وكيفية تناولها والسياسة في الزمن الرقمي والأنظمة والعمليات الانتخابية الشاملة وأثر النساء في منع النزاعات وحفظ السلام.
وستناقش المشاركات كذلك قضايا تتعلق بالنزاعات والهروب والهجرة والإدماج وحلول السياسة من جانب القيادات النسائية لأزمة اللاجئين والحد من مخاطر الكوارث وتعزيز المشاركة السياسية للنساء من خلال التعاون الاقليمي وزيادة التشاور ما بين البرلمان ومنظمات المجتمع المدني النسائية والعنف السياسي ضد النساء والتدريب على وسائل الاعلام الاجتماعي للبرلمانيات. (النهاية) م ج ب / م ع ع