A+ A-

وزير إماراتي: تبادل الخبرات العربية في مجال الامن الغذائي بات ضرورة ملحة

الفجيرة - 3 - 5 (كونا) -- قال وزير الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان اليوم الثلاثاء ان تبادل الخبرات والمعرفة بين الدول العربية في مجال الامن الغذائي بات ضرورة ملحة لمجابهه الحاجة المتزايدة للغذاء.
واضاف في كلمته الافتتاحية للمؤتمر العربي الخامس للامن الغذائي الذي عقد في امارة الفجيرة ان الاستثمار في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية يجب ان يرتكز على استخدام التكنولوجيا الحديثة لزيادة الإنتاج ومجابهه الحاجة المتزايدة للغذاء في الدول العربية بسبب التزايد المطرد للسكان.
واكد الشيخ نهيان على اهمية البحوث العربية في القطاع الزراعي داعيا الى تكثيفها لايجاد السبل الكفيلة لخلق الابتكار في أساليب الزراعة وتنوعها في الدول العربية.
وشدد على ضرورة وجود "جسر للتواصل المعرفي" بين الدول العربية موضحا ان الامن الغذائي قضية تشغل جميع الدول العربية.
ودعا الى ايجاد منصات عربية لتبادل المعرفة في القطاع الزراعي.
ولفت الى ان دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل جهودا كبيرة لخلق بيئة معرفية تحقق رؤيتها في الامن الغذائي واطلاق جوائز علمية قيمة تشجع على الابتكار في هذا المجال الهام.
من جانبه قال وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي الدكتور ثاني الزيودي في كلمته ان هناك تحديات متزايدة تواجه الدول العربية اهمها النمو السكاني المستمر الذي بدوره يزيد الطلب على الغذاء.
واضاف ان الدول العربية لا تزال تعمل على تعزيز القطاع الزراعي "لكن حتى الان لم نصل الى المستوى المطلوب في تنمية الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية".
وبين الزيودي ان معظم الدول العربية تعتمد بشكل أساسي في استيراد المواد الغذائية الاساسية والثانوية وتزيد لديها الحاجة الى استهلاك الغذاء بنسبة عشرة بالمئة سنويا بسبب الارتفاع في اعداد السكان.
واكد ان الحاجة باتت ملحة الى زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني داخل الدول العربية وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج.
وشدد على ان الامن الغذائي قضية بحاجة الى تكاتف الجهود المحلية لتجاوز عقباتها.
ولفت الزيودي الى امكانية الاستثمار في المجال الزراعي من خلال إشراك القطاع الخاص في الدول العربية والاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال مضيفا "ونحن في الإمارات نشجع على خلق بيئة مناسبة للاستثمار الغذائي الداخلي مع عدم الاضرار بالبيئة".
وقال رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة العربية نائل الكباريتي ان القطاع الزراعي في الدول العربية بحاجة إلى اعتماد الأساليب الحديثة في الإنتاج واتخاذ التكنولوجيا الحديثة كأساس في تنمية الامن الغذائي.
واضاف ان اتخاذ تلك التكنولوجيا الحديثة لزيادة الإنتاج الزراعي والحيواني يرتبط بالتمويل المصرفي للمزارعين والشركات الزراعية لكي يتمكنوا من تحقيق اهداف الدول العربية الغذائية.
واوضح ان المصارف العربية "لا تزال بعيدة عن هذا القطاع وغير مهتمة بالدخول في هذه الصناعة" مؤكدا أن ذلك يمثل عقبة في طريق الامن الغذائي العربي.
ودعا الكباريتي البنوك والمصارف العربية الى اعادة النظر في تمويل القطاع الزراعي والنظر الى المصلحة العامة التي سوف تتحقق من تلك الاستثمارات والتفكير بطريقة إيجابية بالامن الغذائي الذي يؤثر بشكل مباشر في الامن الاقتصادي والاجتماعي للبلدان العربية.
واكد ان الاستثمار في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية يجلب فوائد اقتصادية كبيرة للقطاع الخاص والقطاع العام على حد سواء "وهناك فرص استثمارية كبيرة في هذا القطاع تنتظر المستثمرين العرب".
يذكر ان المؤتمر العربي الخامس للامن الغذائي يقام بتنظيم مشترك من الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة العربية ووزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة.(النهاية) س م ر / ن ب ش