الكويت - 1 - 12 (كونا) -- اكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الكهرباء والماء بالوكالة الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح اهمية الملتقى العالمي للمعلوماتية 2015 لعقده في وقت تشتد فيه المنافسة في الاقتصاد المعرفي الذي أخذ يتبوأ مكانة مرموقة في العالم.
وقال الشيخ محمد في كلمته في كلمته في افتتاح الملتقى اليوم الثلاثاء بعنوان (مقومات نجاح المشاريع الرقمية في الاقتصاد المعرفي) ان عقد الملتقى يأتي تلبية لرؤية سمو امير البلاد في دعم المبادرات الشبابية وتطوير المشروعات الرقمية الواعدة.
وذكر ان الملتقى الذي تنظمه جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات ووزارة الدولة لشؤون الشباب تحت رعاية سمو امير البلاد ويستمر يومين يصبو إلى بناء بيئة اعمال تنمي وتطور من القدرات المؤسسية والمهارات البشرية.
وافاد بان الملتقى يواكب ما توصلت إليه المجتمعات المتقدمة ويرتقي بمستوى الإبداع والابتكار وهو محل اهتمام الحكومة وعنايتها برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح التي تعمل دائما على دعمه وتشجيعه من أجل تحقيق غد أفضل.
بدوره قال رئيس اللجنة المنظمة للملتقى المهندس بسام الشمري في كلمته ان الملتقى جاء ليكون بمثابة منصة تشاركية لمختلف القطاعات الحكومية والخاصة والجهات التعليمية لخلق نظام معرفي وتوحيد المبادرات المتنوعة تحقيقا لطموحات الشباب الواعد.
واوضح الشمري ان الملتقى يسلط الضوء على مقومات نجاح المشاريع الرقمية في الاقتصاد المعرفي ويجمع بين مختلف أصحاب المصلحة من عشرات المبادرين الرقميين من الكويت ودول العالم تحت مظلة واحدة فضلا عن جهات حكومية وخاصة واستثمارية لجعل البلاد مركزا متميزا في الإبداع والابتكار.
واضاف أن جائزة (المعلوماتية) سجلت اسمها في الترتيب الأول بين الجوائز التي تعمل في مجالها في العالم العربي وفي مقدمة أوائل المؤسسات غير الربحية بالعالم لافتا الى ان سبب إنشائها دعم الشباب الكويتي والعربي والاهتمام بهم وتوجيههم التوجيه الصحيح تمشيا مع رؤية سمو أمير البلاد وسمو رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي الصباح.
وعلى هامش حفل افتتاح الملتقى افتتح الشيخ محمد العبدالله معرض (سوق الأفكار) الذي ضم أكثر من 40 من المبادرين الرقميين العالميين وأصحاب مشاريع رقمية عالمية استعرضوا فيه منتجاتهم وأفكارهم فضلا عن جلسات استشارية على هامش المعرض تقدم دراسات علمية متعددة ومتنوعة في مجال الاقتصاد المعرفي.
من جانبها قالت رئيس مجلس امناء جائزة (المعلوماتية) الشيخة عايدة سالم العلي الصباح للمعلوماتية ان تنظيم المؤتمر خلال شهرين دليل واضح على ان هناك شبابا في الكويت قادرون فعلا على القيام بالكثير من الامور التي من شأنها ان تبرز اسم الكويت بين نظيراتها من الدول.
اعربت الشيخة عايدة في تصريح صحافي على هامش افتتاح المعرض عن سعادتها بتنظيم المؤتمر الاول للمعلوماتية الذي يعتبر نقلة نوعية في مجال الانشطة التي تنظمها الجائزة بحضور حشد كبير من الرواد في المجال المعلوماتي الرقمي سواء على الصعيد المحلي او الاقليمي او العالمي.
وذكرت ان الهدف الرئيسي من تنظيم هذه المؤتمرات هو جعل الكويت مركزا عالميا للابداع الرقمي واعدة بان يكون المؤتمر المقبل اشمل واوسع ليضم مختلف الاوجه المتعلقة بالموضوع.
وتطرق عدد من المتحدثين في جلسات الملتقى الاولى التي تعقد بعنوان (الفرص المتاحة في الخدمات الرقمية) وشارك فيها نخبة من الاختصاصيين والأكاديميين من داخل الكويت وخارجها الفرص المتاحة في الخدمات الرقمية داخل السوق المحلي والخليجي.
وتطرقوا الى اكتشاف التجارب التي يمكن جلبها إلى البلاد من دول أخرى خصوصا أن الأسواق المحلية مازالت متعطشة للخدمات الرقمية مع تزايد إقبال الشباب بشكل خاص والمجتمع بشكل عام على استخدام الأدوات التكنولوجية للوصول إلى المعلومات.
وحملت الجلسة الثانية للملتقى عنوان (الفكرة الصحيحة أساس المشروع الرقمي الناجح) وتطرق المتحدثون فيها عن تجاربهم في إنشاء مشاريعهم وكيفية وصولهم إلى الفكرة الصحيحة فضلا عن عرضهم لتجاربهم وأهمية الفكرة الصحيحة للمشروع الرقمي كي يلاقي النجاح ويتحول إلى مشروع مدر للدخل.
واختتم اليوم الأول بورشة عمل متخصصة بعنوان (الدليل الإرشادي لإنشاء فكرة المشروع الرقمي الناجح) قدمها المدير التنفيذي لشركة (امباكت مينا) المهندس فرحان الكلالدة من الاردن وناقش أهم الخطوات والإجراءات لإنشاء مشروع رقمي ناجح استنادا إلى حاجات السوق المعلوماتي لدول المنطقة.
ويستمر الملتقى حتى غد بعقد جلستيه الثالثة بعنوان (أهمية الدعم والاستثمار للمشاريع الرقمية) والرابعة والاخيرة (التخطيط السليم والتنفيذ الناجح للمشاريع الرقمية) فضلا عن ورشة عمل بعنوان (الدليل الإرشادي لمقومات تنفيذ المشروع الرقمي الناجح).(النهاية) ز ا ك / ن م ع