A+ A-

محلل: تراجع التوقعات برفع سعر الفائدة الأمريكية قلل من الطلب على الدولار

الكويت - 13 - 10 (كونا) -- قال المحلل الفني بشركة (نور كابيتال) عبدالمحسن العصيمي إن تراجع التوقعات برفع سعر الفائدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في نهاية 2015 تسبب بمزيد من الضغوط على الدولار وقلل من الطلب عليه.
وأضاف العصيمي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم أن التطورات الاقتصادية والمالية العالمية الأخيرة زادت من المخاطر السلبية على الاقتصاد الأمريكي موضحا أن معظم صناع القرار في مجلس الاحتياطي الاتحادي يعتقدون بأن رفع سعر الفائدة قرار مستحق هذا العام.
وذكر أن مما عزز التوقعات بالإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير كان ضعف تقرير الوظائف في الولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري مما دفع المستثمرين لاستبعاد التوقعات حول توقيت رفع سعر الفائدة.
وبين أن الدولار سجل في آخر جلسة تداول تراجعا مقابل اليورو مع ارتفاع اليورو مقابل الدولار بنسبة 14 في المئة ليصل إلى 1376ر1 في حين سجل الباوند ارتفاعا مقابل الدولار بنسبة 16ر0 في المئة ليتداول عند 5351ر1.
ولفت إلى أن الدولار سجل استقرارا مقابل الفرنك السويسري 9606ر0 في ما ارتفع كل من الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي مقابل الدولار بنسبة 22ر0 و 58 في المئة على التوالي بينما سجل تراجعا مقابل الين الياباني بنسبة 20 في المئة.
وأشار العصيمي إلى أن مؤشر الدولار الأمريكي والذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى سجل تراجعا بنسبة 15ر0 في المئة ليتداول عند 79ر94 نقطة مسجلا أدنى مستوى له منذ 18 سبتمبر الماضي.
وقال إن المستثمرين يترقبون صدور تقارير اقتصادية أمريكية حول مبيعات التجزئة والتضخم في وقت لاحق هذا الأسبوع بحثا عن مؤشرات إضافية حول الاتجاه المحتمل للسياسة النقدية.
وأشار إلى ارتفاع تكهنات المستثمرين حول إمكانية تأجيل قرار رفع الفائدة الأمريكية حتى العام المقبل مع بيانات الوظائف الشهرية الأخيرة المخيبة للآمال وتباطؤ اقتصاد الصين وضعف النمو في الاقتصادات الناشئة مما شكل مزيدا من الضغوط على العملة الامريكية.
وكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أعلنت أخيرا أن الاقتصاد العالمي الذي ينمو بنسبة 1ر3 في المئة مقارنة مع 4ر3 في المئة العام الماضي من الممكن أن ينهار في حال رفع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي معدل الفائدة على الدولار.
وأكدت لاغارد وفقا لبيان صندوق النقد الدولي أخيرا أن عدم اليقين والاضطرابات التي تشهدها الاسواق المالية قد زادت بينما انخفضت آفاق النمو على المدى المتوسط محذرة من أنه عندما ترفع البنوك المركزية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اسعار الفائدة فانها ستفرض تحديات لاستقرار الاقتصاد العالمي. (النهاية) ا ص ف / ت ب