A+ A-

ملف اللاجئين غير الشرعيين يهيمن على الانتخابات المحلية في فيينا

من عبدالوهاب القايد

فيينا - 10 - 10 (كونا) -- يهيمن ملف اللاجئين غير الشرعيين على الانتخابات المحلية التي ستشهدها ولاية فيينا النمساوية غدا بمشاركة نحو 3ر1 مليون ناخب نمساوي.
واثار ملف اللاجئين مخاوف النمساويين بعد ان استقبلت النمسا آلاف القادمين من هنغاريا ما ادى الى عجزها عن توفير الاقامة والرعاية الصحية اللازمة لهم.
من جهته استغل حزب (الاحرار) اليميني ازمة اللاجئين لتوجيه انتقادات عنيفة للحكومة وبقية الاحزاب السياسية في البلاد بهدف تحقيق مكاسب انتخابية.
وطالب الحزب الحكومة بإعادة اللاجئين الى اوطانهم في أسرع وقت ممكن ومنع دخول المزيد منهم الى الاراضي النمساوية.
ويخشى ان تنعكس نتائج انتخابات ولاية فيينا الاكبر بين ولايات النمسا التسع على الائتلاف الحاكم في النمسا الذي يضم الحزب (الاشتراكي) وحزب (الشعب) المحافظ.
ويحاول الاشتراكيون التمسك بحكم فيينا التي ظلت تحت سيطرتهم منذ حكم كرايسكي في بداية السبعينات حتى الآن الامر الذي ادى الى اشتداد المنافسة بين حاكم ولاية فيينا الاشتراكي ميخائيل هوبيل وزعيم حزب الاحرار اليميني المعارض هاينز كريتسيان شتراخه.
وتشير التوقعات الاولية للانتخابات الى احتمال حصول حزب (الاحرار) على نسبة 35 في المئة من اصوات الناخبين وحصول الحزبين المشاركين في الحكومة على نسبة تتراوح بين 33 و38 في المئة وحزب (الشعب) على نسبة 10 في المئة فقط وحزب (الخضر) المعارض على نسبة 12 في المئة.
وأسفرت نتائج الانتخابات المحلية التي جرت الاسبوع الماضي في محافظة النمسا العليا عن فوز ساحق لحزب (الاحرار) اليميني المتطرف بحصوله على نسبة 3ر30 في المئة من اصوات الناخبين مضاعفا النسبة التي حصل عليها في انتخابات عام 2009.
وحل حزب (الاحرار) المعروف بعدائه للاجانب بشكل عام وللمسلمين بشكل خاص محل الحزب (الاشتراكي) ليصبح في المركز الثاني حيث تراجعت نسبة الاخير من 8ر24 في المئة في عام 2009 الى 3ر18 في المئة في هذه الانتخابات.
وفي السياق ذاته حصل حزب (الشعب) المحافظ الذي يحكم محافظة النمسا العليا منذ عقود على نسبة 3ر36 في المئة من الاصوات ليحافظ على المركز الاول رغم خسارته نسبة 3ر10 في المئة من الاصوات مقارنة بنتائج الانتخابات السابقة.
وبالنسبة لحزب (الخضر) فقد حقق تقدما بسيطا بحصوله على نسبة 3ر10 في المئة من الاصوات بزيادة بنسبة 1ر1 في المئة مقارنة بالانتخابات السابقة.
ويجمع كافة المحللين والمراقبين لنتائج انتخابات محافظة النمسا العليا على ان افواج اللاجئين خاصة السوريين منهم التي تدفقت على النمسا ومازالت تتدفق منذ اسابيع قلبت كل الموازين واعطت زخما كبيرا لحزب (الاحرار) اليميني.(النهاية) ع م ق / م خ