A+ A-

مسؤولان مغربيان: العلاقات الثقافية بين المغرب والكويت جيدة ومرشحة للارتقاء

وكيل عام وزارة الثقافة المغربية محمد لطفي المريني
وكيل عام وزارة الثقافة المغربية محمد لطفي المريني

من عبدالواحد الطالبي

طانطان (المغرب) - 24 - 5 (كونا) -- أكد مسؤولان مغربيان اليوم ان العلاقات الثقافية بين بلدهما ودولة الكويت جيدة مشيرين الى انها تبقى مرشحة للارتقاء بفضل تكثيف المشاركة في المهرجانات.
وأعرب وكيل عام وزارة الثقافة المغربية محمد لطفي المريني في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن تطلعه لتوطيد هذه العلاقات أكثر حتى ترتقي الى مستوى العلاقات السياسية الممتازة بين البلدين الشقيقين داعيا الهيئات والمجالس الكويتية الى تكثيف مشاركاتها في المهرجانات والايام الثقافية التي تقام في العديد من مناطق المغرب على مدار السنة.
وشدد على اعتزاز وزارة الثقافة المغربية باستضافة الكويت في موسم طانطان الثقافي والاحتفاء بها كضيف شرف في إطار التعاقدات التي تفاهمت بشأنها مؤسسة (الموكار) وهي الجهة المنظمة للموسم وقرية الشيخ صباح الأحمد التراثية خلال اللقاء الذي جمع رئيس المؤسسة السفير محمد فاضل بنيعيش والمستشار بالديوان الاميري محمد ضيف الله شرار.
وأبرز المريني القيمة المضافة لمشاركة التراث الكويتي بكل الانماط التعبيرية ذات الابعاد الصحراوية في موسم طانطان الذي انفتح على ثقافة البدو الرحل سواء في بلدان الخليج او في شمال افريقيا من خلال توسيع مشاركة بلدان هاتين المنطقتين في فعالياته التي تتطور دورة بعد أخرى.
وأشار المريني الى أن الكويت تحظى في المشهد الثقافي المغربي بوزن لا تحظى به ثقافة اي بلد آخر وذلك نتيجة العلاقات التي تجمع مثقفي البلدين والدور الريادي منذ خمسينات القرن الماضي في المنطقة العربية لدولة الكويت بمجال النشر والاصدار وحرية الصحافة والاعلام واحتضان المفكرين العرب الذي وجدوا في جغرافية الكويت الصغيرة مساحة واسعة للابداع والانتاج دون رقابة.
من جهته أكد مدير ادارة التراث بوزارة الثقافة المغربية عبدالله العلوي في تصريح مماثل ل(كونا) أن التعاون المغربي - الكويتي في المجال الثقافي سيتعزز في غضون الاسابيع القليلة القادمة بعد توقيع الكويت على اتفاقية منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) لسنة 2003 حول التراث اللامادي من خلال العمل سويا وتنسيق المواقف حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك في هذا الشأن.
وأوضح العلوي أن هناك اتفاقات مبدئية بين الطرفين لتسجيل عدد من التعبيرات في ثقافتي البلدين ضمن قائمة التراث اللامادي للانسانية لدى (يونسكو) مشيرا الى (السدو) وبعض الألعاب التراثية والمنافسات الرياضية التاريخية وفنون الفرجة والحكي وحلقات السمر والديوانيات وغيرها ما يجسد جسور التلاقي في حضارتي الشعبين الكويتي والمغربي اللتين قربتهما الثقافة وفنون العيش رغم بعد المسافة.
وذكر في هذا الصدد بجهود التنسيق العربي - الدولي بين 11 بلدا في اطار مبادرة دولة الامارات العربية المتحدة التي أثمرت خلال مؤتمر (يونسكو) في نيروبي خلال خريف 2010 عن تسجيل الطريقة التقليدية للصيد بالصقور ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي للانسانية.
وأكد الوعي المشترك لدى الشعبين الشقيقين بغنى التراث اللامادي في ثقافتي البلدين وبأهمية المحافظة عليه مشيرا الى مبادرة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بإنشاء قرية الشيخ صباح الاحمد التراثية وبرعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس للعديد من المهرجانات التراثية التي تقام في بلاده.
يشار الى أن المستشار بالديوان الاميري محمد ضيف الله شرار يحضر فعاليات الدورة ال11 الجارية لموسم طانطان الثقافي ممثلا لقرية الشيخ صباح الاحمد التراثية.
وتتواصل فعاليات الدورة المنظمة برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس والتي تحتفي هذه السنة بتونس كضيف شرف لغاية 27 مايو الجاري.
وموسم طانطان الثقافي مسجل في قائمة (يونسكو) للتراث العالمي الشفهي منذ عام 2005 وتم إدراجه سنة 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للانسانية.(النهاية) ع د ط / ر ج