A+ A-

مجموعة (سامي محمد) تتخطى مفهوم المعرض لتغدو إحدى محطات الحراك التشكيلي الكويتي

جانب من افتتاح  المعرض الثامن لأعضاء مجموعة سامي محمد للفنون التشكيلية
جانب من افتتاح المعرض الثامن لأعضاء مجموعة سامي محمد للفنون التشكيلية
الكويت - 24 - 5 (كونا) -- متخطيا إطار المعرض بمفهومه التشكيلي المعتاد بات معرض مجموعة سامي محمد محطة مهمة من محطات الحراك التشكيلي في الكويت كما يرى الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي.
ويضيف العسعوسي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال رعايته حفل تكريم الفائزين في المعرض الثامن لأعضاء مجموعة سامي محمد للفنون التشكيلية الليلة بقاعة معجب الدوسري بمركز عبدالعزيز حسين الثقافي أن المعرض بات أحد أهم الملتقيات التشكيلية في الكويت بل إنه يغذي الساحة الفنية والتشكيلية بمجموعة من الكفاءات والمبدعين ويحتضن أكبر عدد منها للتعبير عن نفسها.
ولم يخف العسعوسي فخر المجلس الوطني برعاية هذا النشاط "وتقديم كل وسائل الدعم له بل إن ذلك من أبرز اهتمامات المجلس في عقد شراكات على مختلف المستويات واحتضان أكبر عدد من الكفاءات وفتح القنوات المناسبة أمامهم للتعبير عن إبداعاتهم".
وتمنى للمجموعة دوام الاستمرارية "وأن تتحفنا بمجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تشكل إضافة إلى الحراك التشكيلي في الكويت وسط حرص المجلس الوطني للثقافة على تشجيع كل التجارب الفنية الواعدة لدى الشباب والكشف عن طاقاتهم التي تعكس مختلف أساليبهم واتجاهاتهم التشكيلية".
ويمضي قائلا: عندما تداعت كوكبة من الشباب الفنانين الكويتيين الهواة يجمعهم حب الفن والانخراط في ممارسة إنتاجية واتخذت من اسم الفنان سامي محمد نبراسا وعنوانا لتجمعها كان لتلك الكوكبة نصيب من اهتمام المجلس ورعايته.
ويلفت إلى ما يحظى به المعرض في دورته الثامنة من مشاركة أكثر من 40 فنانا وفنانة ليكون ذلك فرصة متجددة للمشاركين والمهتمين ويشكل حافزا للكثيرين من غيرهم لشحذ الهمة وبذل المزيد من العطاء للرقي بالحركة الفنية التشكيلية الي آفاق أكثر رحابة.
ويعتبر العسعوسي أن المجلس الوطني يكسر الرقم القياسي كل عام في إقامة المعارض التشكيلة والتي سيصل عددها هذا العام إلى أكثر من 49 معرضا خلال الموسم الثقافي بمعدل خمسة معارض شهريا ليعبر عن مدى انفتاح المجلس الوطني علي مختلف المجاميع التشكيلية وإيمانه بأهمية فتح القنوات للفنانيين التشكيليين للتعبير عن ابداعاتهم.
وعن المحطات المقبلة أفاد بأن المجلس الوطني للثقافة "أقرب ما يكون إلى الدورة ال 18 لمهرجان الموسيقى الدولي الذي سيضم مجموعة من الأنشطة والفعاليات والملتقيات الموسيقية وبمشاركة مجموعة من الفرق المحلية والعربية والعالمية والمزمع انطلاقه في الفترة بين 2 و7 يونيو المقبل".
وأمل أن يتواصل الجمهور مع هذا المهرجان الذي يحظي باهتمام وتقدير كل النقاد والعاملين في سفارات الدول المختلفة والذين يتوافدون إلى المهرجان للمشاركة في فعالياته المختلفة.
أما الفنان سامي محمد فلم يخف فرحته بحفل التكريم معتبرا اياه عيدا بالنسبة له أن يرى هؤلاء الشباب واعمالهم الجميلة لافتا في تصريح مماثل إلى حرصه على دعم هؤلاء الشباب وغيرهم لخدمة الوطن والحركة التشكيلية في البلاد.
وأمل محمد أن يحذوا الجميع حذوهم ويعملوا معا للعمل على رفع مستوى الحركة التشكيلية والتكاتف من أجل ابراز صورة طيبة خصوصا أن هؤلاء الشباب هم القدوة والمثل لغيرهم وأشاد أيضا بالمستوى الراقي الذي وصلت اليه أعمالهم الفنية.
وأعرب عن فخره بهؤلاء خصوصا من بدأ مع الدورة الأولى للمعرض واستمر على مدى دوراته الثماني واستطاع أن يطور من أدائه وقدراته ورؤيته الفنية واستطاع ان يخطو خطوات متقدمة ورأى أن ما يميز المجموعة أنها لا تقتصر فقط على الشباب الكويتي بل تفسح المجال لكل الفنانين التشكيليين من مختلف الجنسيات المقيمة علي أرض الكويت.
وكذلك أشادت عضو لجنة التحكيم الفنانة ثريا البقصمي بالأعمال الفنية المشاركة في المعرض "الذي يشكل اسمه بحد ذاته حافزا للمشاركين واجمل ما فيه أنه يفتح أبوابه لكل المواهب من مختلف الجنسيات".
وتلفت البقصمي إلى أن مستوى المعرض "أفضل بكثير في دورته الثامنة ويضم نماذج واعدة من الشباب المبدع ومن أصحاب المواهب الذين سيكون لهم دور في الحركة التشكيلية في البلاد كما أن المعروضات تنوعت فيها الأساليب الفنية المعبرة".
وأملت أن تلقى المجموعة الدعم الكامل من الجهات المعنية لصقل مواهب أعضائها من خلال إقامة معرضين سنويا وليس معرضا واحدا وإعداد دورات تدريبية في مختلف التخصصات.
واختتم المعرض الثامن لأعضاء مجموعة سامي محمد للفنون التشكيلية الذي استمرت فعالياته أسبوعا بالإعلان عن أسماء الفائزين في المسابقة وهم محمد المشموم ونجلاء حسين وفاطمة نوران وأميرة الربيعي و مريم المحفوظ وسميرة بوخمسين وحسين البناي كما تم تكريم المشاركين ال 40 في فعالياته من الفنانين الشباب الذين انضموا للمرة الأولى إلى مجموعة سامي محمد للفنون التشكيلية.
وتضم مجموعة سامي محمد مجموعة من الفنانين التشكيليين من الجنسين أرادوا المساهمة في الارتقاء بالحركة التشكيلية وخلق قنوات اتصال مع المجتمع وزيادة الوعي بأهمية الفنون التشكيلية ودورها في رسم الوجه الحضاري والمستوى الثقافي للكويت.
وجاء اختيار اسم الفنان التشكيلي العالمي سامي محمد ليكون اسما للمجموعة بعدما تبنى الفنان سامي محمد الفنانين المؤسسين للمجموعة وساهم في تقوية روابطها علاوة على أن سامي محمد من الفنانين الكويتيين الذين لهم تاريخ وعطاء يشكل جزءا أساسيا من بدايات الحركة التشكيلية الكويتية.
وفي شهر مارس 2007 اجتمع عدد من الفنانين التشكيليين في مكتبة اليرموك العامة وأسسوا هذه المجموعة في الثاني من أبريل عام 2007 واطلقوا اسم الفنان التشكيلي سامي محمد على المجموعة التي احتضنها هذا الفنان الكبير. (النهاية) م ر ف / ت ب