A+ A-

كيري.. تدريب المعارضة السورية "المعتدلة" بتركيا وقطر والسعودية خلال مارس المقبل

وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني فيليب هاموند  ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني فيليب هاموند ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
لندن - 22 - 1 (كونا) - اعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هنا اليوم ان خطط تدريب قوات "المعارضة السورية المعتدلة" ستنطلق قبل نهاية شهر مارس المقبل بمخيمات عسكرية في كل من تركيا وقطر والسعودية بهدف تعزيز جهود القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني فيليب هاموند ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عقب اختتام اعمال الاجتماع المصغر للتحالف الدولي ضد (داعش) ان الجهود الدولية تركز حاليا على تدريب القوات العراقية من اجل تشكيل 12 لواء جديدا مجهزا بأسلحة حديثة حتى تكون قادرة على "دحر" مسلحي هذا التنظيم.
وأوضح انه يجري حاليا نقل كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة الى العراق تمهيدا لاعادة تجهيز وتنظيم القوات العراقية مضيفا ان خطط التدريب وإعادة التسليح تسير بخطى متسارعة ووفق الأهداف المسطرة.
واشار كيري الى وجود مؤشرات "على الأرض" تؤكد تأثر (داعش) بالعمليات العسكرية التي يقودها التحالف الدولي في المنطقة مبينا انه جرى استهداف مصادر تمويل تنظيم الدولة وقدراته على تكرير النفط فضلا عن استهداف مواقعه الاستراتيجية عن طريق الضربات الجوية.
وأشاد في هذا السياق بالدور "المهم" الذي تلعبه الدول العربية في التحالف الدولي الموسع ضد (داعش) كتنظيم وكفكرة ايديلوجية تجب محاربتها مشيرا الى ان "الحرب ضد هذا التظيم لن تكون سهلة ولا تقبل الاختزال او الحلول المختصرة".
وكشف كيري عن ان بلاده ستحتضن الشهر المقبل مؤتمرا دوليا يترأسه الرئيس الامريكي باراك أوباما لبحث سبل مواجهة التطرف مضيفا انه سيترأس هو الاخر اجتماعا مع وزراء خارجية الدول المدعوة لمناقشة نتائج اجتماع اليوم وبحث اليات تنفيذها بفاعلية اكبر.
من جهته أشاد رئيس الوزراء العراقي بنتائج اجتماع لندن والتزام الدول المشاركة بمواصلة دعمها للعراق في جهودها للقضاء على تنظيم (داعش) ومساعدة المناطق التي تضررت من توسعه فيه.
وذكر انه لمس ذلك الالتزام خلال الأسابيع القليلة الماضية بارتفاع وتيرة العمليات العسكرية والطلعات الجوية لطائرات دول التحالف محذرا من جانب اخر من ان " تنظيم (داعش) لا يستهدف العراق او سوريا وحدها بل هو تهديد للمنطقة والعالم اجمع".
واعترف العبادي بأن العراق اصبح يواجه ازمة مالية معقدة جراء انهيار أسعار النفط في الأشهر الأخيرة مؤكدا انه "لا يرغب في تراجع قدرات القوات العراقية على مواجهة خطر (داعش) بسبب الازمة المالية".
بدوره اتفق وزير الخارجية البريطاني مع رؤية العبادي عندما اكد ان المعركة ضد (داعش) ليست في العراق او في سوريا فقط بل وصلت الى أوروبا والى مناطق أخرى من العالم ممثلة في اعتداءات كالتي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس اخيرا.
وشدد هاموند على أهمية تحقيق التقدم السياسي في العراق وسوريا كجزء من خطط القضاء على هذا التنظيم و"ايديولوجيته السامة" مجددا دعم بريطانيا للحكومة العراقية برئاسة العبادي وتوفير المساعدات الإنسانية للمناطق التي تأثرت بسيطرة مقاتلي (داعش) عليها.
ودعا هاموند الى ضرورة تنسيق الجهود وتعزيز التعاون الامني بين كل الدول الاوروبية بهدف منع تسلل المقاتلين الاجانب الى سوريا والعراق مشيدا في هذا الصدد بدور تركيا في وقف عبور المقاتلين الاجانب رغم صعوبة المهمة عبر الحدود السورية.(النهاية) م ر ن / س ع م