الكويت - 20 - 12 (كونا) -- حصلت مسرحية (حاول مرة اخرى) من تأليف صالح العامري واخرج الدكتور مبارك المزعل على جائزة افضل عرض مسرحي متكامل في الدورة ال15 لمهرجان الكويت المسرحي التي اختتمت فعالياتها الليلة على مسرح السالمية برعاية وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح.
وحصد طاقم مسرحية (حاول مرة اخرى) النصيب الاكبر من جوائز المهرجات حيث حصل مخرج العمل الدكتور مبارك المزعل على جائزة افضل اخراج مسرحي وجائزة (الفنان الراحل منصور المنصور) ونال مؤلف المسرحية صالح العامري جائزة افضل نص مسرحي فيما فاز المصمم محمد الرباح بجائزة افضل ديكور مسرحي وحصل الفنان فيصل العبيد على جائزة افضل اضاءة مسرحية.
كما فازت الممثلة سالي الفراج بجائزة افضل ممثلة دور اول فيما حصلت الممثلة سارة احمد على جائزة افضل ممثلة دور ثاني عن دوريهما في المسرحية.
وتدور احدث مسرحية (حاول مرة اخرى) في حبكة درامية تدعو الى مصارحة الذات والى يقظة الضمير ومحاسبة النفس ومنحها والاخرين فرصة ثانية عبر سجال درامي بين ثلاث شخصيات هي السجينة التي اعترفت بقتل زوجها ومحاميها الذي يدعوها الى التلاعب بتغيير اقوالها وصديقتها التي خانت صداقتها.
وذهبت جائزة افضل ممثل دور اول وجائزة (كنعان حمد) الى الممثل على الحسيني عن دوره في مسرحية (ما وراء) فيما حصد زميلته في العمل المصممة ابتسام الحمادي جائزة افضل ازياء مسرحية.
وحصل على جائزة افضل ممثل دور ثاني الممثل حمد العماني عن دوره في مسرحية (حرب النعل) فيما فاز زميله في العمل عبدالله المطيري بجائزة افضل مؤثرات صوتية.
وحصل الممثل خالد المظفر على جائزة افضل ممثل واعد عن دوره في مسرحية (معركة العقول الفارغة) في حين فازت الممثلة عذاري قربان بجائزة افضل ممثلة واعدة عن دورها في مسرحية (الديوانية).
واشاد الشيخ سلمان الحمود الذي يرأس ايضا المجلس الوطني للثقافة للفنون والاداب في كلمة القاها نيابة عنه الامين العام للمجلس المهندس علي اليوحة في حفل الختام بنوعية الاعمال التي قدمت اثناء فعاليات الدورة ال15 لمهرجان الكويت المسرحي والتي عكست ابدعات الشباب المسرحي الكويتي.
وقال الشيخ سلمان الحمود ان المهرجان الذي انطلق في العاشر من الشهر الجاري شهد هذا العام عروضا طرحت قضايا مختلفة بلغة وحوار مسرحي وطني وتضمنت رسائل لغرس القيم والاخلاق الحميدة والتحلي بروح المواطنة الحقة التي تعلي من قدر الاوطان وتعزز من قوتها وتماسكها.
واضاف ان فعاليات المهرجان مثلت "مناخا صحيا" لتبادل الاراء والنقاش واكتساب الخبرات وتنمية العلاقات من خلال تجمع مسرحي كويتي "رائع المشهد وعميق المعنى" لمواصلة مسيرة الحركة المسرحية الكويتية.
من جانبه اشاد رئيس لجنة التحكيم في المهرجان خالد رمضان في كلمة مماثلة بالمستوى التنظيمي للمهرجان في التهيئة للعروض واستقبال الجمهور اذا ساعد ذلك الفرق المسرحية في الالتزام بمواقيت بدء العروض الامر الذي يكرس القيم الايجابية في الفرجة المسرحية.
وقال رمضان ان العروض تميزت باستخدام اللغة العربية الفصيحة وبمشاركة الفنانين الشباب بكثافة في مختلف نواحي العمل مما سيساهم في اعداد كوادر مسرحية واعية برسالة المسرح النوعي.
واوضح ان لجنة التحكيم لديها توصيات واقتراحات لتطوير المهرجان والارتقاء منها تشكيل لجنة لتقييم النصوص المتقدمة للمشاركة ثم مشاهدتها لضمان تميزها بالمستوى الفني اللائق اضافة الى تشجيع مشاركة العنصر النسائي في العروض المسرحية بشكل يتناسب مع مكانة المراة ودورها بالمجتمع.
وذكر ان اللجنة اقترحت ايضا تخصيص جائزة لل(سينوغرافيا) باعتبارها جائزة مستقلة حتى مع وجود عناصرها ضمن الجوائز المقدمة واستحداث جائزة لل(مكياج) وفصل جائزة المؤثرات الصوتية عن جائزة الموسيقى.
وشهد حفل الختام تقديم مسرحية موسيقية قصيرة بعنوان (من يا شهرزاد) فكرة واخراج هاني النصار تمحورت احداثها حول محاولة (شهريار) ارضاء (شهرزاد) الحزينة لحثها على اكمال سرد الحكايات له من خلال عرض لوحات راقصة على انغام موسيقيات شعبية لعدد من الدول من افريقيا ومن اليابان والهند الى جانب فني (الصوت) و(اليامال) من الفلكلور الكويتي.(النهاية) ه ع ص / ف ش