A+ A-

أئمة وخطباء وعلماء الحرمين الشريفين يستنكرون الهجوم على مدرسة بيشاور

جدة - 19 - 12 (كونا) -- أعلن أئمة وخطباء وعلماء الحرمين الشريفين اليوم استنكارهم للحادث الإجرامي والهجوم الدموي الذي شهدته إحدى المدارس في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان والذي أودى بحياة عشرات الاشخاص معظمهم من الاطفال.
واعتبر الرئيس العام لشؤون المسجدالحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في بيان صدر اليوم في مكة المكرمة باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء الحرمين هذا الحادث بأنه "إجرام وفساد وعدوان وإرهاب وطغيان".
وأشار البيان إلى أن هذا الحادث راح ضحيته أكثر من 150 قتيلا ونحو 250 جريحا ما بين طلاب ومعلمين ومعلمات وتضرر 500 أسرة من جرائه.
ودعا المسلمين إلى تقوى الله والحذر من أعمال العنف والجرائم الإرهابية التي هي من الشر العظيم وتهدد أمن المجتمعات وإستقرارها مستشهدا بقوله تعالى "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق" وقوله تعالى "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما".
وحذر من "هذه الأفعال الشنيعة والأعمال الإرهابية" معتبرا إياها "خديعة أعداء الإسلام بهذه الوسائل الإجرامية التي جعلوا بلاد المسلمين ميدانا لتجربتها فيهم وهم في بلادهم لإيطالهم شيء منها".
وبين أن "الدماء التي تراق دون وجه حق وبلا سبب شرعي إنما هي ظلم وعدوان وإرهاب ومسالك جاهلية" مشيرا إلى ما جاء في الحديث الشريف "لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما".
وشدد البيان على أن "الشريعة الغراء جاءت لحفظ الدماء وتعظيم شأنها" داعيا الجميع إلى "الحذر من هذه المسالك الضالة وتحقيق الأمن بجميع صوره لاسيما على الأنفس والأبدان".
ودعا الله تعالى للقتلى بالرحمة والمغفرة والرضوان وأن يكونوا في عداد الشهداء الأبرار كما دعا للجرحى بالشفاء والعافية ولأهل المتوفين بحسن العزاء وجبر المصاب وإلهام الصبر والإحتساب وعظم الأجر والمثوبة.
وسأل الله عز وجل أن يحفظ المسلمين وبلادهم من عدوان المعتدين وإرهاب الحاقدين المتربصين وأن يديم المولى على بلاد المسلمين الأمن والأمان والإستقرار.
وكانت السلطات الباكستانية أكدت وقوع 141 قتيلا منهم 132 طالبا وطالبة في الهجوم الذي نفذه مسلحون من حركة (طالبان باكستان) على مدرسة يديرها الجيش الباكستاني في مدينة بيشاور شمال غربي البلاد امس الاول ردا على ما وصفته بالهجمات التي يقودها الجيش الباكستاني ضد "عائلات مقاتلي الحركة". (النهاية) ن ح / م م ج