A+ A-

اردوغان.. الدول الاسلامية اتخذت خطوات "هائلة" لتحسين المؤشرات التجارية والتنموية

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال افتتاحه اعمال الدورة ال30 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الاسلامي (كومسيك)
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال افتتاحه اعمال الدورة ال30 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الاسلامي (كومسيك)
اسطنبول - 27 - 11 (كونا) -- اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم ان الدول الاسلامية اتخذت خطوات "هائلة" خلال الاعوام الماضية لتحسين مستوى المؤشرات التجارية والتنموية ما ادى لزيادة نصيبها في التجارة العالمية بنسبة 50 بالمئة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اردوغان خلال افتتاحه اعمال الدورة ال30 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الاسلامي (كومسيك) بمشاركة 57 دولة من اعضائها.
وتطرق اردوغان في كلمته الى التطورات الجارية في البلدان الاسلامية خاصة ما يجري في القدس المحتلة من "اعتداءات همجية" على المسجد الاقصى المبارك مؤكدا ان الوحدة والتحالف هما الحل الوحيد للتغلب على ازمات العالم الاسلامي.
ودعا الدول الاعضاء الى المشاركة بفعالية في مساعي اللجنة وخاصة التصديق على اتفاقية نظام الافضليات التجارية بأسرع وقت ممكن لتحقيق النتائج الملموسة.
من جانبه اكد الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اياد امين مدني ان المنظمة تبذل جميع امكانياتها لتحسين معيشة شعوبها خاصة الفقيرة منها حيث انشأت مؤسسات اقتصادية لبلوغ النمو الشامل وانجاز مشروعات في مجالات التعليم وتطوير البنى التحتية في اكثر من 56 دولة بقيمة 98 مليار دولار حتى عام 2013.
واشار مدني الى التحديات التي تواجه المنظمة كالحاجة الى الامن الغذائي والطاقة مشددا على ضرورة التكامل والتنسيق المؤسسي لتنفيذ المشروعات وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول منظمة التعاون الاسلامي.
واعلن عن اختيار المنظمة للقدس الشريف لتكون عاصمة السياحة في عام 2015 ومدينة (كونيا) التركية في عام 2016.
من جهته قال وزير الاقتصاد والتجارة القطري الشيخ احمد بن جاسم آل ثاني في كلمة ممثلة عن الدول العربية ان تزامن عقد الاجتماع مع الذكرى الثلاثين على انشاء اللجنة ومرور 40 عاما على تأسيس البنك الاسلامي للتنمية هي حقبة زمنية تميزت بتحقيق العديد من الانجازات القيمة في مجالي العمل الاقتصادي والتجاري المشترك.
واضاف ان "التنمية المستدامة تقتضي اقرار السلم والاستقرار السياسي" مؤكدا وقوف بلاده مع نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
واوضح الشيخ احمد بن جاسم ان الدول العربية تبنت توصيات اللجنة لدعم التعاون وتنمية التجارة البينية حيث استطاعت ان تحقق مناخا ملائما لفتح ابواب الاستثمار وايجاد سوقا مالية متطورة ما ينعكس ايجابا على العمل الاقتصادي الاسلامي المشترك.
واضاف ان جهود منظمة التعاون الاسلامي واللجنة اسفرت عن نمو مستوى التجارة الاسلامية البينية من نسبة 14 بالمئة في عام 2004 الى نسبة 4ر18 بالمئة في عام 2013.
بدورها طالبت وزيرة السياحة المالية بيرتي بينغالي في كلمة ممثلة عن الدول الافريقية بدعم دول منظمة التعاون الاسلامي لمكافحة وباء (ايبولا) المنتشر في منطقة غرب افريقيا من خلال توفير الخدمات الصحية المناسبة.
وشددت بينغالي على ضرورة دعم مشروعات البنى التحتية في افريقيا ومشروعات السكك الحديد وبرنامج التدريب على القطن.
من جهته قال وزير الاقتصاد والتمويل الايراني علي طيب في كلمة ممثلة عن دول آسيا ان دعم برامج المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعتبر افضل مردود على الاقتصاد وتمثل فرصا كبيرة لاصلاح الانظمة المالية.
وقدم طيب اقتراحات لتطوير السياحة منها الدخول في شراكات بين القطاعين العام والخاص وتحديث البنى التحتية وتعديل سياسات السياحة والاهتمام بالبيئة.
بدوره قال رئيس البنك الاسلامي للتنمية احمد محمد علي ان البنك قدم مئة مليار دولار دعما لمشروعات للدول الاعضاء مشددا على ضرورة بناء نظم تعليم فعالة لتحسين اقتصاديات الدول.
واعرب علي عن سعادته لتضمن برنامج الدورة معرضا للمنتجات الفلسطينية وندوة حول انتشار وباء (ايبولا).
وترأس وفد الكويت في حفل الافتتاح وزير المالية انس الصالح بمشاركة عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت لدى تركيا عبدالله الذويخ والقنصل العام لدولة الكويت في اسطنبول الشيخ فهد سالم الصباح ووكيل وزارة المالية المساعد للشؤون الاقتصادية سامي الصقعبي والوكيل المساعد للمنظمات العالمية والتجارة الخارجية الشيخ نمر الصباح.(النهاية) ر س / م خ