A+ A-

خبير.. اسعار النفط لن تعود للسابق والعادل سيتراوح من 90 الى 95 دولار

من أسامة جلال
   الكويت - 21 - 9 (كونا) -- أكد خبير نفطي كويتي أن أسعار النفط لن تعود إلى المستويات التي كانت عليها سابقا مشيرا الى ان السعر العادل سيتراوح بين 90 و 95 دولار للبرميل وهي الاسعار التي سيختتم بها سعر النفط العام الحالي.
   وقال الخبير النفطي رئيس مركز الافق للاستشارات الادارية خالد بودي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان عدم وصول اسعار النفط للمستويات السابقة سيكون بسبب زيادة المعروض عن المطلوب إذا ما لم تحدث أزمات طارئة سياسية أو طبيعية.
   وارجع بودي زيادة المعروض من النفط الى زيادة انتاج عدة دول كانت بعيدة عن الوصول للعمل بكامل طاقتها الانتاجية كالعراق وليبيا الى جانب زيادة انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة وكندا وتراجع الطلب عن المتوقع في الصين اضافة الى استقرار الاسواق الاوروبية.
   واضاف ان هبوط اسعار النفط خلال الفترة الماضية يعود ايضا الى قوة الدولار وزيادة سعر صرفه لارتباطه بعلاقة عكسية مع اسعار النفط.
   واوضح ان العامل النفسي المتعلق بالزيت والغاز الصخري اصبح يلقي بظلاله بشكل كبير على الاسعار في الوقت الحالي مشسرا الى ان التوقعات بان يحتل الزيت الصخري مستقبلا مكانة كبيرة في السوق النفطية ما يؤثر على السوق مع زيادة انتاج الولايات المتحدة وكندا منه.
   واضاف انه من التوقعات ايضا ان تقل تكلفة انتاج برميل الزيت الصخري من حوالي 70 الى 75 دولار لتصبح اقل بنحو 50 في المئة خلال فترة من ثلاث الى خمس سنوات لتصبح التكلفة نحو 40 دولارا فقط للبرميل.
   وذكر ان الزيت الصخري رغم تأثيره المباشر لن يكون في الوقت الحالي كبيرا الا انه يؤثر على الاسعار كونه يقلل من طلب الولايات المتحدة لكميات النفط المصدر اليها اضافة الى ان عقود شراء النفط تكون طويلة الاجل وهو ما يضعه المتعاملون في السوق النفطية في الحسبان.
   وعن موقف منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) من الانخفاض الحاصل في الاسعار اكد بودي ان (اوبك) لن تقف مكتوفة الايدي حيال انخفاض الاسعار ولديها توجه لتخفيض انتاج دولها من النفط متوقعا ان لا تتخذ (اوبك) مثل هذه الخطوة الا بهبوط الاسعار دون ال90 دولارا للبرميل.
   ولفت الى ان السعر العادل حاليا هو بين 90 الى 95 دولار وذلك قياسا بحجم التضخم موضحا ان دول (اوبك) ستتخذ خطوات حاسمة إذا هبطت الاسعار عن ال90 دولار لأن ذلك سيمثل تهديدا لاقتصاداتها وستتعرض لخسائر نظرا لان الزيادة في التضخم تكون اعلى من الارتفاع في اسعار النفط.
   وقال بودي أن (اوبك) مازالت مؤثرة في الاسواق النفطية العالمية "ولكن هذا التأثير سيقل إذا ما زاد انتاج النفط الصخري بنسب كبيرة" مشيرا الى ان دول (اوبك) تقبل حاليا بانخفاض الاسعار لأنه يعادله ارتفاع في سعر صرف الدولار (وهو العملة المتداول بها النفط) وبالتالي تعوض الانخفاض بارتفاع العملة التي تحصل عليها نظير نفطها "ولكن هناك حدود معينة لن تقبل بالهبوط عنها".
   وتوقع عدم انحدار الاسعار بشكل كبير وبقاءها عند ال90 دولارا حتى نهاية هذا العام في حين انها ستتراوح بين 85 الى 95 خلال العام 2015 مشيرا الى ان الاسعار لن تعود الى سابق عهدها خصوصا وان دول اوبك ترضى بذلك الانخفاض المقبول حيث ان تكلفة الانتاج في دول (اوبك) وتحديدا دول الخليج بسيطة.
   واكد استقرار الاسعار خلال الفترة المقبلة ما لم تحدث ازمات طارئة واحداث جيوسياسية كبيرة تؤثر على امدادات النفط او كوارث طبيعية تعطل الانتاج متوقعا عدم زيادة الاسعار خلال فترة الشتاء المقبل مع زيادة الطلب على زيوت التدفئة كون المستهلكون يحتفظون بمخزون كاف قبل الموسم.(النهاية)

   أ س ج / ن ف ع