A+ A-

وليد الفلاح.. الصحة العامة معنية بالأمن الصحي للدولة

وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون التخطيط والجودة الدكتور وليد خالد الفلاح
وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون التخطيط والجودة الدكتور وليد خالد الفلاح
الكويت - 16 -9 (كونا) --اعتبر وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون التخطيط والجودة الدكتور وليد خالد الفلاح اليوم أن الصحة العامة بمفهومها الشامل وبرامجها الحديثة تعتبر معنية بالأمن الصحي للدولة.
واشار الفلاح في تصريح صحفي بمناسبة بدء الاستعداد خلال الأيام المقبلة للاعلان عن الأهداف الإنمائية العالمية لما بعد عام 2015 خلال اجتماع القمة المرتقب لمنظمة الأمم المتحدة والتي سيترتب عليها بعد اعتمادها التزام دول العالم بالتصدي للتحديات الجديدة التي تواجه الصحة العامة ضمن الخطط والبرامج الإنمائية القادمة الى ان مفهوم الصحة العامة توسع واصبح يشمل العديد من الموضوعات.
وقال الفلاح ان هذا المفهم لم يعد يقتصر على مجرد التصدي للأوبئة وللأمراض السارية والتي كانت أهم التحديات الرئيسية التي واجهت برامج الصحة العامة خلال العقود الماضية.
واضاف انه كان من الطبيعي أن تعطى لها الأولوية والاهتمام بالأهداف الإنمائية للألفية الثالثة والتي تم اعتمادها وتم التوافق الدولي على التصدي لها باجتماع قمة الألفية الثالثة للأمم المتحدة على مستوى قادة دول العالم مع بداية الألفية الجديدة.
واوضح الفلاح ان الأهداف الإنمائية مع بداية الألفية الثالثة تركز على التصدي للأمراض السارية وأبرزها السل والإيدز والملاريا والتغطية بالتطعيمات الواقية من أمراض الطفولة التي يمكن الوقاية منها عن طريق إعطاء التطعيمات مثل شلل الأطفال والتيتانوس والحصبة والحصبة الألمانية والدفتريا.
ورأى أن الرؤية الواعية التي قادت مسيرة الصحة العامة بدولة الكويت بقيادة وزير الصحة الأسبق الدكتور عبدالرحمن العوضي ليس على مستوى دولة الكويت فقط ولكن على مستوى إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية أدت إلى تخطيط وتنفيذ برامج واستراتيجيات رائدة بدولة الكويت للوقاية وللتصدي للأمراض السارية وللأوبئة.
وبين الفلاح ان ذلك التخطيط الإستراتيجي المرتكز على المعرفة والإدراك الواعي للتحديات ومواكبة المستجدات العلمية ادى الى تحقيق النجاح وخلو دولة الكويت من شلل الأطفال والدفتريا وحماية البلاد من الأوبئة والأمراض السارية من خلال منظومة البنية الأساسية للصحة العامة.
واعتبر ان إنجازات الصحة العامة بدولة الكويت خلال العقود الماضية متفقة إلى أبعد الحدود مع التحديات المتعلقة بالأمراض السارية ومكافحة الأوبئة قبل وضع الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة.
واوضح أن تطورا هاما استجد بمفهوم الصحة العامة على مستوي العالم واتفق عليه الخبراء والمتخصصون ورواد الصحة العامة حيث لم يعد مفهومها يقتصر فقط على المفهوم التقليدي المحدود الذي كان سائدا من قبل والذي اقتصر على التصدي لشلل الأطفال والدفتريا والتيتانوس بل ظهرت تحديات جديدة يتعلق بعضها بالأوبئة المستجدة على مستوي العالم والتي لم تكن معروفة من قبل مثل الأيبولا وكورونا وسارس والأنفلونزا الوبائية والجراثيم متعددة المقاومة للمضادات الحيوية مثل جراثيم الدرن المتعددة المقاومة لعلاجات الدرن.
واشار ايضا الى التحديات المتعلقة بتلوث البيئة وتغير المناخ وتداعياتها على الصحة العامة اضافة الى أنماط الحياة الحديثة مثل انتشار التدخين والخمول البدني والتغذية غير الصحية والتي أدت بدورها إلى زيادة معدلات الأمراض المزمنة غير المعدية وأبرزها السرطان وأمراض القلب والسكر والأمراض التنفسية المزمنة.
والمح انه ترتب على تلك الأمراض التى ارتبطت بالمدنية الحديثة وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها أعباء متزايدة على صحة الأفراد والأسر وأثقلت كاهل النظم الصحية والخطط الانمائية على مستوى جميع دول العالم ومن بينها دولة الكويت.
وشدد على انه بعد اعتماد الإعلان عن الأهداف الإنمائية العالمية لما بعد عام 2015 خلال قمة منظمة الأمم سيفرض التزام دول العالم بالتصدي للتحديات الجديدة التي تواجه الصحة العامة في خططها وبرامجها.
وأعرب عن تفاؤله بأن تستطيع دولة الكويت من تحقيق انجازات رائدة وأن يكون لها مكان الريادة والصدارة للتصدي للتحديات الجديدة والمزدوجة التي تواجه الصحة العامة والنظام الصحي والبرامج الإنمائية من خلال استحداث وتنفيذ برامج وإستراتيجيات تتفق مع الأهداف الإنمائية العالمية الجديدة لما بعد عام 2015.
وقال انه ومع الإعلان السياسي الصادر عن الأمم المتحدة في سبتمبر 2011 للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وانطلاقا من قرارات منظمة الصحة العالمية ذات الصلة فان أمام دولة الكويت الفرصة السانحة لتصبح مركزا عالميا واقليميا متميزا بالصحة العامة مثلما كانت من قبل.(النهاية) م ف / ط أ ب