الكويت - 23 - 4 (كونا) -- قال وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية نايف حجاج العجمي اليوم ان الحكومة حريصة على دعم الشباب وتهيئة السبل امامهم للابداع والتميز في كافة المجالات باعتبارهم قادة المستقبل والمنوط بهم اكمال مسيرة التقدم والتنمية للبلاد.
واكد الوزير العجمي في كلمة له خلال فعاليات اليوم الثاني (للمنتدى الثاني لتوجيه وارشاد الشباب لمستقبل مهني افضل) الذي يقام برعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء اهمية تنظيم مثل هذه الملتقيات لمساهمتها بمساعدة طلبة المرحلة الثانوية الذين يتوقع تخرجهم هذا العام للتخطيط لمستقبلهم الدراسي والمهني.
واضاف ان على كل طالب يطمح الى اكمال تحصيله العلمي ان يجتهد ويبذل جهدا ذاتيا من خلال القراءة ومتابعة الكتب الجديدة في المجال الذي يدرسه ليكتسب معرفة وعلما يضيفها لما نهله مما درسه في المدارس والجامعات مطالبا الطلبة الحرص على المشاركة في الندوات والملتقيات العلمية والثقافية والشبابية لزيادة خبراتهم في الاختصاص الذين يرغبون بالتخصص فيه.
واوضح ان وزارة العدل تستقطب بالاساس خريجي تخصص القانون الا انها تحتاج الى تخصصات اخرى مثل الهندسة والمحاسبة والادارة وغيرها فيما تستقطب وزارة الاوقاف خريجي كلية الشريعة بشكل اساسي والذين يعملون بالقطاع التعليمي للجانب الشرعي في تحفيظ القرآن الكريم بالإضافة الى العمل في قطاع المساجد كخطباء وائمة ومؤذنين مع حاجتها ايضا للتخصصات المساندة.
من جانبها قالت وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد مخاطبة الطلاب "ان مسيرة التنمية في الكويت تحتاج الى التخصصات العلمية مثل الطب والهندسة والعلوم بفروعها" لافتة الى ان هذه التخصصات تحظى بمقاعد اكثر من غيرها سواء في خطة البعثات العلمية الداخلية والخارجية او في جامعة الكويت.
واضافت الوتيد ان وزارة التربية معنية بضمان توفير تعليم مناسب للطلاب من خلال اختيار مناهج تتلاءم مع جميع القدرات والمهارات والمواهب المختلفة للطلبة كما انها لا تغفل تنظيم الانشطة الطلابية من مسابقات وفعاليات علمية وثقافية ودينية ورياضية لدورها الفاعل في تنمية وصقل مهارات وقدرات الطالب لاسيما في الجانب الاجتماعي.
بدوره اكد رئيس مجلس ادارة شركة نفط الكويت نبيل بورسلي ان الشباب هم الفئة الاكثر قدرة على الابتكار والابداع لانهم اكثر مواكبة لتطورات العصر واكثر إلماما بمستجداته علاوة على القدرة على العطاء والعمل موضحا ان مشاركة مؤسسة البترول الوطنية في رعاية هذا المنتدى تأتي تاكيدا لدورها الرائد في دعم الشباب الكويتي.
وقال بورسلي ان المؤسسة تولي عناية خاصة باستقطاب وتوظيف الشباب حيث انها قررت تعين اكثر من سبعة الاف موظف كويتي للقطاع النفطي للسنوات الخمس المقبلة وفي مختلف التخصصات الفنية والادارية في المؤسسة وشركاتها النفطية التابعة لها داعيا اياهم لاختيار مستقبلهم المهني بما يحقق الرؤية المستقبلية بما يعزز مكانة الكويت.
من جهته قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عبدالمحسن المطيري ان الدولة اولت اهتماما بالغا بالشباب الكويتي باعتبارهم قادة للمستقبل والمنوط بهم استكمال مسيرة البناء والتنمية وهذا لا يتحقق الا بتعاون الجميع في القطاعين العام والخاص خاصة وان الدولة تحتاج الى تخصصات متعددة.
واضاف المطيري ان وزراته التي تهدف الى المساهمة في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدولة عقدت اجتماعات دورية مع مركز اعتماد مستويات المهارة المهنية لتحديد المهن التي تتطلب اخضاعها للاختبار قبل دخول سوق العمل وذلك بصفة تدريجية من خلال تكاتف كافة الجهات ذات العلاقة للوصول الى الغاية المنشودة المتعلقة بتشجيع العمالة الوطنية لدخول سوق العمل في الجهات غير الحكومية.
وعلى صعيد متصل ذكرت رئيسة مجلس ادارة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية رشا الرومي ان المؤسسة سعت على مدى العقود الماضية الى تحقيق طموحات الشباب الكويتي في الانخراط في صناعة الطيران حيث تمكنت من تأهيل وتدريب وتوظيف المئات من الطيارين والمهندسين والكوادر الفنية والادارية والمالية والتجارية مضيفة ان المؤسسة تعمل حاليا على احلال الكفاءات الكويتية فيما تبقى من وظائف وفق خطط مدروسة وضمن جدول زمني محدد.
واوضحت الرومي ان المؤسسة وهي الناقل الوطني لدولة الكويت تؤكد التزامها برعاية الكفاءات الكويتية وفقا للبرامج المعدة والامكانيات المتاحة لهذا الغرض انسجاما مع اهدافها في توفير فرص العمل للمواطنين وتحقيق طموحاتهم .
من جهتها اكدت نائب المدير العام الوكيل المساعد لقطاع المشروعات الوطنية في الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات ماجدة النقيب ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز التنمية الشخصية للفرد والابتعاد عن كل ما هو غير ضروري او ضار على المجتمع.
وشددت النقيب على ضرورة اطلاع الشباب على التجارب للشخصيات الكويتية البارزة التي وضعت بصمات في مسيرة تنمية الكويت للاستفادة منها داعية اياهم الى الاقبال على الانشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية لما فيها من فوائد جمة لبناء الشخصية.(النهاية)
ف ش ا / ه ب