يونسكو.. الهواتف المحمولة لديها فعالية في تعزيز القراءة في الدول النامية

باريس - 23 - 4 (كونا) -- اظهر تقرير لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) هنا اليوم فعالية الهواتف المحمولة في تعزيز القراءة ومحو الامية في الدول النامية.
وذكرت منظمة (يونسكو) في بيان ان التقرير الذي يحمل عنوان (القراءة في عصر الأجهزة المحمولة) ويأتي بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف يؤكد ان مئات الآلاف من الأشخاص باتوا يستخدمون التكنولوجيات المحمولة كوسائط لقراءة النصوص.
واضافت ان التقرير يظهر ان أعدادا كبيرة من الأشخاص الذين يعيشون في دول تعاني من ارتفاع معدلات الأمية ومن نقص حاد في المواد المطبوعة يقرأون نسخا كاملة من الكتب والروايات باستخدام أجهزة بسيطة ذات شاشات صغيرة.
ويمثل التقرير أول دراسة في العالم تتطرق إلى الأشخاص الذين يطالعون الكتب وغيرها من المواد باستخدام الأجهزة المحمولة في الدول النامية ويقدم معلومات مفيدة عن أساليب استخدام الأجهزة المحمولة للقراءة وعن الفئات التي تتبع هذه الممارسة.
اضاف ان 774 مليونا من الراشدين و123 مليونا من الشباب على صعيد العالم يفتقرون الى مهارات القراءة والكتابة وغالبا ما ترتبط مشكلة الأمية بمشكلة النقص في الكتب وتزايد استخدام التكنولوجيا المحمولة.
واوضح ان التكنولوجيات المحمولة تستخدم بصورة متزايدة في المناطق التي تندر فيها الكتب وحتى في الأماكن التي يعيش سكانها في فقر مدقع اذ تشير تقديرات الاتحاد الدولي للاتصالات الى ان ستة مليارات شخص من بين سكان العالم البالغ عددهم سبعة مليارات نسمة يمكنهم الانتفاع بهاتف محمول صالح للاستخدام.
ومن خلال هذه الدراسة التي أجرتها منظمة (يونسكو) في سبع دول نامية بينها اثيوبيا وغانا والهند ونيجيريا وباكستان وأوغندا وزمبابوي والتحليل الذي شمل أكثر من أربعة آلاف دراسة استقصائية وما يناظرها من مقابلات نوعية فإن حوالي ثلث المشاركين في الدراسة يقرؤون قصصا للأطفال باستخدام الهواتف المحمولة.
واضاف أن الاناث يستخدمن الأجهزة المحمولة للقراءة أكثر بست مرات من الذكور فيما يكتسب الرجال والنساء على السواء قدرا أكبر من المعلومات عند مطالعة الكتب باستخدام الأجهزة المحمولة فضلا عن استخدام الكثير من حديثي العهد بالتعليم وشبه الأميين لهواتفهم المحمولة بحثا عن نص يمكنهم قراءته.
واوضحت انها هدفت من خلال التقرير الى توفير خارطة طريق للحكومات والمنظمات والأفراد الراغبين في استخدام التكنولوجيات المحمولة للمساعدة على نشر القراءة وتعزيز محو الأمية.
واوصت بجعل المضامين التي يمكن قراءتها باستخدام الأجهزة المحمولة أكثر تنوعا لتسترعي انتباه فئات محددة من الناس مثل الآباء والمعلمين واستهلال أنشطة توعية ودورات تدريبية لمساعدة الناس على تحويل الهواتف المحمولة الى وسائط تتيح قراءة مختلف المواد وتخفيض التكاليف والحد من العقبات التكنولوجية التي تعوق استخدام الأجهزة المحمولة لغرض القراءة. (النهاية) ا م م / س ع م