A+ A-

افتتاح الملتقى الخليجي ال15 لجمعية التاريخ والاثار بدول مجلس التعاون

الكويت - 23 - 4 (كونا) -- افتتحت هنا اليوم اعمال الملتقى ال15 لجمعية التاريخ والاثار لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (تاريخها واثرها عبر العصور) الذي يستضيفة المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب برعاية وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح.
واكد الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب المهندس علي اليوحة في كلمته اهمية هذا الملتقى لما تضمه دول المنطقة من شواهد علمية وتاريخية وحضارية منذ قرون عدة وبما تمتلكه اراضيها من اثار تاريخية عظيمة وتراث انساني كبير منذ قديم الزمان وارتباطها بحضارات اخرى محيطة بها.
واشار اليوحة الى وجود قناعات راسخة في دولة الكويت بهذا التراث لما يمثله من حضارة و"عرس حضاري" باعتباره تلك الواجهة الراسخة لاستشراف مستقبل البلاد وان هذا الملتقى العلمي يعنى بالتاريخ والاثار لدول مجلس التعاون الخليجي وياتي انعكاسا للتواصل الحضاري بين شعوب دول المجلس.
واوضح ان نخبة من الباحثين والاكاديميين والمتخصصين سيعرضون في الملتقى خلال عدة جلسات جوانب مختلفة من تاريخ واثار المنطقة متمنيا ان يتوصل الملتقى الى افكار جديدة تساهم في اماطة اللثام عن الطبقات المتراكمة من تاريخ الحضارة الخليجية لتغدو الانجازات العلمية والتاريخية والكشفية جسرا في نقل الثقافة الى الاجيال المقبلة الى جانب اظهار رصيد الشعوب في الاسهامات السخية والمؤثرة في حضارة العالم.
وذكر ان نجاح الملتقى مرتبط بالحوار والنقاش الموضوعي لانه هو المقوم الاول لتوثيق التاريخ لما يتوافق مع الواقع وان الجهود الحثيثة التي تقوم بها جمعية التاريخ والاثار اصبحت ضرورة ملحة اكثر من اي وقت مضى.
من جانبه قال الامين المساعد للشؤون الثقافية والاعلامية في الامانة العامة خالد الغساني ان جمعية التاريخ واعضاءها استطاعت ترسيخ مفهوم البحث العلمي المرتكز على اهداف دول المجلس وتطلعاتها عبر رسالتها الواضحة التي تبنتها منذ تاسيسها وذلك من خلال ما توفر لها من رصيد علمي وتراث طويل في البحث والدراسة في مختلف جوانب الحياة والتاريخ.
واكد الغساني اهمية الاستمرار في اقامة مثل الملتقيات بمشاركة النخب من المفكرين والمؤرخين فيها وتشجيع الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية في دول المجلس على تبني واستضافة هذه الملتقيات وتقديم مختلف اشكال الدعم لها.
بدوره اثنى رئيس جمعية التاريخ والاثار ابراهيم المزيني على تواصل اللقاءات المثمرة بما تتضمنه من تحقيق للهوية التاريخية والاثارية لدول المجلس.
واشار المزيني الى ان تلك اللقاءات تعزز التماسك العلمي والاجتماعي وتبادل الخبرات والمهارات بين اهل الاختصاص اضافة الى الاسهام في اظهار الوجه العلمي والثقافي والحضاري لدول مجلس التعاون والعمل على تحقيق هدف تجمع هؤلاء النخبة من المفكرين والعلماء والباحثين في مجال التاريخ والاثار وميادينها.
وشدد على ان الامال معقودة على اعضاء الجمعية ببذل المزيد من سبل التعاون لقيام الجمعية بمسؤوليتها المنوطة بها وتفعيل اهدافها ورسالتها بكل استحقاق للحفاظ على التراث المشترك في ظل العمق التاريخي الذي يجمع المنطقة بصلات متينة ويجمعها المصير المشترك.
ونوه المزيني بما تقوم به الامانة العامة للجمعية من جهود كانت من اسباب نجاحات اعمال الجمعية ودور المسؤولين عن الاثار والمتاحف بدول مجلس التعاون الذين لولاهم لما وصلت الجمعية لما هي عليه الان.
وشهد الملتقى تكريم نخبة من الباحثين والمؤرخين الكويتيين هم بدر خالد البدر وخالد سالم الانصاري والدكتور عبدالملك خلف التميمي كما تخللت الجلسات ابحاث متنوعة تناولت تاريخ منطقة الخليج العربي القديم والاسلامي والوسيط وصولا الى الحديث والمعاصر قدمتها نخبة من المؤرخين والباحثين الخليجيين.(النهاية) ه ع ص / ا ف ح