A+ A-

السفير الغنيم.. تأسيس مركز جنيف لحقوق الانسان أثبت طموحا خليجيا لابراز المنظور الاسلامي بهذا المجال

مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف السفير جمال الغنيم ورئيس مركز جنيف لحقوق الانسان والحوار العالمي  الدكتور حنيف حسن القاسم
مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف السفير جمال الغنيم ورئيس مركز جنيف لحقوق الانسان والحوار العالمي الدكتور حنيف حسن القاسم

 من تامر ابو العينين

جنيف - 15 - 2 (كونا) -- قال مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير جمال الغنيم هنا اليوم ان برامج مركز جنيف لحقوق الانسان والحوار العالمي حديث التأسيس تعكس حضورا خليجيا عربيا متميزا في هذا المجال في المدينة السويسرية التي تعد عاصمة حقوق الانسان في العالم.
واضاف السفير الغنيم في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب اجتماعه مع رئيس المركز الدكتور حنيف حسن القاسم "ان استعراض برامج عمل هذه المؤسسة الحقوقية الجديدة اثبتت طموحا خليجيا عربيا لابراز عالمية حقوق الانسان من المنظور الاسلامي وبما يتفق ايضا مع عادات وثقافات منطقتنا".
ورأى ان دول مجلس التعاون بصفة خاصة والدول العربية بصفة عامة تحتاج الى تعزيز حضورها في مجال الدفاع عن حقوق الانسان من خلال فهم معايير تلك الحقوق التي باتت من المقومات الهامة في آليات عمل الامم المتحدة والمنظمات الدولية".
ويعول السفير الكويتي على دور مثل تلك المراكز المتخصصة وخبرات القائمين عليها في "تصحيح الصور النمطية السلبية حول الاسلام وحقوق الانسان لدى الدوائر الاممية المعنية بحقوق الانسان لا سيما وان الاسلام يحض على احترام حقوق الانسان كافة وله معاييره الواضحة في هذا المجال".
من جانبه قال مدير المركز في تصريح ل(كونا) "ان المركز التي تأسس بجهود خليجية عربية حيث يرى ان حوار حقوق الانسان عبر الثقافات والاديان وآليات حقوق الانسان ليست في حالة مثالية مما استدعى العمل على عالمية حقوق الانسان لتصبح حقيقة واقعة على الارض.
وشرح القاسم وهو وزير اماراتي سابق ان عمل المركز يعتمد على اربعة مجالات رئيسية هي المؤتمرات المتخصصة ببرنامج بناء القدرات والبحوث المعمقة والتدريب في مجال تطبيق حقوق الانسان ومتابعة ورصد مسارات حقوق الانسان.
ولفت الى ان تلك الانشطة ستكون بتعاون عربي وثيق بين خبراء المركز من ناحية وبين الامم المتحدة والمنظمات الحكومية الدولية والحكومات وممظمات المجتمع المدني والمؤسسات الاكاديمية المتخصصة والآليات المستقلية لحقوق الانسان بهدف تشيجع التواصل العالمي الذي تجاوز الاطر القائمة لحقوق الانسان بشكل مبتكر وشامل.
وشدد القاسم المتخصص في الفكر الاسلامي على اهتمام المركز بتمكين الحكومات من المشاركة الكاملة في آليات حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة مثل تنفيذ توصيات هيئات المعاهدات والاجراءات الخاصة والاستعراض الدولي الشامل لملفات حقوق الانسان امام مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان.
وأكد على ضرورة التدريب في مجال حقوق الانسان اذ يساهم بدور كبير في تعزيز القيم التي تشجع جميع الافراد على التمسك بحقوقهم الخاصة واحترام الاحتلافات ومكافحة التطرف وفهم المسؤولية المشتركة لتحويل حقوق الانسان الى حقيقة واقعة في كل مجتمع عربي.
وفي السياق ذاته كشف القاسم عن وجود برنامج متخصص بالمركز يهدف الى مواءمة قوانين حقوق الانسان مع القوانين الوطنية في دولة وتعريف الدبلوماسيين بكيفية تعميق مشاركتهم في آليات حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة والمنظمات ذات الصلة.
وقال ان المركز يسعى الى ان يقلص الهوة التي تفصل حقوق الانسان في النظرية والتطبيق في الممارسة العملية وبصفة خاصة ما يتعلق بها الخصوصية الاسلامية والتي لا تتعارض مع عالمية حقوق الانسان.
يذكر ان مركز جنيف لحقوق الانسان والحوار العالمي قد تأسس مطلع هذا العام برئاسة الدكتور حنيف حسن القاسم فيما يتولى الدكتور إبراهيم الصوص الامانة العامة ويديره تنفيذيا عماد زهيري.
ويتكون المركز من مجلس استشاري ويضم خبراء في حقوق الإنسان والمجالات ذات الصلة ويسهم في تحقيق رؤية المركز وتنمية علاقته بشركائه وتقييم أدائه لا سيما تفعيل آليات الحوار حول عالمية حقوق الانسان من المنظور الاسلامي والعربي.
(النهاية) ت ا كونا151413 جمت فبر 14