A+ A-

قرية (صباح الأحمد) التراثية تستقطب آلاف الزوار يوميا

مدير قرية (صباح الأحمد) التراثية حسين القطان
مدير قرية (صباح الأحمد) التراثية حسين القطان

من فهد العنزي

الكويت - 25 - 1 (كونا) -- تستقطب قرية (صباح الأحمد) التراثية المقامة ضمن انشطة مهرجان الموروث الشعبي الرابع المقام هنا حاليا برعاية اميرية سامي آلاف الزوار يوميا لما تجسده من تراث الكويت ووصف حياة الكويتيين قديما.
وقال مدير القرية حسين القطان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان القائمين على القرية من لجنة الموروث الكويتي رصدوا حضور اعداد كبيرة من الزائرين منذ افتتاحها في ال16 من يناير الجاري متوقعا زيادة اعدادهم في الفترة المقبلة مع بدء عطلة نصف العام لطلبة مدارس التربية.
واشار القطان الى ان اهم ما تتضمنه هذه القرية قاعة (البرثن) التي تحتوي على عرض مميز للبيت الكويتي القديم في المناطق الحضرية من غرف النوم والمعيشة والديوانية والليوان والابواب القديمة (باب بو خوخة) والاحواش وكذلك لبيوت الشعر التي يسكنها اهل البادية مع مجسم لبئر للماء وغيرها من مستلزمات الحياة في ذلك الوقت.
واضاف ان القاعة سميت ب(البرثن) لان اسرة آل الصباح الكرام كانوا يوسمون الابل والحلال العائدة لهم على شكل (مخلب الصقر) وتتضمن ايضا عرضا لدكاكين الكويت القديمة واسواقها بأبنيتها واسقفها وابوابها التراثية وببضاعتها البسيطة مثل محلات التمور والحلويات والمشروبات وغيرها ويتم فيها بيع بضائع قديمة مثل مشروب (ابو تيلة) والتحف القديمة والحلويات وغيرها باشراف اللجنة.
وذكر ان القاعة تضم ايضا عرضا (للعماريات) التي كانت تنتشر في سوق الصفاة قديما وهي اماكن مخصصة يبيع بها أهل البادية منتجاتهم مثل الفقع ومنتجات الاغنام والسدو وغيرها موضحا انه تم تخصيص مكان في القاعة لعرض صور رجالات الكويت الذين ساهموا ببناء الكويت عبر عدد من الاجيال من شيوخ ورجال دولة ودين وادباء وشعراء ونواخذة وتجار من كل شرائح المجتمع الكويتي.
واكد القطان ان القائمين على هذه القاعة التي تعتبر قبلة للقرية حرصوا على تجسيد البيئة الكويتية القديمة فيها وحياتها من خلال زراعة بعض النباتات الصحراوية التي تنتشر في بر الكويت مثل العرفج والحمبزان والصبار وغيرها اضافة الى عرض بعض الحيوانات المحنطة التي تميزت بها البيئة الصحراوية للكويت قديما مثل الغزال البري والثعلب والذئب وبعض الزواحف وغيرها.
وافاد ان القرية التي جهزت قبل شهر من انطلاق مهرجان الموروث وهو "وقت قياسي" تضم ايضا متحفا للسيارات القديمة ومقرا للعائلات يحتوي على اماكن ألعاب للاطفال واستراحة للعوائل كما تقدم الفرق الشعبية فنونها الفلكلورية لاسعاد زوار القرية داعيا الاسر الكويتية والمقيمة الى زيارة القرية والاستمتاع ببرامجها المختلفة.
وشدد على ان هدف اقامة هذا المعلم الثقافي التراثي هو تعريف ابناء الجيل الجديد بحياة اجدادهم وتراثهم والحرف الكويتية القديمة التي امتهنها اهل الكويت قديما في البحر وفي البر مواجهين صعوبات الحياة قبل اكتشاف النقط مشيرا الى ان ما ميز زوار القرية وجود كل الاعمار من كبار السن والرجال والنساء والشباب والاطفال.
وثمن القطان مكرمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله باقامة مهرجان الموروث الشعبي والقرية التراثية والتي ادخلت البهجة والسعادة في نفوس جميع المتابعين مقدما شكره لجميع العاملين في لجنة الموروث الشعبي على جهودهم التي اثمرت هذا النجاح المميز للقرية.(النهاية) ف ش ا / ي س ع كونا251225 جمت ينا 14