من عبدالله بوقس
كوالالمبور - 15 - 11 (كونا) -- أعلن هنا اليوم في وفي ختام المؤتمر الأول لإعداد المعلم في العالم الإسلامي عن تأسيس الشبكة الدولية للباحثين التربويين الإسلاميين (إنمير) وانتخاب الموجه الفني في وزارة التربية الكويتي الدكتور صالح عبدالرحيم السعيد لمنصب نائب رئيس الشبكة.
وقال السعيد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اثر الجلسة الختامية ان مقعد نائب الرئيس في هذه الشبكة الوليدة يجسد اهتمام الشباب الكويتي في البحث العلمي التربوي مشيرا الى أن دولة الكويت هي الرائدة في منطقة الخليج العربي في مجال البحث التربوي حيث أن أولى المجلات العلمية المحكمة أنشأت فيها إضافة إلى المجلات الثقافية كمجلة العربي.
وأعرب السعيد عن سعادته بتولي الكويت لهذا المنصب المهم لافتا الى ان الكويت تحتضن مؤسسات تربوية كبرى من أبرزها مكتب التربية العربي لدول الخليج وهو الغني عن التعريف في مدى إسهاماته في حقل التربية والبحث العلمي.
ولفت إلى أن الكويت تعطي الباحث المسلم مساحة كاملة من الحرية لما تتمتع بها البلاد من هامش حرية مرتفع وقدر من الديمقراطية بما يمكن الباحث المسلم من ترجمة أفكاره إلى الواقع ويختبر مشكلة بحثه بكل حرية.
وتطرق إلى خططه المستقبلية لوضع أساسات الشبكة ومن أهمها تسخير كافة الإمكانيات لجعلها مرافقا دائما للباحث التربوي في العالم الإسلامي يشارك بأفكاره وآرائه عبرها مع باقي الباحثين إضافة إلى استقطاب المنظمات الإسلامية الأخرى مثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة لخلق فرص للتعاون فيما بينها.
وذكر أنه سيعمل أيضا على وضع قاعدة بيانات بحثية تخصصية ضخمة يستفيد منها الباحث المسلم وذلك بالاستفادة من التكنولوجيا المعاصرة لاسيما في آليات التواصل والتدريب عن بعد لتكون الشبكة حلقة وصل بين الأكاديميين التربويين في جامعات العالم الإسلامي.
ورأى أن البحوث التربوية في العالم الإسلامي حالها حال القطاعات الأخرى حيث أنها بحاجة إلى مزيد من التنمية وتهيئة الفرص أمام الباحثين وربط أهداف البحث العلمي في العالم الإسلامي باحتياجات وأولويات الميدان اضافة إلى الحاجة إلى إعادة النظر في مسألة التأصيل الإسلامي للبحث التربوي.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر يعد من أكبر التجمعات للمتخصصين في إعداد المعلم وتطوير المناهج في العالم الإسلامي حيث شارك فيه كوكبة من البارزين في علم الترببة من جامعة طوكيو وجامعة هونغ كونغ والجامعات الماليزية كما شارك فيه العديد من جامعات الدول العربية منها الكويت والسعودية واليمن ومصر وليبيا والأردن والامارات.
وأفاد بأن ورقته العلمية التي قدمها أمام المؤتمر وكانت بعنوان (أثر برنامج تدريبي عن بعد باستخدام نظام الفصول الافتراضية في تنمية المهارات التدريبية لمعلمي الاجتماعيات في دولة الكويت) حازت على ثناء المشاركين وتم التوصية بنشرها في دوريات الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.
ولفت إلى أن الجلسة الختامية للمؤتمر خرجت بالعديد من التوصيات المتعلقة في إعداد المعلم في العالم الإسلامي ليتماشى مع تطورات القرن الحالي ويصبح قادرا على التعاطي مع التغيرات السريعة في عالم المعرفة ومن أهمها تأسيس وإطلاق شبكة (إنمير) حيث تم الاتفاق على أهدافها وهيكلها الإداري والفني وسيكون مقرها ماليزيا.
وحسب البيان الختامي للمؤتمر فإن شبكة (إنمير) تعتبر منظمة احترافية يترأسها البروفيسور الماليزي روسناني هاشم وتهدف إلى أن تكون مركزا محوريا للباحثين التربويين في العالم الإسلامي وذلك من خلال التعاون في المشاريع البحثية ونشر نتائج البحوث والدراسات المتعلقة بالتربية والتعليم.
يذكر أن معهد التربية التابع للجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا استضاف هذا المؤتمر على مدى الايام الثلاثة الماضية.
ويعد هذا المؤتمر الذي رعاه رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد الأول من نوعه وكان تحت شعار (إعادة تصميم أصول التعليم.. التحويل التعليمي المستند على القيمة).(النهاية) ع ا ب / ط أ ب كونا150908 جمت نوف 13