A+ A-

الكويت تفقد ابنها البار الوزير الاسبق أنور النوري

وزير التربية والتعليم العالي ووزير الصحة الاسبق أنور عبدالله النوري
وزير التربية والتعليم العالي ووزير الصحة الاسبق أنور عبدالله النوري

من محمد شمس الدين

الكويت - 3 - 8 (كونا) -- فقدت دولة الكويت أحد أبنائها البررة الذين ساهموا في ارساء دعائم نهضتها الحديثة وزير التربية والتعليم العالي ووزير الصحة الاسبق أنور عبدالله النوري الذي وافاه الأجل أمس عن عمر يناهز ال 72 عاما.
ولد الفقيد النوري في (فريج العاقول) في 17 أغسطس عام 1940 ودرس في المدرسة الشرقية القديمة لعام واحد قبل الانتقال الى المدرسة الشرقية الجديدة وكانت تشمل المراحل التعليمية كافة ومن ثم درس في ثانوية الشويخ حتى عام 1957 ودخل أثناء الصيف مدرسة الملا محمد المسباح لدراسة القرآن الكريم.
وفي عام 1962 تخرج الراحل من جامعة ويلز بالمملكة المتحدة (تخصص كيمياء) وعمل مدرسا في ثانوية الشويخ لعام واحد قبل أن يصبح ملحقا ثقافيا في لندن حتى عام 1965 وبعد ذلك وكيلا مساعدا بوزارة التربية حتى افتتاح جامعة الكويت حيث عين أمينا عاما للجامعة بين العامين 1966 و 1978.
وشغل الراحل أيضا منصب رئيس مجلس ادارة البنك الصناعي بين العامين 1978 و 1986 وتولى أيضا منصب وزير التربية والتعليم العالي حتى عام 1990 وزاول بعد الاحتلال الصدامي للكويت بعض الاعمال الخاصة حتى عام 1996 ومن ثم عين وزيرا للصحة لمدة سنة واحدة قبل أن يستقيل في شهر نوفمبر عام 1997.
ومارس الفقيد بعد ذلك أعمالا حرة وتبوأ العديد من المناصب منها رئيس شركة بيت الاستثمار العالمي وعضو المجلس الاعلى للتعليم وعضو مجلس ادارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ونائب رئيس جمعية عبدالله النوري الخيرية.
وتولى أيضا عضوية مجالس وهيئات أخرى منها لجنة سوق الكويت للاوراق المالية منذ انشائه في عام 1983 حتى عام 1986 ثم مرة أخرى بين العامين 1991 و1996 وكان عضوا مؤسسا في النادي البحري الكويتي وعضو مجلس الادارة عند انشائه حتى عام 1978 وعضوا مؤسسا وعضو مجلس ادارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة.
وكان الراحل عضوا مؤسسا في النادي العلمي الكويتي وعضوا مؤسسا في مجلس أمناء جامعة الخليج العربي في البحرين بين العامين 1992 و 1995 وعضوا مؤسسا في جمعية السلامة من حوادث الطرق.
كما كان عضوا مؤسسا للجمعية الكيميائية الكويتية وعضوا مؤسسا لجمعية الخريجين الكويتية وعضوا مؤسسا ونائب رئيس (المؤسسة الاميركية) وهي مؤسسة أهلية أنشئت ابان حرب تحرير الكويت بقصد تقوية العلاقات الثقافية والاجتماعية والعلمية بين الكويت والولايات المتحدة الاميركية.
وعلاوة على ذلك كان الفقيد النوري عضوا مؤسسا للجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية وعضو الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة وعضو المجلس الاعلى للتعليم منذ عام 1992 وعضوا مؤسسا للجنة الوطنية لدعم التعليم وهي لجنة أهلية هدفها دعم المؤسسة التعليمية.
وتولى الراحل أيضا رئاسة مجلس أمناء وقفية دعم التعليم (وهي مؤسسة أهلية) كما كان عضوا في لجنة جوائز الدولة التقديرية منذ عام 1999 وعضوا في ادارة الصندوق الوقفي للتنمية العلمية والاجتماعية ونائب رئيس مجلس الادارة في شركة (المباني والتعمير) ومديرا شريكا في الشركة العربية لخدمات الكمبيوتر.
وابان الغزو الصدامي للكويت كان الفقيد النوري في العاصمة السويسرية (جنيف) حيث صاغ بيانا قدمه آنذاك مع الجالية الكويتية هناك الى مكتب الامم المتحدة ومن ثم ذهب الى (قبرص) لترؤس اللجنة المسؤولة عن شؤون الجالية الكويتية فيها وكان على اتصال دائم مع الحكومة في الطائف وساهم في مؤتمر (جدة) وكان ضمن الوفود الشعبية التي تمخضت عنه.(النهاية) م ش د / ت ب كونا031324 جمت اغو 13