A+ A-

دبلوماسي فرنسي .. مجموعة من الأدلة تظهر استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا

من جون كيتينغ

باريس - 28 - 5 (كونا) -- قال دبلوماسي فرنسي رفيع المستوى إن هناك الآن "مجموعة من الأدلة" على استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع السوري من جانب نظام الرئيس بشار الأسد.
واكد الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته في تصريح مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عبر الهاتف أن هذه الأدلة لا يمكن الاعتماد عليها لتكون سندا من الناحية القانونية.
وكانت الأمم المتحدة عينت السويدي أكي سيلستروم لرئاسة فريق تحقيق يضم 15 خبيرا لتحري الاتهامات المتبادلة بين جانبي النزاع في سوريا بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية.
وذكر الدبلوماسي الفرنسي " لدينا مجموعة من الأدلة على استخدام النظام للأسلحة الكيميائية لكن هذا لا يكفي فنحن بحاجة للتحقق على أرض الواقع مما يحدث".
وكانت سوريا رفضت السماح لفرق الأمم المتحدة بدخول البلاد في ظل إصرار الهيئة الدولية على التحقيق في جميع الادعاءات باستخدام أسلحة دمار شامل فيما لا تريد دمشق الا التحقيق في حادثة معينة وقعت في وقت سابق من هذا العام وتتهم قوات المعارضة بارتكابها.
وأكد الدبلوماسي الفرنسي أن "المفتشين على استعداد للذهاب إلى سوريا" مشيرا إلى أنهم قضوا عدة أسابيع في قبرص في ابريل الماضي انتظارا للموافقة على دخولهم إلى سوريا.
وبرزت ردود أفعال قوية بعد نشر جريدة (لوموند) الفرنسية شهادة اثنين من صحافييها كانا في ضواحي دمشق واكدا خلالها أن الجيش السوري استخدم اسلحة كيميائية ضد مقاتلي المعارضة في عدة مناسبات بالقرب من العاصمة دمشق.
وبثت الجريدة شهادة الصحافيين الفرنسيين مدعومة بصور فوتوغرافية ومقطع فيديو لما يبدو أنه استخدام الأسلحة الكيميائية في منطقة جوبر بالقرب من العاصمة السورية.
وقال الصحافيان أيضا إنهما جلبا عينات عقب مهمتهما التي استغرقت شهرين رافقا خلالها مقاتلي المعارضة السورية مشيرين إلى أن هذه العينات أعطيت إلى السلطات الفرنسية لتحليلها.
إلا أن الدبلوماسي الفرنسي وصف هذه العينات بأنها مجرد إضافة إلى مجموعة من الأدلة لكنها لا تكفي لأن "هناك بروتوكولات" يجب أن تحترم.
وأوضح أنه يتعين التحقق من وجود المواد الكيميائية "في موقع" الحدث وتتبع الطرف الذي استخدمها مؤكدا أنه من دون هذا الإجراء المعترف به دوليا فإن "مجموعة الأدلة" ستواصل التراكم لكنها لن تمثل سندا لملاحقة أي شخص أو جهة من الناحية القانونية.
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا قد اعتبرتا أن استخدام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية سيكون "خطا أحمر" ما يعني إمكانية التدخل العسكري الخارجي لوقف هذه الممارسة.(النهاية) ج ك / ط م ا كونا281706 جمت ماي 13