A+ A-

سوريا وايران وكوريا الشمالية فشلت في تبني بنود معاهدة تنظيم تجارة الاسلحة

الامم المتحدة - 29 - 3 (كونا) -- فشلت كل من سوريا وايران وكوريا الشمالية هنا الليلة الماضية في تبني بنود معاهدة تجارة الاسلحة التي من شأنها تنظيم تجارة الاسلحة التقليدية حول العالم التي تقدر قيمتها بنحو 70 مليار دولار.
واجتمع المشاركون في المؤتمر الختامي لمعاهدة تجارة الاسلحة في الفترة من ال 18 حتى 28 من مارس الجاري في محاولة لاعتماد بنود المعاهدة التي من شأنها ان تضع معايير مشتركة رفيعة المستوى لتجارة الاسلحة التقليدية في العالم.
واعترضت كل من سوريا وايران وكوريا الشمالية بسبب وجود عيوب وثغرات في النص النهائي للمعاهدة ولعدم تضمنه بندا يحظر بيع الاسلحة للجماعات المتمردة مثل المعارضة السورية.
وتحظر المعاهدة تصدير الاسلحة التي تستخدم في الابادة الجماعية والجرائم المرتكبة ضد الانسانية او مجموعة واسعة من جرائم الحرب ويتطلب ذلك الرفض الالزامي لعمليات النقل والتي تشكل مخاطر غير مقبولة.
من جهته قال رئيس المؤتمر بيتر وولكوت في ملاحظته الاخيرة "لم يكن هناك اجماع ولم يتم تبني مسودة القرار" واصفا النتائج بأنها "مخيبة للآمال".
وأعرب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون في بيان صادر عن مكتبه في ردة فعل على نتائج المؤتمر عن "خيبته الكبيرة" للفشل في التوصل الى توافق على بنود المعاهدة.
واوضح البيان انه "بسبب اهمية القضايا المطروحة فان السكرتير العام للامم المتحدة يأمل بشدة في أن تستمر الدول الاعضاء في اكتشاف السبل الكفيلة بإخراج المعاهدة الى حيز التنفيذ" معربا عن ثقته بأن معاهدة تجارة الاسلحة سيتم تمريرها وبدعم من تصميم مشترك لجعل ذلك يحدث في اقرب وقت ممكن.
وبدوره قال مدير منظمة العفو الدولية لشؤون القانون الدولي والسياسة ودني براون انه على الرغم من التأييد الساحق للمعاهدة فإن "بعض الدول الاعضاء لاتزال تستخدم المصلحة الاقتصادية الكبرى وتمارس السلطة السياسية وتطالب وتدعي السيادة لتبرير الافعال المستهجنة بوضوح مثل استهداف وقتل مواطنيها".
وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي يفشل فيها المؤتمر في تبني المعاهدة حيث كانت المرة الاولى في يوليو عام 2012 ووفقا لاحصائيات الامم المتحدة لعام 2010 فإن القيمة التقديرية لنقل الاسلحة التقليدية حول العالم بلغت نحو 72 مليار دولار.
على الصعيد ذاته بلغ معدل ضحايا المواجهات المسلحة في الفترة من 1989 حتى 2010 اكثر من 200 الف شخص سنويا كنتيجة غير مباشرة للنزاعات المسلحة.(النهاية) س ج / ا ع س كونا291019 جمت مار 13