تونس - 8 - 3 (كونا) -- قال رئيس الحكومة المكلف ووزير الداخلية بحكومة تصريف الاعمال التونسية علي لعريض إنه سيعقد اليوم الجمعة الجلسة التفاوضية الاخيرة والحاسمة مع الاحزاب الشريكة في الائتلاف لاكمال اللمسات الأخيرة على الاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة.
وأضاف لعريض في تصريح لوسائل الاعلام عقب اختتام اللقاء التفاوضي المطول مع ممثلي الاحزاب في ساعة متأخرة من الليلة الماضية أنه سيتم تقديم ملف الحكومة كاملا إلى رئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقي إضافة إلى الخطوط العريضة لبرنامجها لتأخذ الأمور طريقها إلى بقية المؤسسات الدستورية.
وأكد الاتفاق بشكل نهائي تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتهاء من المفاوضات الليلة الماضية التي وصفها ب"الماراثونية" الطويلة والاتفاق أيضا على معالم برنامج يحدد مبادئ وأولويات وسياسيات والتزامات الحكومة.
وامتنع لعريض عن الكشف عن تشكيلة الحكومة الائتلافية الجديدة مكتفيا بالاعراب عن الأمل في أن تكون الحكومة الجديدة "لكل التونسيين" وأن "يلتفوا حولها تحقيقا لأهداف الثورة".
الا أن القيادي في حزب التكتل الشريك في الائتلاف الحكومي المرتقب مع حركة النهضة وحزب المؤتمر وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال خليل الزاوية أشار في تصريح صحفي مماثل الى أن بعض المسائل لا تزال مفتوحة ولم تحسم بعد لاسيما بالنسبة الى الشخصيات المقترحة لوزارات السيادة المتفق مبدئيا على تحييدها لاسيما حقائب العدل والداخلية والدفاع.
وألمح الزاوية الى أن "كل شيء يبقى واردا" في الجلسة التفاوضية الختامية المقررة اليوم الجمعة موضحا أنه سيتم العمل على توسيع الائتلاف الحاكم الجديد ليشمل التحالف الديمقراطي الذي تمت تلبية شروطه الى حد كبير للانضمام الى الحكومة.
يذكر أنه في حال فشل لعريض في تقديم قائمة حكومته الجديدة الى الرئيس المؤقت المرزوقي اليوم الجمعة فان القانون المؤقت المنظم للسلطة في تونس يمنح الرئيس المرزوقي الحق في التشاور مع الاحزاب والكتل النيابية بالمجلس التأسيسي وتعيين من يراه الاقدر على تشكيل حكومة جديدة دون الحاجة الى العودة الى حزب الاغلبية في المجلس وهو حركة النهضة الاسلامية في الوقت الحاضر.(النهاية) ن م / ن ب ش كونا081129 جمت مار 13