الكويت - 3 - 2 (كونا) -- رأى بنك الكويت الوطني ان السياسات النقدية "المتساهلة" التي يتبعها البنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي تسببت في تراجع سعر الدولار الامريكي الى ادنى مستوياته منذ عام مقابل اليورو.
وقال تقرير بنك الكويت الوطني الاسبوعي عن اسواق العملات الصادر اليوم ان البنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي حافظ على برنامج شراء السندات عند 85 مليار دولار امريكي شهريا وأكد استمراره بعمليات الشراء الى حين تحسن نسبة العمالة في البلاد الى حد ملحوظ.
واضاف التقرير ان الفيدرالي الامريكي أبقى ايضا على نسبة الفائدة لليلة واحدة عند ما يقارب الصفر في المئة وذلك منذ بدء الأزمة المالية كما ضاعف من حجم الميزانية العمومية بمقدار ثلاثة أضعاف لتصل الى ثلاثة تريليونات دولار وهو الامر الذي تحقق بفضل برنامج شراء السندات الذي تم بموجبه شراء 45 مليار دولار من السندات طويلة الأجل وشراء 40 مليار دولار من سندات الرهونات العقارية شهريا.
واشار الى ان محافظ البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي قدم الاسبوع الماضي تقييما ايجابيا للوضع الاقتصادي في منطقة اليورو حيث عزز الامال بامكانية عدم حدوث المزيد من الاقتطاعات في نسبة الفائدة الامر الذي دفع اليورو للبقاء في مستوياته المرتفعة.
وذكر التقرير ان الين الياباني افتتح بداية الاسبوع الماضي (يوم الاثنين) ضعيفا مقابل الدولار الامريكي ثم ارتفع على مر الاسبوع الماضي موضحاان تراجع سعر الين يعود الى السياسة النقدية المتبعة من قبل البنك المركزي الياباني الهادفة الى مضاعفة الحد المطلوب للتضخم في البلاد وذلك عند اثنين في المئة.
وعن البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة الامريكية قال التقرير ان عدد طلبات شراء بضائع الاستهلاك طويل الاجل شهد ارتفاعا اذ أعلنت وزارة التجارة الامريكية الاسبوع الماضي ان عدد طلبات شراء البضائع المخصصة للاستهلاك طويل الاجل ارتفع بنسبة 6ر4 في المئة خلال ديسمبر الماضي مقارنة مع الشهر السابق.
واضاف ان التحسن في هذا المؤشر يعود الى ارتفاع طلبات الشراء في قطاع الطائرات الحربية بنسبة 4ر56 في المئة وارتفاع طلبات الشراء في قطاع الطائرات التجارية بنسبة 1ر10 في المئة مشيرا الى ان عدد طلبات الشراء في قطاع البضائع الاساسية وهو ما يعد مقياسا مهما في استثمارات القطاع الخاص سجل ارتفاعا بلغت نسبته 2ر0 في المئة فقط.
وذكر التقرير ان مؤشر مبيعات المساكن الامريكية المعلقة تراجع خلال ديسمبر الماضي بنسبة 3ر4 في المئة لاسيما ان التوقعات في السوق اظهرت ان سوق الاسكان سيظل العامل الايجابي في الاقتصاد الامريكي ويمكنه من دعم عملية النمو الاقتصادي خلال العام الحالي.
واشار الى تراجع مؤشر ثقة المستهلك الامريكي خلال شهر يناير الماضي مبددا بذلك كل المكاسب المحققة خلال عام 2012 موضحا ان المستهلكين اصبحوا اكثر تشاؤما حيال الاوضاع الاقتصادية في البلاد للفترة القادمة وخاصة فيما يتعلق بوضعهم المالي بعد الارتفاع الاخير في الضريبة على الرواتب.
واوضح ان الاقتصاد الامريكي تقلص بشكل غير متوقع خلال الربع الرابع من العام الماضي حيث تراجع الناتج المحلي الاجمالي بشكل أسوأ من المتوقع وذلك بنسبة 1ر0 في المئة سنويا حيث ان الاداء الاقتصادي للبلاد هو الاسوأ منذ الركود الاقتصادي الذي شهده عام 2009.
وعزا التقرير هذا التراجع الكبير في الناتج المحلي الاجمالي الى النمو الضعيف في المخزونات والى التراجع الكبير في الانفاق المخصص للدفاع وهو التراجع الاكبر خلال فترة ال40 سنة الاخيرة.
وعن منطقة اليورو قال التقرير ان القروض الممنوحة للشركات وللاسر في هذه المنطقة تراجعت خلال ديسمبر الماضي للشهر الثامن على التوالي حيث تراجع عدد القروض الممنوحة الى القطاع الخاص بحسب تقارير البنك المركزي الاوروبي بنسبة 7ر0 في المئة عن السنة الماضية خلال الشهر نفسه.
واضاف التقرير ان الربع الرابع شهد ركودا اقتصاديا اعمق في اسبانيا لاسيما ان تدابير التقشف المتبعة قد تسببت باعاقة الانفاق العام كما ان ضعف حجم الطلب المحلي ضاعف من الضغوط التي تعاني منها البلاد لتتمكن من الحصول على أي مساعدات مالية اذ تراجع الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 8ر1 في المئة عن العام السابق.
أما بالنسبة للسوق الاسيوي فذكر التقرير ان عدد طلبات الشراء لدى المصانع اليابانية سجل ارتفاعا سريعا حيث ارتفع الانتاج الصناعي الياباني خلال شهر ديسمبر الماضي مسجلا اسرع ارتفاع له منذ حوالي سنة ونصف السنة وذلك بنسبة 5ر2 في المئة.
(النهاية) ف ن ك / س م ح كونا031731 جمت فبر 13