دمشق - 2 - 2 (كونا) -- اجرى امين المجلس الاعلى للامن القومي في ايران سعيد جليلي هنا الليلة مباحثات مع رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي تركزت حول اخر تطورات الاوضاع في سوريا والجهود المبذولة لحل الازمة التي تشهدها سوريا منذ مارس 2011 .
وقال بيان لرئاسة مجلس الوزراء نقلته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الجانبين استعرضا نتائج زيارة الوفد الحكومي السوري الى ايران مؤخرا واكدا اهمية المتابعة المشتركة لترجمة ما تم الاتفاق عليه بين البلدين خلالها.
واشار الحلقي خلال المحادثات حسب البيان الى "الاعتداء الارهابي" الاسرائيلي على مركز البحث العلمي في جمرايا بريف دمشق قائلا "ان هذا الاعتداء لا يستهدف صمود سوريا فحسب وانما يستهدف كذلك نهج الصمود ومحور المقاومة والممانعة في المنطقة".
واشاد بمواقف ايران في دعم سوريا والوقوف الى جانبها في مواجهة الصعوبات والتحديات الراهنة.
وعرض الاجراءات التي قامت بها حكومته لتنفيذ البرنامج السياسي لحل الازمة في سوريا واللقاءات التشاورية التي تجريها بهذا الصدد مع القوى السياسية والاجتماعية للتحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني.
من جانبه اشاد جليلي بالبرنامج السياسي لحل الازمة وانفتاحه على المعارضة الوطنية المؤمنة بالثوابت السورية والراغبة في الانخراط بالعملية السياسية مؤكدا انه يشكل "الاساس الموضوعي" لحل الازمة في سوريا وان ايران تدعم هذا البرنامج.
وندد جليلي بالغارة الاسرائيلية مؤكدا انها "حماقة اسرائيلية تكشف عن الطبيعة العدوانية لهذا الكيان وتهديده لامن المنطقة واستقرارها" معربا عن تفاؤله وثقته بانتهاء الازمة وفشل المؤامرة على سوريا.
وفي مجال متصل التقى المسؤول الايراني وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السوري علي حيدر حيث استعرض الجانبان افاق ومستقبل الحوار الوطني والبرنامج السياسي الذي طرحه الرئيس السوري بشار الاسد مؤخرا لحل الازمة في بلاده ودور الوزارة في تعزيز روح المحبة والسلام والتسامح بين أبناء الوطن.
وقال بيان نقلته (سانا) ان الوزير السوري اكد ان حكومته لديها خططا شاملة لتعزيز روح المصالحة والحوار بين ابناء الوطن ومساهمة كل مكونات المجتمع السوري وازالة كل الانعكاسات السلبية التي اوجدتها الازمة.
وكان جليلي وصل الى هنا اليوم في زيارة تستغرق ثلاثة ايام.
واكد في تصريحات للصحافيين ان "المحاولات اليائسة التي يقوم بها اعداء سوريا للانتقام من الشعب السوري عبر ضرب البنى التحتية والاستمرار بالحظر الاقتصادي بشتى الجوانب تاتي في اطار ضرب الصمود والتصدي والمقاومة".
واشار الى ان "الاعداء يدعون من جهة انهم يدافعون ويدعمون الشعب السوري ومن جهة اخرى يستمرون بشتى انواع المؤامرات ضده" قائلا ان زيارته الى دمشق في هذه المرحلة تاتي في اطار العلاقات الثنائية القوية بين البلدين وتقديم شتى انواع المساعدات لخفض المعاناة عن الشعب السوري.
وامل بنجاح زيارته والمساعدة في تشكيل الحوار الوطني وتقديم المساعدات اللازمة لاعادة اعمار سوريا ومساعدتها كي تكون صامدة في العالم الاسلامي وتستمر في التصدي لمؤامرات "الاستكبار العالمي".
ومضى الى القول "ان العالم الاسلامي لن يسمح بمهاجمة سوريا ولن يسمح باستمرار الهجمات الشرسة ضد جزء من العالم الاسلامي" معتبرا انه على العالمين العربي والاسلامي القيام بخفض معاناة شعب سوريا التي وصفها ب"جبين العالم الاسلامي في مواجهة العدو الصهيوني".
وفي جانب اخر ذكرت (سانا) ان الحلقي تلقى الليلة اتصالا هاتفيا من معاون الرئيس الايراني علي سعيد لو تركز حول اليات التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية والخدمية.
وقالت الوكالة ان الحلقي ولو اكدا خلال الاتصال ضرورة متابعة نتائج الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء السوري الى ايران وسبل تنفيذ وترجمة ما تم الاتفاق عليه بين البلدين خلالها وتسريع اجراءات ذلك ومعالجة اي عوائق ادارية قد تعترضها.
(النهاية) ط ك / ط أ ب كونا022143 جمت فبر 13