غزة - 17 - 1 (كونا) -- اتهمت (سرايا القدس) الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين اسرائيل باختراق اتفاق التهدئة الذي رعته مصر في شهر نوفمبر من العام الماضي محذرة من "انه سيكون لها موقف من هذه الخروقات".
واكد الناطق باسم السرايا ابو احمد في تصريحات صحفية ان الاحتلال الاسرائيلي عمل منذ تنفيذ اتفاقية التهدئة على خرقها وقتل أربعة مواطنين منذ التوصل اليها.
وقال "ان سرايا القدس تعد في هذه المرحلة دراسة لتقييم الوضع الامني في قطاع غزة" مطالبا في ذات الوقت "الراعي المصري لاتفاق التهدية بتولي مسؤولياته نحو هذه الخروق".
واضاف "ان قوات الاحتلال استمرت في خرق التهدئة المبرمة مع الفصائل الفلسطينية في ال23 من نوفمبر 2012" مشيرا الى انهم ينظرون لهذه الخروقات بعين حذرة وصبر محسوب.
ورعت مصر في ذلك التاريخ اتفاقا غير مكتوب بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل انهى عدوانا شنته الاخيرة على قطاع غزة استمر ثمانية أيام أسفر عنه استشهاد نحو 190 فلسطينيا وجرح المئات وتدمير كبير في البنية التحتية والمنازل.
وقتلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ وأصابت 45 مواطنا آخرين بجراح مختلفة كما اعتقلت 36 مواطنا.
كما نفذت هذه القوات خمس عمليات توغل شملت قيامها بتجريف أراض زراعية في أغلب مناطق شرق القطاع كان آخرها عملية توغل صباح الاثنين الماضي بمنطقة (خزاعة) شرقي خان يونس.
وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو أكد يوم أمس "ان منطقة الحدود بين قطاع غزة واسرائيل تشهد خلال الاسابيع القليلة الاخيرة هدوء كبيرا وغير مسبوق لم تشهد مثله منذ 12 عاما متواصلة".
وجاء هذا في وقت نقلت فيه صحيفة (معاريف) الاسرائيلية اليوم عن مصادر أمنية تأكيدها "انه وللمرة الاولى منذ الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة لم يقدم أي فصيل فلسطيني على اطلاق صاروخ واحد باتجاه اسرائيل خلال شهر كامل".(النهاية) م ت / م ج ز كونا171413 جمت ينا 13