غزة - 18 - 11 (كونا) -- تواصل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي فيما وصل عدد الشهداء الى نحو خمسين شهيدا اضافة الى اصابة نحو 400 مواطن اخر معظمهم من الاطفال والنساء.
وشهدت مناطق عدة في قطاع غزة غارات جوية مكثفة اطلق فيها عدد كبير من الصواريخ والتي تردد صدى انفجارها في كافة المناطق خاصة في مدينة غزة التي قصفت فيها طائرات الحرب الاسرائيلية مكاتب فضائية (القدس) فيما اصيب ستة من الصحافيين بجراح.
واكد شهود عيان ان اضرارا كبيرة لحقت في مكاتب هذه الفضائية اضافة الى مكاتب صحافية اخرى عربية وغيرها تقع في بناية (الشوا والحصري) بشارع الوحدة وسط مدينة غزة.
وقال هؤلاء "ان مروحيات قتالية اسرائيلية اطلقت عدة صواريخ نحو هذه العمارة والتي كان عدد من الصحافيين يقفون على سطحها لتغطية الغارات الاسرائيلية عندما استهدفتهم غارات الاحتلال هذه.
كما طالت غارتين اخريين بالصواريخ صباح اليوم عمارة الشروق في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة والمكون من 15 طابقا ويضم عددا كبيرا من المكاتب الصحافية والتي تضرر الكثير منها.
واكد شهود عيان "ان صاروخا ضرب الطابق الاخير في هذا العمارة اثناء عمل الصحافيين الامر الذي اوقع عددا من المصابين فيما هرعت سيارات الاسعاف والمطافيء الى المكان ونقلت الضحايا الى مستشفى الشفاء في المدينة".
واعلنت مصادر طبية فلسطينية ان الغارات الاسرائيلية طالت فجر اليوم منازل في مخيم جباليا الامر الذي ادى الى استشهاد الطفل تامر اسعيفان (3 اعوام) وشقيقته جمانة (عام واحد).
وخلال الليلة الماضية استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي منزلا بصاروخ على الاقل في منطقة السطر الشرقي بخانيونس مما اسفر عن اصابة عدد من المواطنين بجراح.
كما قصفت طائرات الاحتلال موقعا لكتائب القسام في شمال قطاع غزة والذي نفذت فيه سلسلة غارات طالت اراض زراعية واخرى خالية بمناطق مختلفة من خانيونس ورفح دون ان يسفر هذا عن أي اصابات.
وفجر اليوم توعدت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس الاحتلال الاسرائيلي بمزيد من المفاجآت.
واكدت الكتائب "ان ما اظهرته من قوة عسكرية هو جزء من قوتها الكاملة لسحق العدو" مشددة على ان "الجولة الحالية من الصراع لن تكون الاخيرة بل فاتحة الطريق نحو تحرير فلسطين".
وقال الناطق باسم الكتائب (ابو عبيدة) في كلمة مسجلة له "ان الكتائب نفذت 900 هجمة صاروخية ضد مواقع الاحتلال كجزء من بنك الاهداف التي حددتها بمعدل يومي يساوي 20 ضعفا مما شهدته الهجمات الصاروخية التي نفذتها خلال الحرب على غزة مطلع 2009 .
وشدد على "ان عملية اغتيال قائد اركان المقاومة الفلسطينية احمد الجعبري أوقعت العدو في شر أعماله فهو أراد توجيه ضربة قاصمة للمقاومة فأصابه الغرور من اللعب بالنار".
وقال "ان اغتيال قادتنا لا يعنى سوى نصر جديد وعزيمة متدفقة واصرار كبير على مواصلة الدرب" مشيرا الى "انه لو ان قيادة العدو تدرك ما تفعل لعلمت بأن كل اغتيال يعني سقوط جدار جديد وكسر حاجز اخر نحو تحرير ارضنا ومقدساتنا".
ولفت الى "ان بنك اهداف هجمات الكتائب الصاروخية خلال الجولة الحالية شملت مواقع حساسة وحاملات مدرعات وقواعد سلاح الجو وقواعد عسكرية برية ومهابط للطيران وضرب اهداف داخل المدن المحتلة" داخل اسرائيل مثل تل ابيب والقدس.
وحسب ابو عبيدة "فأنه لاول مرة في تاريخ المقاومة قمنا باستهداف الطيران الحربي المعتدي في اجواء غزة وتم ضرب عدة طائرات حربية ونجحت احدى الضربات في اسقاط طائرة حربية من طراز اف 16 في اجواء المناطق الغربية من وسط قطاع غزة".
كما تمكنت الكتائب كما اكد ابو عبيدة "من اسقاط طائرة استطلاع صهيونية والاستيلاء عليها ونشرنا صورا حينها" مؤكدا "انه نتيجة للعدوان المتصاعد والاغتيال الجبان فإن كتائب القسام لجأت لاستخدام وسائل قتالية لاول مرة ما اذهل استخبارات العدو".
وشدد على ان "هذه الجولة من المواجهة وعملية (حجارة السجيل) لن تكون الاخيرة مع العدو بل هي فاتحة الطريق نحو تحرير الارض المحتلة وان دماء قائدنا وجميع شهداء فلسطين ستكون لعنة تلاحق الصهاينة في كل مكان".(النهاية) م ت / ط أ ب كونا180909 جمت نوف 12