القاهرة - 14 - 3 (كونا) -- أكد مندوب العراق لدى جامعة الدول العربية السفير قيس العزاوي اليوم أن ثمة رغبة في تقليص جدول أعمال القمة العربية ببغداد ليتسنى مناقشة البنود المعروضة بشكل هادىء وسريع.
وقال العزاوي في لقاء صحفي بمقر المندوبية بالقاهرة أن المنطقة التي ستعقد بها القمة العربية في بغداد ومنطقة المطار مؤمنتان تماما ولا يوجد أي داع للقلق أو التخوف مشيرا الى ان جميع الوفود الفنية التابعة لجامعة الدول العربية التي زارت بغداد للوقوف على استعدادات استضافة القمة "رفعت تقارير ممتازة حول هذا الموضوع وهناك .
وحول القضايا الرئيسية التي سيتم مناقشتها بالقمة بين العزاوي أن القضية الفلسطينية وتقرير الأمين العام للجامعة العربية والتصورات التمهيدية للجنة هيكلة الجامعة العربية والأوضاع العربية الراهنة لاسيما في سوريا واليمن جميعها ستتصدر مواضيع المؤتمر.
وأضاف أن هناك بندا اقترحه العراق ووافق عليه مجلس الجامعة يتعلق بالارهاب وتأثيره على الدول العربية ومناقشة التأثيرات البالغة للارهاب على كل مناحي الحياة السياسية والأمنية مشيرا الى اقتراح العراق أن توقع كل الدول على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب لان هناك دولا لم توقع عليه.
وحول مطالبة السعودية بأن تتخذ قمة بغداد قرارا واضحا يدين التدخل الايراني في الشؤون العربية تجنب العزاوي الاجابة بشكل مباشر لكنه أشار الى أن "سلوك العراق السياسي يؤكد أنه سيد نفسه وامتنع عن التصويت في قضية سوريا في وقت معين ثم دان ما يجري في هذا البلد في وقت آخر فهو يتخذ الموقف الذي يتلاءم مع تعزيز سيادة العراق".
وشدد على أن "الظرف الراهن مناسب لعقد القمة فالعراق غيب لسنوات عديدة من المشهد العربي منذ 1990 وحتى سنوات قليلة ماضية" مشيرا الى أن "العراق منذ 2003 حاول أن يسترجع مكانته العربية والاقليمية وكانت هناك ضغوطات محلية ودولية وهو يسترجع الآن مكانته".
وأشار الى أن الأمين العام للجامعة نبيل العربي سيرفع تقريرا للقمة العربية المقبلة التي ستعقد في 29 مارس الحالي حول مشروع اعادة الهيكلة.
ولفت الى أن القمة العربية العادية في بغداد ستتبعها القمة العربية - اللاتينية التي ستعقد في سبتمبر القادم في بيرو ثم يلي ذلك القمة الاستثنائية العربية في شهر أكتوبر من العام الجاري.
ووصف هذه القمم بأنها تلقي بمسؤوليات كبيرة على عاتق العراق وسيساهم بشكل فعال فيها ليمارس دوره الرائد الذي جرى تغييبه لسنوات طويلة.
وحول الملف الاقتصادي في القمة قال العزاوي ان كل بلد سيحضر القمة لديه تصورات والقمم الاقتصادية حققت انجازات مهمة من ضمنها مقترح سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في القمة الاقتصادية الأولى بالكويت يناير 2009 باقامة صندوق دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة برأس مال ملياري دولار والذي أصبح على ارض الواقع.
وأضاف أن الدول العربية تبحث كذلك الربط الكهربائي والسككي مؤكدا أن المصالح هي التي توحد العرب فالوحدة لا تتحقق بالشعارات بل بالمصالح وانجازات هذه القمم سيظهر على المدى الطويل.(النهاية) س م / م ف م / ط م ا كونا141737 جمت مار 12