LOC20:19
17:19 GMT
مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف السفير فيصل الحموي
جنيف - 12 - 3 (كونا) -- اعلنت سوريا اليوم رفضها لتقرير لجنة تقصي الحقائق
التي شكلها مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بشأن الاوضاع فيها.
وقال مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف السفير فيصل الحموي في
كلمة بلاده امام المجلس ان اللجنة التي اعدت التقرير "انحازت وابتعدت عن
الموضوعية عندما وظفت تقريرها لاغراض سياسية وتقديم استنتاجات قديمة وجديدة".
واكد الحموي رفض بلاده لما اورده التقرير المطروح امام الجلسة ال 19 للمجلس من
انتهاكات لحقوق الانسان تقوم بها السلطات السورية من تعذيب واغتصاب وانتهاكات
حقوق الانسان مبررا ذلك بقوله انه استند "في هذه التوصيفات الخيالية" الى "شهادات
خارجين عن العدالة وبعض القنوات الاعلامية المغرضة والمنحازة".
واضاف ان "اصرار اللجنة على انحيازها افقدها التزامها القانوني والاخلاقي"
مؤكدا انه "لا فائدة ترجى من تلك اللجنة المسيسة" ومطالبا بوقف عملها وعدم تمديد
ولايتها.
واعتبر ان الازمة ليست بسبب تظاهرات سلمية ونداءات محقة تطالب بالاصلاح "لان
التظاهرات السلمية تحدث" ولكنه اكد ان الازمة في سوريا تمثل "مخططا سياسيا تنفذه
اطراف خارجية يهدف الى ضرب الدولة السورية".
واستند في ذلك الى ما وصفه "تمويل وتسليح المعارضة وعناصر من تنظيم القاعدة
تنتمي الى 14 دولة" مشيرا الى ان "هذا الدعم اصبح رسميا وعلنيا".
وتساءل عما اذا كان من المنطقي ان يقوم "من يدعون انهم اصدقاء سوريا بتسليح
معارضيها لتوجيه السلاح الى اخوانهم في الوطن واشعال الحرب الاهلية" مشددا على ان
مساعي تقسيم سوريا "هدف رئيس لاسرائيل لتهيمن على المنطقة ابديا".
كما استنكر "تخلي بعض الدول عن التزاماتها عن مكافحة الارهاب بل تمويل
المعارضة بأسلحة اسرائيلية المنشأ والصنع ما يجعلها شريكة في سفك الدم السوري".
في الوقت ذاته رحب بما اورده التقرير من وجود مجموعات مسلحة في سوريا تنتهك
حقوق الانسان وعدم وجود بديل عن الحوار الوطني الشامل الذي يجمع كل الاطراف
السورية الذي يحقق الاصلاحات بعيدا عن العنف.
الا ان السفير السوري قال ان تلك الاستنتاجات جيدة "ولكنها جاءت متأخرة".
(النهاية)
ت أ / م ع ع
كونا122019 جمت مار 12