A+ A-

تركيا وتونس تؤكدان تطابق وجهات النظر حيال الاوضاع في سوريا

تونس - 8 - 3 (كونا)-- أكدت القيادتان التركية والتونسية هنا اليوم التطابق "شبه الكلي" في وجهات النظر حيال الاوضاع في سوريا لاسيما ما يتصل برفض التدخل الاجنبي ومنح الفرصة لمخرج سياسي للازمة.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده هنا الرئيس التركي عبدالله غول ونظيره التونسي المنصف المرزوقي حيث شدد غول على أهمية وجود حل سياسي نابع من المنطقة مبديا رفض بلاده لاي تدخل اجنبي يمكن ان تستغل تداعياته "بعض الاوساط".
وقال ان اي نظام لايمكن له بان يستمر في ممارسة الظلم والدكتاتورية مؤكدا ان الازمة السورية اصبحت شأنا دوليا بعد ان استخدم النظام السوري العنف والقوة ضد شعبه الاعزل.
وعن مؤتمر (اصدقاء الشعب السوري2) والمزمع عقده في اسطنبول اكد غول ان هناك اجتماع تحضيري لهذا المؤتمر في غضون الاسبوعين المقبلين لبلورة الرؤى والتصورات الدولية.
وشدد في هذا السياق على ضرورة الانتظار حتى يتم توحيد الرؤى الدولية تجاه الازمة السورية وتقريب تصورات المجتمع الدولي المزدوجة حيال هذا الوضع.
وحول العلاقات الثنائية مع تونس اكد اهمية التعاون الاقتصادي وتشجيع الاستثمار والمساهمة في دعم عجلة التنمية.
وكان الرئيس التركي قد بدأ يوم امس زيارة رسمية الى تونس تستغرق ثلاثة أيام تلبية لدعوة من المرزوقي.
من جهته قال الرئيس التونسي ان هاجس بلاده هو حقن الدم السوري من خلال مواصلة الجهود السياسية لاسيما مع موسكو وبكين مؤكدا ان عملية تسليح المعارضة امر مرفوض "رفضا قطعيا".
واضاف ان على القوى الدولية الفاعلة لاسيما اصدقاء النظام السوري اقناعه بالرحيل وبان "اللعبة قد انتهت فعلا سواء طال الزمن او قصر".
وجدد التأكيد على اهمية الحل السياسي للازمة من خلال ما وصفه بالنموذج اليمني الذي اعتبره "غير عادل" بما يكفي الا انه يساهم في حقن الدماء.
وأكد المرزوقي مجددا استعداد بلاده للمشاركة في أي قوة عربية داخل سوريا تساهم في بسط الامن وحفظ السلم هناك.
وقال ان الرؤى التونسية والتركية تجاه الاوضاع في سوريا شبه متطابقة كليا لاسيما ما يتعلق برفض التدخل الاجنبي واهمية المخرج السياسي للازمة.(النهاية) ج خ / ع ع كونا081727 جمت مار 12