LOC16:52
13:52 GMT
القاهرة - 8 - 3 (كونا) -- أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي
والمبعوث الأممي المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي عنان
أهمية وقف العنف في سوريا واتاحة الفرصة لايصال المساعدات الانسانية وايجاد حل
سلمي للازمة.
وأكد العربي وعنان في مؤتمر صحافي مشترك لهما هنا اليوم أن مهمة كوفي عنان في
سوريا ستبدأ بعد غد السبت وتستند بالاساس الى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة
و"الذي يعتبر المبادرة العربية جزءا اساسيا من قرار الجمعية العامة".
وفي بداية المؤتمر رحب العربي باختيار عنان كمبعوث مشترك للأمم المتحدة
والجامعة العربية حتى تكون جهود المنظمتين مشتركة بحثا عن مخرج للأزمة قائلا ان
"اختيار عنان موفق جدا خاصة ان لديه خبرات كبيرة في التعامل مع المشكلات الدولية
وعلى دراية كاملة بالمشكلات في المنطقة".
وأضاف العربي أنه أعطى عنان ملخصا شاملا حول الرؤية العربية والجهود التي بذلت
للتعامل مع الوضع في سوريا معربا عن امله في ان تؤدي زيارته المرتقبة الى سوريا
الى "انهاء الحالة المؤسفة في سوريا والتي تسفر عن مقتل العديد من السوريين
يوميا".
وردا على سؤال حول ما اذا كانت لديه ثقة بأن جهود عنان ستؤدي الى التوصل الى
حل يرضي الشعب السوري خاصة بعد وصول جهود الجامعة العربية الى طريق مسدود قال
العربي ان "جهود الجامعة تستند من البداية للوصول الى حل يرضي السوريين".
واضاف ان "وجود بعثة المراقبين العرب في سوريا كان لاعطاء الفرصة للهدوء بحيث
يؤدي الى اطلاق المسار السياسي ولهذا وصلت الجامعة العربية في مرحلة معينة الى
ضرورة تعيين مبعوث لها في سوريا".
واوضح ان "قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعيين مبعوث لها الى سوريا
وبناء على اتصالات مكثفة بيني وبين الامين العام بان كي مون تم الاتفاق على تعيين
مبعوث أممي عربي مشترك كما تم تعيين نائب له وهو وزير الخارجية (الفلسطيني)
الأسبق الدكتور ناصر القدوة وذلك لتكون هناك محاولة مشتركة بين الأمم المتحدة
والجامعة العربية تبذل في هذا الشأن".
واستبعد العربي في رده على سؤال تكرار السيناريو الليبي في سوريا قائلا "لا
يوجد من يرغب باعادة السيناريو الليبي بالطريقة التي تم بها" مؤكدا ان المحاولة
الحالية تستهدف الوصول الى حل عن طريق الاتصالات مع الحكومة السورية والمعارضة
بما "يمكن من الوصول في النهاية الى تسوية أو وضع مقبول".
من جانبه أكد عنان أنه أتى الى المنطقة "بدعم من المجتمع الدولي وناقش الحالة
السورية مع مجلس الأمن والأمم المتحدة أدركت أنه يجب أن تكون هناك عملية واحدة
للوساطة وهي أنه يجب العمل سويا لصالح سوريا".
وشدد عنان على أن الجهد الذي يجب أن يبذل لا بد أن يرتكز على وقف العنف وايصال
المساعدات الانسانية ومن اجل البدء في عملية سياسية للوصول الى حل شامل يحقق
تطلعات الشعب السوري في اطار قرارات الجمعية العامة وهذا ما يصب في مصلحة الشعب
السوري.
واضاف ان "الشعب السوري يستحق بالفعل أن يتوقف القتل والعنف ضده والبدء في
الاصلاحات لأن الحالة صعبة وخطيرة وهناك قلق في كل مكان بشأن ما يحدث في سوريا"
مكررا القول ان "العنف في سوريا غير مقبول".
وحول رؤيته لنجاح مهمته قال عنان انه "في الوقت الراهن لا يمكن أن يفكر أحد في
استخدام الحلول العسكرية والعنف في الحالة السورية لأننا نعرف النتائج الكارثية
لمثل هذه الأعمال فأي علاج من هذا النوع للحالة السورية سيزيدها سوءا ونحن لا
نريد أن يكون العلاج أكثر سوءا من الحالة التي نحن فيها ويتسبب في تفاقم
المشكلات".
ورأى ان "الشعب السوري يحتاج الى المساعدة ويجب توفير هذه المساعدة عبر الجهود
الدبلوماسية لأنها بالفعل هي الطريق الأفضل وكذلك يجب أن نكون واقعيين بشأن
المقترحات المطروحة للتعامل مع الأزمة ويجب الا نقوم باثارة آمال تبدو بعد ذلك
غير واقعية".
وعلى صعيد متصل التقى عنان بوزير الخارجية المصري محمد عمرو الذي ذكر ان "عنان
سيقوم باتصالاته مع السلطات السورية والمعارضة من أجل الوصول الى تطبيق لمبادرة
الجامعة العربية".
وحذر عمرو في الوقت ذاته "من أن طبيعة سوريا الجغرافية والبشرية ستلحق ضررا
هائلا بالمنطقة اذا ما تحول الوضع لحرب أهلية مسلحة" منبها الى أن "انفجار الموقف
في سوريا لن يكون داخليا ولن تقتصر آثاره على سوريا فقط وانما ستمتد الى المنطقة
بأسرها".
وجدد عمرو التأكيد على موقف بلاده من الأزمة السورية الداعي الى "الوقف الفوري
للعنف وبدء حوار بين الحكومة ومختلف طوائف الشعب لوقف سفك الدماء" مشددا على
استعداد مصر للتعاون مع عنان في جميع خطواته وما سيتخذه من اجراءات. (النهاية)
م ف م / ز ع ب / م م ب
كونا081652 جمت مار 12