LOC15:35
12:35 GMT
لندن - 23 - 2 (كونا) -- حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لدى
افتتاحه هنا اليوم مؤتمرا دوليا حول الصومال من ان العالم "سيدفع الثمن" اذا
تجاهل محنة هذا البلد الذي يقع في شرق أفريقيا والذي مزقته الحرب الاهلية لأكثر
من 20 عاما.
وأكد كاميرون انه من مصلحة المجتمع الدولي المساعدة على استعادة الاستقرار في
الصومال مبينا في هذا السياق أن "المشاكل في الصومال لا تؤثر فقط في الصومال بل
تؤثر فينا جميعا".
واضاف انه "في بلد حيث لا يوجد أمل وتزدهر فيه حالة من الفوضى والعنف والارهاب
ويعطل فيه القراصنة طرق التجارة الحيوية بالاضافة الى خطف السياح ويجري تسميم
العقول الشابة عبر الارهاب والتطرف يهدد أمن العالم كله".
وذكر كاميرون ان العالم "سيدفع ثمن ذلك" اذا ما اكتفى بمجرد المراقبة فيما
يشارك في مؤتمر لندن ممثلون من اكثر من 50 دولة ومنظمة دولية بما في ذلك السكرتير
العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون وقادة
الدول الافريقية المجاورة للصومال.
وأعرب كاميرون عن أمله في ان يمثل المؤتمر "نقطة تحول" في الصومال ويضع لبنات
بناء أمة أكثر استقرارا مرحبا في الوقت ذاته بقرار مجلس الامن الدولي بزيادة قوات
الاتحاد الافريقي في الصومال من 12 الى نحو 18 ألف جندي بعد ان نجحت العام الماضي
في طرد حركة الشباب المتطرفة من العاصمة مقديشو.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني الى اتخاذ مزيد من الاجراءات ضد القراصنة
الصوماليين وانشاء فريق عمل دولي بشأن الفدية مشددا على ضرورة وقف هذه المدفوعات
للقضاء على هذه الجرائم.
وأشاد المسؤول البريطاني بالتقدم السياسي الذي تحقق في الصومال مع عمل
المؤسسات الانتقالية الحالية هناك والمقرر أن ينتهي في شهر اغسطس المقبل.
وذكر في هذا الصدد ان كلا من بريطانيا والدنمارك والنرويج والامارات العربية
المتحدة وهولندا قررت انشاء صندوق الاستقرار المحلي لتقديم الدعم الى المناطق
الصومالية التي كانت مهملة بما فيها تلك الواقعة تحت سيطرة الارهابيين.
وستوفر بريطانيا في الوقت نفسه 51 مليون جنيه استرليني (باوند) على مدى
السنوات الثلاث المقبلة لدعم اللاجئين الصومال الذين فروا من البلاد لكينيا
واثيوبيا المجاورتين.(النهاية)
ح ا / خ س ج
كونا231535 جمت فبر 12