الشيخ حمد بن جاسم..سنطلب من مجلس الأمن دعم المبادرة العربية

القاهرة - 23 - 1 (كونا) -- أعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني أن المجلس الوزاري العربي سيطلب من مجلس الأمن دعم المبادرة العربية التي خرج بها اجتماع المجلس بشأن الازمة السورية.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده الشيخ حمد بن جاسم رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي عقب ختام مجلس الجامعة على المستوى الوزاري.
وقال بن جاسم الذي يترأس كذلك اللجنة العربية الوزارية المعنية بسوريا ان هذه المبادرة تتضمن جداول زمنية لحل الأزمة والتحول لحكم ديمقراطي في سوريا مشددا في الوقت ذاته على أن هذا التوجه لايعني طلب التدخل العسكري في سوريا.
واضاف ان الجامعة العربية تسعى الى حل عربي للازمة في سوريا بيد انه اكد ان اللجوء لمجلس الامن الدولي هو ترسيخ للحل العربي.
واشار الى موافقة اغلبية الدول العربية خلال اجتماع يوم امس على المبادرة العربية الجديدة بشان سوريا باستثناء الجزائر التي تحفظت على البند السابع المتعلق بمجلس الأمن ولبنان الذي نأى بنفسه عن هذا القرار.
وذكر ان الاجتماع الوزاري تضمن نقاشات طويلة ومسؤولة ومعمقة بين وزراء الخارجية العرب تعكس الحرص على استقرار سوريا وانهاء ازمتها من خلال الحل العربي واصفا الوضع في سوريا ب"المحزن".
وعن اقتراح امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني بارسال قوات سلام عربية الى سوريا قال بن جاسم "ان هذا الاقتراح جاء لوجود عنف مضاد من قبل المواطنين السوريين للدفاع عن انفسهم جراء استخدام القوة المفرطة لفترة طويلة من قبل النظام السوري".
واشار الى تجربة سابقة في هذا الصدد تمثلت في ارسال قوات الردع العربية الى لبنان مؤكدا أن القرار حظي باهتمام من قبل الدول الأعضاء في الدول العربية.
وحول المبادرة العربية قال الشيخ حمد بن جاسم ان هذه المبادرة شبيهة بالمبادرة الخليجية الخاصة باليمن حيث تم تحديد جدول زمني لتنفيذها ومنها تشكيل حكومة وحدة وطنية للاعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية.
وبين ان المجلس الوزاري أقر مبالغ اضافية لبعثة مراقبي جامعة الدول العربية كما ان قطر قدمت مبلغا اضافيا ليس من حصتها بهذا الشأن.
وحول امكانية قيام دول الخليج بسحب مراقبيها اسوة بالسعودية أعرب الشيخ حمد عن احترامه لقرار السعودية بسحب المراقبين قائلا "بعد 20 يوما من وجود المراقبين مازال القتل مستمرا والآن يجب أن نركز على ماذا سنفعل".
من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي انه "تم تكليفي بتعيين مندوب خاص لمتابعة العملية السياسية في سوريا مهمته التنقل بين الحكومة وأطياف المعارضة التي نصت عليها المبادرة العربية".
وذكر العربي ان طبيعة مهمة البعثة العربية في سوريا هي المراقبة والتحقق من تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها مبينا ان ما تحقق حتى الآن هو تنفيذ جزئي للخطة العربية من الجانب السوري والمتمثل في انخفاض وتيرة العنف.
وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أن السيناريو الليبي غير وارد في الحالة السورية.(النهاية) م ع ب / م ف م / م ج ز كونا230920 جمت ينا 12