A+ A-

الاوبريت الوطني معزوفة يفخر بها تاريخ المسيرة الغنائية الكويتية

جانب من الاوبريت الوطني
جانب من الاوبريت الوطني

من منتهى الفضلي

 الكويت - 16 - 2 (كونا) - "وطني حبيبي وطني الغالي وطني النجم العالي وطني".... كلمات عذبة غناها مجموعة من الطلبة والطالبات في اوبريت وطني منذ سنوات عدة وقام يشدو بها الكبير والصغير حبا في وطنهم الكويت.
وتتميز الاحتفالات الوطنية عبر السنين في دولة الكويت باقامة العديد من الفعاليات الرسمية والشعبية وتأخذ بعضها طابعا غنائيا لعل اشهرها ما يعرف بفن الاوبريت الوطني.
ويعرف الباحث في التراث الغنائي الكويتي صالح الغريب كلمة اوبريت بالقول انها تصغير كلمة اوبرا وهي مسرحية موسيقية غنائية خفيفة تشتمل في موضوعاتها المختلفة على مجموعة من الالحان المتنوعة والرقصات المعبرة التي ترتبط بفكرة ومفردات الاوبريت.
واستعرض الغريب في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) تاريخ الاوبريت الوطني بالرجوع الى عام 1972 حيث لحن المايسترو سعيد البنا مجموعة من الاوبريتات الغنائية الوطنية من ابرزها اوبريت لطلبة وزارة التربية مدته 45 دقيقة من تأليف الشاعر الراحل محمد الفايز الذي تغنى فيها عن امجاد الانسان الكويتي.
وقال ان في عام 1981 لحن سليمان الملا اوبريت (احنا عشقنا) وقدمته مدرسة نسيبة بنت كعب المتوسطة للبنات.
واضاف ان بداية ثمانينيات القرن الماضي شهدت ايضا اوبريت (قصة بلدنا) وقد كتبه الشاعر الغنائي الراحل الشيخ خليفة العبدالله الخليفة الصباح ولحنه يوسف ناصر وغناه عبدالكريم عبدالقادر وفيصل عبدالله وخليفة بدر وهدى حسين وسارة المعتوق مع فرقة فيروز الهندي الشعبية.
وتوقف الغريب عند ذكر شادي الخليج (عبدالعزيز المفرج) معتبرا اياه من ابرز المطربين الذين قدموا مجموعة كبيرة من الاوبريتات الوطنية الرائعة التي تفتخر بها المسيرة الغنائية الكويتية.
وقال ان من ابرز اعمال شادي الخليج اوبريت (مذكرات بحار) الذي كتبه الشاعر محمد الفايز ولحنه غنام الديكان وشاركت فيه سناء الخراز وقدم في اكتوبر 1988 في الندوة العالمية للاذاعيين العالميين في كوريا الجنوبية عندما فازت الكويت بالجائزة الذهبية عن برنامج (السندباد البحري) في هذا التجمع العالمي الذي حضره 105 دول.
واضاف ان من كلمات هذا الاوبريت "ها نحن عدنا يا كويت الى شواطيك الامينة وقلادة من شوقنا لك من امانينا الدفينة".
وقال الغريب ان الملحمة الغنائية (حديث السور) قدمت قبل (مذكرات بحار) وتحديدا في 25 فبراير من السنة ذاتها (1988) وقام بأدائها شادي الخليج وهي من شعر الدكتور عبدالله العتيبي والحان غنام الديكان.
واوضح ان اوبريت (حديث السور) قدم في قالب كلاسيكي غنائي على المسرح وشارك فيه 50 عازفا من اوركسترا وزارة التربية و70 طالبا من كورال الوزارة وفرقة التلفزيون للفنون الشعبية وقد عزف فيه العديد من الايقاعات الكويتية منها (التوشيحة) و(الصوت) و(السامري) و (الدوسري).(

واشار الغريب الى قيام الثلاثي (شادي الخليج وغنام الديكان والدكتور عبدالله العتيبي) بتقديم اوبريت (مواكب الوفاء) في عام 1989 وقد شارك فيه نحو ثلاثة الاف طالب اضافة الى مدرسين ومدرسات من وزارة التربية.
وقال ان مسرح المعاهد الخاصة شهد في مارس 1991 اوبريت وطني اعدته ادارة رياض الاطفال بوزارة التربية بالاشتراك مع المعهد العالي للفنون المسرحية وهو من تأليف الشاعر الراحل عبدالامير عيسى والحان سليمان الملا.
وذكر اوبريت (نصر الله الحق) الذي قدم في الذكرى الاولى لعيد التحرير عام 1992 وكتبه عدنان الشاعر ولحنه الراحل عبدالرؤوف اسماعيل وفي عام 1993 اقامت مدرسة الكويت الانجليزية اوبريتا غنائيا بعنوان (حديث الشهور السبعة) وهو من شعر يعقوب السبيعي والحان انور عبدالله وقد اشتمل على ثلاث لوحات جسدت عمق المأساة من غزو النظام العراقي السابق للكويت.
واشار الى حفل التحرير الثالث الذي اقامته وزارة الاعلام وقدمت خلاله اوبريت (سلاحي كلمة الحق) الذي شمل ست لوحات غنائية صاغ كلماتها بدر بورسلي والبندر وساهر وعبدالله البراك والشيخ دعيج الخليفة ولحنها سليمان الملا والدكتور بندر عبيد وانور عبدالله ومحمد الرويشد وغناها غريد الشاطيء ومحمد البلوشي وطارق سليمان والعنود وحسين جاسم اضافة الى مشاركة مجموعة من الممثلين.
وقال الغريب ان من الاوبريتات المميزة ما قدمته وزارة الاعلام عام 1999 وكان بعنوان (اسرانا في الضمير) وكان عبارة عن جزء غنائي وآخر تمثيلي وشارك فيه مجموعة كبيرة من المطربين كما شهد نفس العام اوبريت (كويتنا شمس لا تعرف الغروب) الذي قدمه مكتب الشهيد وشارك فيه مجموعة من المطربين والممثلين من الكويت والسعودية والامارات وعمان والبحرين.
واشار الى تقديم قسم رياض الاطفال بوزارة التربية لابوريت (العهد الجديد) في عام 2000 والذي شهد ايضا اوبريت (ذكرى الاسير) للمطرب عبدالعزيز السبيعي وقد كتبه ولحنه نايف البشايرة.
وقال ان عام 2001 شهد تقديم اوبريتين الاول من تأليف جعفر محمد والحان حمد الراشد بعنوان (سور الكويت) والثاني (حكاية وطن) من تأليف الدكتور يعقوب الغنيم والحان غنام الديكان وغناه شادي الخليج وسناء الخراز.
وتطرق الى اوبريت وزارة الاعلام (وطني حبيبي) قائلا انه من تأليف الشاعر الغنائي ساهر وكان لاغنية الاوبريت الاثر الكبير والبالغ في نفوس المواطنين.
واضاف ان الشيخ دعيج الخليفة كتب ولحن اوبريت (الكويت بلادي) عام 2003 فيما قدمت الهيئة العامة للشباب والرياضة اوبريت (حديث الاجيال) واداه المطربين عصام كمال ونجاة الزايد.
وقال ان الشيخ دعيج الخليفة قدم ايضا اوبريت (جيل المستقبل) للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب عام 2004 كما قدمت الهيئة العامة للشباب والرياضة في نفس السنة اوبريت (مذكرات وطن المجد).
وختم الغريب حديثه بالقول ان للاغاني والاناشيد الوطنية الدور المهم والحيوي اثناء الازمات والحروب اذ انها تبث روح الحماس والوطنية والولاء والانتماء الى الارض.(النهاية) م ف / ن ا