الشيخ فيصل المالك...قمة الكويت خطوة مفصلية وناجحة نحو لم شمل الامة العربية

عمان 10 -2 (كونا) - قال سفير دولة الكويت لدي الاردن الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح ان القمة الاقتصادية العربية (قمة الكويت) كانت خطوة مفصلية وناجحة نحو لم شمل الامة العربية بقيادة وحنكة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
واكد الشيخ فيصل في بيان صحافي اليوم نجاح وايجابية (قمة الكويت) مضيفا " كنت شاهدا على اللقاءات التي اسفرت عن المصالحة العربية الاخوية بوجود القادة العرب ودعمهم".
واضاف ان مؤشرات نجاح القمة كثيرة لعل ابرزها الوصول الى موقف واحد تجاه احداث غزة جراء العدوان الاسرائيلي على اراضيها وهو ما عزز الرصيد الايجابي والنجاح للقمة اضافة الى ما تحقق في موضوع المصالحة العربية التي تمت خلال القمة والاهداف النبيلة التي تضمنتها على المستويات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية.
وقال ان الخطابات والكلمات التي القيت خلال اعمال القمة كانت بمثابة تقارب في النفس العربي الذي نحن بامس الحاجة اليه اليوم لاسيما ما تضمنه خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
واكد ان غزة كانت حاضرة في القمة بشكل كبير وكان هناك اجماع عربي على التضامن حول قضيتها الى جانب ما تم التبرع به لصالح القطاع واعادة اعماره بعد الاعتداء الاسرائيلي وخاصة تبرع السعودية بمليار دولار وتبرع الكويت بنصف مليار دولار الى جانب مبلغ 34 مليونا من سمو امير الكويت لتغطية احتياجات (الاونروا) في قطاع غزة.
واوضح ان هذه المبالغ المخصصة لغزة ستصل بالطرق الامنة والمشروعة حتى يتم توظيفها للغايات والاهداف التي رصدت من اجلها ولكي تساهم في سد الاحتياجات الاساسية لسكان القطاع.
واكد الشيخ فيصل ان الموقف الكويتي تجاه القضية الفلسطينية كان وما زال وسيبقى واضحا وثابتا تجاه اهلنا وشعبنا في فلسطين وقضايانا العربية وهو الدور الايجابي والريادي والقيادي الواضح والشفاف منطلقين فيه انطلاقة واضحة لدعم كل هذه القضايا ايمانا منا بعروبتنا وقوميتنا.
واضاف انه بناء على هذا الدور في الاطار ذاته تم الغاء احتفال السفارة الكويتية في عمان بالعيد الوطني للكويت تقديرا للاوضاع في غزة مضيفا "نرفض ان نحتفل وهناك شهداء في غزة ".
ورفع الشيخ فيصل اسمى ايات التبركات والتهاني الى مقام سمو امير البلاد وسمو ولي عهده الامين وسمو رئيس الوزراء والحكومة والشعب الكويتي بمناسبة احتفالات دولة الكويت باعيادها الوطنية وذكري التحرير.
وحول العلاقات الكويتية الاردنية اشاد الشيخ فيصل بعمق وصلابة العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين مشيرا الى ان " طابع العلاقات الكويتية الاردنية لا يخضع لاية تعابيرعربية تقليدية متعارف عليها".
وقال ان العلاقة الوطيدة والمتميزة التي تربط سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مع اخيه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني يصعب وصفها بالكلام التقليدي مضيفا ان "ما عبر عنه الزعيمان لا يمكن ان تجد له مصطلحا نظرا لقوة هذه العلاقة وصلابتها".
واضاف ان العلاقات الكويتية الاردنية الثنائية متقاربة وقوية على كل الاصعدة والميادين فهي غير مقتصرة على شيء معين او قطاع بعينه مضيفا ان "من يعايشها عن قرب يشعر ويلمس نوعا متميزا من العلاقة الصادقة الشفافة".
وقال انه بناء على هذه العلاقات المتميزة سيجري سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح زيارة الى الاردن خلال شهر مايو المقبل للمشاركة في اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيقام بالبحر الميت وهو ما يؤكد حرص سموه ودولة الكويت على المشاركة بالمنتدى.
وعلى المستوى الاقتصادي اوضح الشيخ فيصل ان حجم الاستثمارات الكويتية في الاردن يتراوح ما بين 7 الى 8 مليارات دولار اضافة الى وجود الكثير من المجالات الخصبة للتعاون بين البلدين الشقيقين لاسيما في مجال التعليم والثقافة والاستثمار والاقتصاد والتجارة والمجال العسكري والامني والاعلامي.
واضاف ان دولة الكويت مقبلة على الاستعانة ببعض الخبرات الاردنية وتحديدا في مجال الطب من خلال الاستعانة باطباء وممرضين اردنيين للعمل في المستشفيات داخل الكويت.(النهاية) ب س / غ س كونا101453 جمت فبر 09