A+ A-

المبعوث الأممي لليمن: هناك خطوات حاسمة يمكن للأطراف المعنية اتخاذها لتحقيق السلام في البلاد

نيويورك - 13 - 5 (كونا) -- أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبيرغ اليوم الاثنين أن هناك خطوات ملموسة وحاسمة يمكن للأطراف اتخاذها الآن لتحقيق السلام طويل الأمد في اليمن.
وقال غروندبيرغ في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي عبر تقنية الاتصال المرئي من مدينة عدن إن التحديات المستمرة لا تزال تعرقل التقدم نحو الحل في اليمن مشددا على ضرورة "ألا نغفل عن القيمة الجوهرية" لهذا الهدف في ظل حالة عدم اليقين في المنطقة.
وأضاف غروندبيرغ أن الحل السلمي والعادل لا يزال ممكنا على الرغم من التحديات فيما حث الأطراف اليمنية مجددا على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في أفعالها خلال هذه الفترة "الهشة".
ولفت إلى أن اتصالاته مع الأطراف لإحراز تقدم بشأن خريطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة "مستمرة" مؤكدا أيضا أنه يواصل استكشاف سبل إيقاف التصعيد وبناء الثقة والاستعدادات لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية شاملة.
وقال المبعوث الأممي إن "اليمنيين يطالبون بالمساواة كمواطنين أمام القانون وبالحصول على فرصة للاستفادة من الإمكانات الاقتصادية الحقيقية لبلادهم" موضحا أن "هذه الدعوات تتطلب في نهاية المطاف التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وبدء عملية سياسية".
وجدد دعوته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وخفض التصعيد في البحر الأحمر ومحيطه.
وتطرق غروندبيرغ إلى انخفاض حدة الهجمات على السفن في البحر الأحمر والضربات البريطانية والأمريكية على أهداف في البلاد مشيرا إلى أن الوضع على طول الخطوط الأمامية ظل تحت السيطرة خلال الشهر الماضي.
من جانبه قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن "الشعب اليمني يستحق أن يتم إحراز تقدم كبير نحو الأفضل بعد ما يقرب من عشر سنوات من الصراع القاسي والصعوبات الساحقة كما يستحق العالم أن يرى أنه يمكن إنهاء الصراعات على أساس العدالة والرغبة الشعبية في السلام".
وأضاف غريفيث في إحاطته أمام مجلس الأمن عبر تقنية الاتصال المرئي أنه منذ توليه منصب منسق الأمم المتحدة للاغاثة في حالات الطوارئ كانت هناك لحظات أمل كبيرة لليمن بما في ذلك الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة عام 2022.
وأكد في المقابل أن البلاد لم تخرج من الأزمة بعد ويمكن أن تتدهور الأحوال بسرعة كما حدث في الماضي مشيرا إلى انعدام التحسينات المتواضعة في الأمن الغذائي ومعدلات سوء التغذية في أعقاب الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة.
وأقر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية بأن السلام والاستقرار لا يزالان الأولوية الأولى في اليمن داعيا أطراف النزاع إلى وضع حد "للاجراءات الاقتصادية العدائية ووضع مصلحة الشعب اليمني أولا". (النهاية) ع س ت / ر ج