A+ A-

(بيان شرم الشيخ) يؤكد الالتزام بتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين

القاهرة - 19 - 3 (كونا) -- جدد مسؤولون بارزون أمنيون وسياسيون مصريون وأردنيون وفلسطينيون وامريكيون واسرائيليون اليوم الأحد التزامهم بتعزيز الأمن والاستقرار والسلام للفلسطينيين والاسرائيليين "على حد سواء".
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن ذلك جاء عقب اجتماع لهؤلاء المسؤولين في مدينة شرم الشيخ تلبية لدعوة مصر واستكمالا للتفاهم الذي تم التوصل اليه في مدينة العقبة بالاردن في 26 فبراير الماضي.
واشار البيان الى أن الأطراف الخمسة أجروا مناقشات "مستفيضة" حول سبل وأساليب التخفيف من حدة التوترات على الأرض بين الفلسطينيين والاسرائيليين "بهدف تمهيد السبيل أمام التوصل لتسوية سلمية بين الجانبين".
وأقر المشاركون ب"ضرورة تحقيق التهدئة على الأرض والحيلولة دون وقوع مزيد من العنف فضلا عن السعي من أجل اتخاذ اجراءات لبناء وتعزيز الثقة المتبادلة وفتح آفاق سياسية والتعاطي مع القضايا العالقة عن طريق الحوار المباشر".
وجددت حكومة اسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية استعدادهما والتزامهما المشترك بالتحرك "بشكل فوري" لانهاء الاجراءات الأحادية لفترة من 3 الى 6 أشهر "ويتضمن ذلك التزاما اسرائيليا بوقف مناقشة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر ووقف اصدار تراخيص لأي نقاط استيطانية لمدة 6 أشهر".
وأكد الجانبان مجددا في هذا الشأن "التزامهما الراسخ بكافة الاتفاقيات السابقة بينهما خاصة الحق القانوني للسلطة الوطنية الفلسطينية في الاضطلاع بالمسؤوليات الأمنية بالمنطقة (أ) في الضفة الغربية تماشيا مع الاتفاقيات القائمة كما سيعملان معا من أجل تحقيق هذا الهدف".
كما "اتفق الجانبان على استحداث آلية للحد من والتصدى للعنف والتحريض والتصريحات والتحركات التي قد تتسبب في اشتعال الموقف على ان ترفع هذه الآلية تقارير لقيادات الدول الخمس في أبريل المقبل عند استئناف فعاليات الاجتماع في شرم الشيخ".
وأكد الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي مجددا التزامهما بكافة الاتفاقيات السابقة بينهما كما أعادا التأكيد على اتفاقهما على التعاطي مع كافة القضايا العالقة "عن طريق الحوار المباشر".
واتفقت الأطراف المشاركة على "ارساء آلية لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين الأوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطيني طبقا لاتفاقيات سابقة بما يسهم بشكل كبير في تعزيز الوضع المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية على ان ترفع هذه الالية تقارير لقيادات الدول الخمس عند استئناف فعاليات الاجتماع في شرم الشيخ".
وأكدت الأطراف مجددا "الالتزام بعدم المساس بالوضعية التاريخية القائمة للأماكن المقدسة في القدس فعلا وقولا كما جددت التأكيد بهذا الصدد على أهمية الوصاية الهاشمية/الدور الخاص للأردن".
وشددت الأطراف أيضا على "ضرورة أن يتحرك الاسرائيليون والفلسطينيون بشكل فاعل من أجل الحيلولة دون حدوث أى تحركات قد يكون من شأنها النيل من قدسية تلك الأماكن بما في ذلك خلال شهر رمضان المعظم والذي يتواكب خلال العام الحالي مع اعياد الفصح لدى المسيحيين واليهود".
وأشارت الى "أهمية استمرار عقد الاجتماعات في اطار هذه الصيغة فضلا عن تطلعها للتعاون بهدف وضع أساس لاجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين للتوصل الى سلام شامل وعادل ودائم مع تعزيز التعاون والتعايش بين كافة شعوب الشرق الأوسط".
وأوضح البيان أن هذه الاطراف ستلتقي مرة أخرى في مصر كما أعربت عن تقديرها لمصر لتنظيم واستضافة هذا الاجتماع فضلا عن مساعيها لضمان تحقيقه نتائج ايجابية وكذلك دورها الرئيسي الذي يهدف للتوصل الى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية والحفاظ على التهدئة والاستقرار في المنطقة".
كما وجهت الشكر للأردن والولايات المتحدة الأمريكية على دورهما "الحاسم والرئيسي" في التوصل لتفاهمات تهدف الى منع التصعيد وتعزيز أفاق السلام. (النهاية) ر غ / ر ج